شبوة على صفيح ساخن.. توتر أمني كبير ينذر بمواجهات غير مسبوقة بين مرتزقة العدوان

 

الثورة / متابعات
تشهد محافظة شبوة جنوب اليمن توترا غير مسبوق بين عملاء ومرتزقة العدوان ينذر بانفجار الوضع في عتق وفي عدة مديريات بالمحافظة ، بين ميلشيات الاخوان من جهة وبين ميلشيات الانتقالي وما تسمى بالقوات الشبوانية من جهة اخرى .. وفيما قالت مصادر محلية ان ميليشيات الاخوان احكمت قبضتها على كافة مديريات المحافظة، مهددة في بيان لها بـ”الضرب بيد من حديد”…استحدثت قوات النخبة الشبوانية نقاط عسكرية جديدة في مديرية حبان تمهيداً لرد قاسي وغير مسبوق على على جرائم قوات “هادي” وحزب الإصلاح بالمعتقلين من أبناء المحافظة ومن قوات النخبة الشبوانية وفق مصادر مطلعة في المحافظة .
وكانت ميليشيات الاصلاح بدأت صباح امس عملية انتشار واسعة عقب وصول تعزيزات كبيرة من مأرب.
وقالت مصادر محلية وقبلية أن عملية الانتشار استهدفت مديرية حبان، التي اسقطها الانتقالي سلميا بتظاهرات نهاية الاسبوع الماضي وبات يتخذ منها معقلا لمهاجمة ميليشيات الاخوان .
وافادت المصادر باندلاع مواجهات وصفتها بالعنيفة بين “الطرفين” اسفرت عن اغتنام ميليشيات الاصلاح 3 اطقم تابعة للنخبة الشبوانية، إلى جانب اعتقال عدد من انصار الانتقالي بينهم المرافق الشخصي لقائد النخبة، المدعو محمد البوحر.
ولا يزال التوتر مخيما على مديرية حبان، مع تحليق مكثف للطيران.
يأتي ذلك فيما دعت ما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” – الجناح المسلح للانتقالي- اتباعها إلى التحرك صوب منطقة قرن السوداء في العرم حيث يتحصن قائد النخبة وبعض عناصره بعد فرارهم من العرم.
وتوعد هذا الفصيل بـ”معركة فاصلة” في منطقة تبعد عن عتق، المركز الاداري لشبوة- 50 كيلومتراً.
وكشفت “المقاومة الجنوبية” عن شنها في وقت سابق عملية مزدوجة استهدفت نقطة في مديرية نصاب اعقبها كمين لتعزيزات عسكرية لميليشيات الاخوان .
التطورات الاخيرة، بقدر ما تبدو امنية للإخوان، عدها مراقبون ، محاولة من الجماعة التي تتعرض لضغوط من تحالف الحرب لسحب قواتها وتغيير المحافظ، لخلط اوراق الرياض .
وتأتي هذه التطورات في وقت وصل فيه ضباط اماراتيون من بلحاف إلى مدينة عتق لمناقشة اعادة نشر مايسمى بقوات النخبة في مديريات المحافظة مع الجانب السعودي.
وكان وزير دفاع هادي، المرتزق محمد المقدشي، استبق هذه التحركات بالتحذير مما وصفها بـ”مخطط تقسيم اليمن” في اشارة إلى اتفاق الرياض، مطالبا قواته برفع الجاهزية.
وتشكل شبوة بنظر الكثيرين المعركة الفاصلة بين اطراف الصراع، من عملاء العدوان ،بحسب مراقبين ، لكن استفادة ميليشات الاصلاح من العداء التاريخي بين شبوة والضالع يرجح حظوظها في السيطرة على المدينة التي سبق وان قاومت من يعرفون بـ”الطغمة” في المجلس الانتقالي الانفصالي .

قد يعجبك ايضا