وصول 128 أسيراً إلى مطار صنعاء الدولي

استقبال رسمي وشعبي لأسرى الجيش واللجان الشعبية المفرج عنهم من قبل تحالف العدوان

 

 

• عضو السياسي الأعلى الحوثي : أنتم فخر الشعب اليمني لما قدمتم من تضحيات في الدفاع عن الوطن
• المرتضى: خطوة جيدة لكنها منقوصة ونأمل أن يتم تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بشكل كامل
• مراقبون: خطوة ايجابية ينبغي أن تعقبها خطوات عملية أخرى

الثورة 
وسط استقبال رسمي وشعبي كبيرين ، وصل إلى مطار صنعاء الدولي أمس 128 أسيراً ومعتقلاً أفرجت عنهم السلطات السعودية، بعد مماطلة وتلكؤ استمر طويلا ، رغم المبادرات والخطوات العملية التي اتخذتها القيادة السياسية في صنعاء حيث بادرت منذ وقت مبكر ومن طرف واحد بالإفراج عن مئات الأسرى من جنود تحالف العدوان ومرتزقتهم بدون مقابل ، جاءت هذه الخطوة ، وهي ناقصة ، من قبل قيادة تحالف العدوان ، بالإفراج عن هذه الدفعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية ، والتي كان يفترض أن يكون عدد المفرج عنهم 200 أسير.
وكان في مقدمة مستقبلي الأسرى والمعتقلين، عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ونائب رئيس مجلس الشورى محمد البخيتي ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف والسفير عبدالاله حجر وعدد من أهالي الأسرى.
وحيا عضو السياسي الأعلى الحوثي، أبطال اليمن المحرَرين.. وقال: “هؤلاء فخر الشعب اليمني والقبائل اليمنية لما قدموه من تضحيات في الدفاع عن الوطن “.
كما حيا، ذوي الأسرى والمواطنين الذين احتشدوا لاستقبال أبطال اليمن المحررين.
فيما أوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى أنه تم الإفراج عن 128 أسيرا ومعتقلا من قبل السعودية.
وقال ” نعتبر ذلك أول رد على المبادرات التي تقدمنا بها مسبقاً وكان آخرها إطلاق أكثر من 350 أسيراً ومعتقلاً تابعين للطرف الآخر “.. معتبراً ذلك خطوة جيدة للأمام. لكنه لفت الىان الخطوة السعودية منقوصة ونأمل أن يتم استكمالها كما وعدوا بذلك”.
وأعرب عن الأمل في أن تكون هناك خطوات أخرى مماثلة وأن يتم تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بشكل كامل، مؤكداً أن ملف الأسرى ملف إنساني لا يحتمل التسييس.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلى أن من بين من تم استقبالهم معتقلين في مطارات تسيطر عليها قوى العدوان.
وأوضح المرتضى إلى أن الأسرى الذين وصلوا منهم 30 أسيراً من جبهات الداخل وأكثر من 10 اعتقلوا من الطرقات .. مبيناً أن بقية المفرج عنهم تم أسرهم من جبهات الحدود بينهم جرحى ومعاقين.
وأضاف “قدمنا الكثير من المبادرات وأفرجنا عن أكثر من 500 أسير ومعتقل بدوافع إنسانية ودون مقابل”.
وتابع رئيس لجنة شؤون الأسرى “استلمنا كشوفات الأسرى وتأكدنا من 128 اسماً ولا يزال هناك 72 اسماً لم يصلوا حتى الآن”..
لجنة الصليب الأحمر الدولية، من جانبها رحبت بهذه المبادرة مراعاة للاعتبارات الإنسانية من أجل العائلات التي تنتظر عودة أحبائها إلى ديارهم”.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة ايجابية ومهمة على طريق إنهاء الحرب ورفع الحصار الظالم على اليمنيين من قبل تحالف العدوان ، الذي لم يتعامل مع مبادرات السلام التي اطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط لإنهاء الحرب والتوجه نحو السلام العادل والشامل ، حتى الآن بشكل جدي وملموس ، باستثناء هذه الخطوة، التي جاءت متأخرة كثيرا ، وغير مكتملة ، كون الأسرى المفرج عنهم لم يصل عددهم الى 200 أسير بناء على تصريحاتهم المسبقة بهذا الشأن ، ومع ذلك تعتبر خطوة ايجابية تعبر عن رغبة غير معلنة رسميا لوقف الحرب العبثية التي تشنها على اليمن منذ خمس سنوات والتي لم تحقق من ورائها سوى الخزي والذل بعد أن غرقت في المستنقع اليمني .
وينبغي أن تعقب هذه الخطوة، خطوات عملية أخرى من قبل تحالف العدوان إذا ما ارادت – فعلا – أن تتجه نحو الحل السياسي الذي، ربما، سيحفظ لها ماء الوجه، للخروج من مستنقع اليمن الذي ستغرق فيه إلى الأبد في حال اصرت على كبريائها في استمرار عدوانها، ولم تراجع حسابتها بشكل عقلاني، سيما وأنها باتت تدرك جيدا أن معادلات الردع اليمنية ستكفلها الكثير والكثير ، وإن صنعاء اليوم ليست صنعاء الأمس .

قد يعجبك ايضا