ثلاثاء 26 نوفمبر ..وسبت 30 نوفمبر

 

د. جابر يحيى البواب

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019م الرابعة فجراً موعد كتابة هذا العمود الأسبوعي الذي يتم إرساله بعد الانتهاء منه “إلى الاخ العزيز يحيى الحلالي الذي يتواجد في الدوحة للمشاركة في التغطية الإعلامية لخليجي 24.. تمنياتنا له ولجميع الزملاء بالتوفيق والنجاح”..
إلى لحظة كتابة أسطر هذا المقال لا أعلم نتيجة مباراة اليمن والامارات ضمن المجموعة الأولى لمنافسات كأس خليجي 24 للعام 2019 م التي انطلقت بالأمس على ملعب استاد عبد الله بن خليفة في الدوحة الساعة التاسعة والنصف ليلاً والتي أتوقع أن تنتهي بفوز اليمن على الإمارات بنتيجة 2/ 1؛ نتيجة قد تتغير أو تصدق هذا ما سيتضح لنا عند مشاهدة المباراة أو الاطلاع على هذا العدد من صحيفة “الثورة”.
ثلاثاء 26 نوفمبر حدث كروي تتنافس فيه دول تحالفت على تدمير اليمن وتحقيق حلمها الوهمي باستعمار أراضيه؛ المفارقات العجيبة أن يشارك المنتخب اليمني في مجموعة تضم الإمارات والسعودية وقطر والعراق ثلاث دول في هذه المجموعة هي سبب رئيسي لما يحدث في اليمن والعراق من دمار وتهديد للأمن والاستقرار وحصار اقتصادي وتجويع لشعوبها.
لكنها الرياضة التي تتخطى المفاهيم والمصطلحات والرغبات والمكايدات السياسية لتجمع الشعوب على مساحة خضراء من التنافس الشريف واللعب النظيف وتضع الساسة والعسكريين في دكة الاحتياط، وترمي بأفكارهم التدميرية وأهدافهم السياسية الدنيئة في مزبلة التاريخ.. المنتخب اليمني ذهب إلى الدوحة لرفع راية الوطن في فعالية رياضية خليجية لتأكيد استقلالنا ورفضنا التدخل في شؤوننا الداخلية وحقنا في تقرير مصيرنا وأثبت شموخ وصمود الشعب اليمني وقدرته على المنافسة وتحقيق الإنجازات وانتزاع الفوز من عدوه والانتصار عليه؛ إما بنتيجة إيجابية أو بالمشاركة والظهور العلني الذي يشير بالبنان إلى أننا دعاة سلام.
تشكيلة منتخبنا الوطني المشارك في خليجي 24:
حراسة المرمى: سالم عوض ومحمد عياش وسالم الهارش؛ خط الدفاع: مدير عبدربه وأحمد الصادق ومفيد جمال ومحمد بقشان ومحمد فؤاد وعلاء نعمان ومحمد مهيوب وعبدالعزيز الجماعي؛ خط الوسط: ناصر محمدوه وعماد منصور ومحمد المداري وأحمد الحيفي وعصام الورافي ومناف سعيد وعلي حفيظ وأحمد السروري؛ خط الهجوم: عبدالواسع المطري وعمر الداحي وأحمد ماهر وأيمن الهاجري.
سبت 30 نوفمبر 1967م حدث وطني سطرته عدة حركات وطنية مقاومة مثل جبهة التحرير القومية التي ظلت تناضل حتى انسحبت القوات البريطانية من عدن في 30 نوفمبر 1967م قبل الموعد المقرر من قبل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون.. حدث وطني نحتفل به يوم السبت القادم 30 نوفمبر 2019م مؤكدين للجميع أن اليمن أرض الأحرار وأن استعمارها ليس بالأمر السهل والهين.
اليمن ومجلس التعاون الخليجي
قرار القمة الخليجية الـ22 في مسقط عام 2001 م أزال ما يعرف بالعوائق لدى دول مجلس التعاون الخليجي حول انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي من خلال الانضمام إلى أربع هيئات خليجية هي مكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية إضافة إلى دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.
كما تم تشكيل اللجنة اليمنية – الخليجية المشتركة في أكتوبر عام 2002م؛ لبحث سبل ملاءمة التشريعات الاقتصادية؛ وتوالت حركات انضمام إلى هيئات خليجية جديدة، منها: منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وهيئة التقييس وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وهناك طلب من قبل اليمن للانضمام إلى دواوين الرقابة والمحاسبة؛ كما أوصى رؤساء معاهد الإدارة والتنمية في دول المجلس بانضمام الجمهورية اليمنية إلى اجتماعاتهم السنوية، ويؤكد الخبراء والسياسيون من الجانبين اليمني والخليجي أن اندماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاديات الخليجية سيحقق مكاسب مشتركة وثماراً إيجابية لمختلف الدول ليس في بُعدها الاقتصادي والتنموي فحسب ولكن في بُعدها الاستراتيجي والأمني ، وهو طموح مشترك قضت عليه أطماع الملوك والامراء السعوديين والاماراتيين الذين أضاعوا اقتصادهم وسلَّموا اموالهم لأمريكا واسرائيل.

قد يعجبك ايضا