الثورة / خليجي ٢٤/خاص
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم في الثامنة مساء اليوم بتوقيت صنعاء مباراته الثانية في بطولة خليجي 24 المقامة بالعاصمة القطرية خلال الفترة (26 نوفمبر – 8 ديسمبر) 2019م ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات (اليمن ، قطر ، العراق الإمارات).
ويواجه المنتخب الوطني نظيره القطري على استاد خليفة الدولي في مواجهة هي الأصعب لمنتخبنا الذي سيكون في مهمة صعبة أمام صاحب الأرض والجمهور الباحث عن تعويض خسارته في الجولة الافتتاحية أمام العراق بهدفين لهدف والساعي للعودة بقوة إلى دائرة المنافسة وحصد انتصار أول يعزز من حظوظه في العبور إلى دور الأربعة.
ويدخل منتخبنا المواجهة بعد خسارته الجولة الماضية أمام المنتخب الإماراتي بثلاثية نظيفة كشفت وجود اختلالات في صفوف منتخبنا والتي تتطلب معالجتها وترميمها من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش والتعامل معها بحزم للحيلولة دون تكرارها وخاصة فيما يتعلق بحائط الصد الدفاعي الذي يمثل نقطة الضعف الأبرز والذي لم يتمكن من الظهور بالصورة المطلوبة أمام الإمارات وابتعاد عناصر الدفاع عن الحضور الذهني والانضباط والرقابة اللازمة لمصادر الخطر في الفريق الخصم والتعامل مع المناوشات الهجومية بكفاءة عالية وحسن تقدير بالإضافة إلى تعزيز دور خط الوسط والابتعاد عن حالة التوهان والعمل على تنظيم خط الظهر بشكل أفضل للقيام بدوره على أكمل وجه ومحاولة إمداد خط المقدمة بالكرات الخاطفة خاصة في الهجمات المرتدة التي قد تشكل الحل الوحيد لمحاولة لدغ الشباك العنابية.
اختبار صعب
وقد تشكل مواجهة قطر الاختبار الأصعب للمنتخب الوطني في بطولة خليجي 24 نظراً للإمكانات العالية التي يتمتع بها لاعبو العنابي القطري رغم الكبوة التي تعرض لها الأخير في موقعة أسود الرافدين والتي لا تكشف المستوى الحقيقي لقطر التي تمتلك أداء أفضل وإمكانات أقوى تؤهلها لتقديم صورة مغايرة عن المباراة الأولى وهو ما يجعل لاعبي منتخبنا في المحك ويستوجب منهم التحلي بروح الإصرار والتحدي والظهور بأفضل حالاته لضمان تقديم أداء مقبول بغض النظر عن النتيجة التي تبدو واقعياً مطلباً صعباً أمام منتخب يمتلك الأفضلية ويبدو واقعياً هو المرشح الأبرز لتجاوز منتخبنا في ظل الفوارق الفنية خاصة وأننا نتحدث عن منتخب حائز على بطولة كأس آسيا المقامة مؤخراً في الإمارات والذي تفوق على الكمبيوتر الياباني في نهائي ابوظبي.
أفضلية قطرية
وبالنظر إلى تاريخ مواجهات المنتخبين السابقة يمتلك العنابي القطري أفضلية واضحة تكاد تكون مطلقة حيث تفوق على منتخبنا في ست مناسبات ، منها أربع مواجهات جمعتهما في بطولة كأس الخليج مقابل تعادل سلبي وحيد ، حيث فاز منتخب قطر على منتخبنا في خليجي 16 بالكويت بثلاثية نظيفة ، كما فاز على منتخبنا في خليجي 19 بعُمان بهدفين لهدف ، وفاز على منتخبنا في خليجي 20 التي أقيمت في بلادنا بهدفين لهدف ، وفي خليجي 22 بالسعودية انتزع منتخبنا التعادل السلبي أمام نظيره القطري ، وعاد منتخب قطر ليؤكد أفضليته بفوز عريض برباعية نظيفة على منتخبنا في خليجي 23 بالكويت.
وعلى صعيد المواجهات الآسيوية استمر التفوق القطري على منتخبنا ، حيث حقق العنابي فوزاً كبيراً على منتخبنا في تصفيات التأهيل لكأس آسيا عام 2015م بسداسية نظيفة ذهاباً و4 /1 إيابا وبإجمالي (10 /1) في مجموع المباراتين التي كشفت غياب التكافؤ بين المنتخبين.
وشهدت مواجهات المنتخبين السابقة في تصفيات آسيا وبطولة كأس الخليج تسجيل 24 هدفاً منها (21) هدفاً للمنتخب القطري مقابل ثلاثة أهداف لمنتخبنا.
استكمال التحضيرات
وأنهى المنتخب الوطني تحضيراته لمواجهة قطر بخوض مران على ملعب الجامعة اشتمل على تمارين بدنية أعقبها تطبيق أسلوب اللعب والنهج التكتيكي المرتقب في لقاء اليوم والمهام المناطة باللاعبين لمحاولة إيقاف المد الهجومي المتوقع في اللقاء وفرض الرقابة اللصيقة عن مصادر الخطر واللعب بحذر وبواقعية بعيداً عن الاندفاع الهجومي غير المدروس الذي سيكلف المنتخب الكثير ويسهم في إيجاد مساحات واسعة تمكن الخصم من التحكم بمجريات اللعب وقيادة دفة الهجمات صوب مرمى سالم عبدالله عوض.
تغيير محتمل
ومن المرجح أن يجري مدرب المنتخب الوطني بعض التغييرات على تشكيلة المنتخب عطفاً على مواجهة الإمارات التي أعطت صورة واضحة للجهاز الفني والوقوف أمام مكامن الخلل ومحاولة تلافي أي قصور في الشاكلة الفنية التي لا تحتمل الخطأ أو التقصير بأداء المهام المناطة في أرضية الملعب.
أجواء مثالية
وتقام المباراة في ظل أجواء مثالية خلال الفترة المسائية وسط درجة حرارة متوسطة تصل إلى 27 درجة مئوية ومن المتوقع أن تحظى المواجهة بحضور جماهيري في ظل المساندة الواضحة للجالية اليمنية بقطر والإسناد الجماهيري من قبل المغتربين اليمنيين الذين يشكلون لوحة جمالية في الوفاء والمؤازرة.. كما يحظى المنتخب القطري بدعم كبير من قبل جماهيره التي ستحضر بكثافة لدعم العنابي في المواجهة التي تشكل المحطة الأهم لإنعاش الآمال واستعادة الحظوظ لخطف بطاقة العبور للمربع الذهبي.
المؤتمر الصحفي
أكد مدرب منتخبنا الوطني سامي نعاش أنه لم يوقع عقداً تدريبياً مع الاتحاد العام لكرة القدم منذ توليه مهام قيادة المنتخب الوطني الأول فنياً ويعمل في ظروف صعبة جداً، وأن مرتباته محفوظة لدى اتحاد القدم ولم يستلمها حتى الآن.
وأوضح النعاش خلال المؤتمر الصحفي الاستباقي الذي عقد أمس أن المنتخب ارتكب أخطاء كبيرة خلال المباراة السابقة أمام الإمارات وتحديداً خط الدفاع، ساهمت في الخسارة بثلاثية، معرباً عن أمله في أن يكون خط الدفاع في كامل تركيزه في المواجهة والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء أمام خط الـ 18 فالمنتخب القطري متمرس جدا في الكرات الثابتة.
وأشار النعاش إلى أنه من غير المعقول المجازفة بالدفع باللاعبين الشباب في المباريات الرسمية الكبيرة خاصة أنهم محدودو الخبرة ويحتاجون إلى اشراكهم في لقاءات ودية حتى يكتسبوا الخبرة، موكدا أن مهمة أي مدرب هي تصحيح الأخطاء والتركيز على نقاط الضعف والقوة للخصم وهذا ما تم العمل عليه مع اللاعبين.
من جانبه أشار لاعب منتخبنا عبدالواسع المطري إلى أنهم كلاعبين أغلقوا ملف مباراة الإمارات ويسعون كلاعبين لتقديم مباراة جيدة وإسعاد الجماهير اليمنية، موضحاً أن اللاعبين بعض يشارك لأول مرة في بطولات الخليج وأصابهم بعض الارباك والتوهان خلال اللقاء لكن الجميع تعهد على القتال خلال مباراة قطر والخروج بنتيجة إيجابية.
Next Post