الأحمر الكبير

عبدالسلام فارع

على طريق الإمتاع والإبداع عاد الأحمر اليماني الكبير ليؤكد للجميع أن موقعة طشقند السابقة ما هي إلا كبوة فارس وفرس وعاد ليثبت للجميع من أرض المنامة بأنه قادر على صناعة الانتصار ونشر الأفراح الغامرة في أوساط كل المناصرين لسيمفونياته الراقية والمبشرة وذلك بعد أن عزف نجومه الأشاوس أجمل المقطوعات الكروية أمام الفدائي الفلسطيني الذي لم يكن بالفريسة السهلة إلا أن نجوم الأحمر الكبير بقيادة المدرب الخبير سامي نعاش كانوا عند مستوى اللقاء وعند مستوى الطموحات الجماهيرية الوفية التي أدمنت الفرح والحبور منذ بطولة غرب آسيا وصولاً إلى التصفيات الحالية المزدوجة لنهائيات آسيا وكأس العالم حيث ظهر المنتخب في موقعته التاريخية بالمنامة بأفضل الصور المشرفة ولأول مرة تقريباً نشاهد خطوطه المختلفة بذلك الترابط والتناغم الذي أذهل المناصرين والمتابعين كافة.
ولعل قائل قد يقول بأن طرد محمود أبو وردة قد أسهم في فوز المنتخب لكني أقول بأن تكتيك النعاش وحماس اللاعبين وإصرارهم على إحراز الفوز كان العامل الأهم في تحقيق الانتصار الذي جاء عبر الداهية الصغير عمر الداحي الذي تفوق على الجميع حينما تلاعب بقلب الدفاع وبالحارس الفلسطيني في الدقيقة العاشرة من زمن الشوط الثاني محرزاً هدفه التاريخي الأول والوحيد في اللقاء والثاني في إطار المجموعة نفسها بعد أن كان قد سجل في مرمى الأخضر السعودي وعلى طريقة الكبار، مبارك للأحمر اليماني الكبير ذلك الأداء الممتع والمقنع والوصول إلى النقطة الخامسة لحساب المجموعة الحديدية الرابعة وللمنتخب أقول شعراً:
رب السماء يحميك … وللوطن يبقيك
يا فارس الملعب … يا رائد التكتيك
وبالمناسبة هذه الكلمات التي نظمتها تولى صياغتها تلحيناً الزميل المبدع بشير سنان رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي وسوف يبدأ بثها خلال بطولة الخليج القادمة حسب البشير بن سنان.
تواصلاً لمنافسات البطولة الكروية المقامة على ملعب الشهداء بتعز والتي ينظمها فرع اتحاد كرة القدم وبإشراف مكتب الشباب والرياضة تقابل كل من الرشيد الطامح والصحة العريق وذلك في مواجهة قوية كشر خلالها نمور الرشيد عن أنيابهم أمام الصحة الذي حاول بكل ما لديه استعادة عراقته المفقودة بعد الاستعانة بنجم الأهلي والمنتخب الوطني شادي علي جمال إلا أن الرشيد بخبرة جهازه الفني وإصرار عناصره على كسب اللقاء كان أكثر قدرة على تهديد مرمى الصحة حين بادر إلى لدغ الشبكة الزرقاء في شوط اللقاء الأول عبر نجمه المشاكس مازن الزعير والذي أضاف هدفاً ثانياً في الحصة الثانية من اللقاء ليتربع عرش الهدافين حتى الجولة الثالثة بخمسة أهداف نظيفة وقد ضاعف من غلة الرشيد التهديفية كل من حسام الأغواني وصلاح سلطان لينتهي اللقاء لصالح الرشيد 4 / صفر معتلياً صدارة الترتيب مؤقتاً وبسبع نقاط أما جائزة اللاعب الأفضل فقد ذهبت لمهاجم الرشيد الواعد مازن الزعير الذي أثبت بأنه المهاجم الأفضل في تعز وليت مدربي الشباب والمنتخب الأول يلتفتون للمازن الواعد جداً.
أما اللقاء الآخر ضمن البطولة ذاتها فقد جمع الأهلي والطليعة وقد حفل بالكثير من اللمحات الكروية لكلا الفريقين إلا أن تلاميذ محمد عقلان أرادوا التأكيد للجميع على أن القلعة الحمراء ستظل حصينة ولا تعترف بغيابات النجوم أياً كانت مستوياتهم حيث تمكنوا من خطف نتيجة اللقاء بهدف المرعب والقادم الجديد من صفوف الطليعة مهند شوقي والذي تمكن من لدغ الشبكة البيضاء في الدقيقة الثامنة من عمر المواجهة ليتواصل بعد ذلك الكر والفر بين الفريقين والتناوب على إهدار الفرص بطرق عجيبة ومذهلة إلا أن صافرة الحكم سليم الوهري الذي أدار اللقاء بمعية مهدي راشد – نضال القدسي – رياض أسعد كانت الأقرب لإنهاء اللقاء.. يذكر أن تفريط الطليعة بنجومه لم يكن جديداً وتكفي الإشارة إلى أنه أوصد البيبان أمام أفضل النجوم الذين عرفتهم الساحة الرياضية (يحيى فارع سلام – عزيز الكميم).
أما آخر مباريات الجولة الثالثة من البطولة فقد جمعت فريق الصقر مع فريق السهام وأسفرت عن فوز الصقور بستة أهداف نظيفة كان من نصيب نجم المنتخب الأسبق صدام قاسم الحائز على جائزة اللاعب الأفضل المادية المقدمة من عمار مهيوب العديني، خمسة أهداف وهدف للواعد مجد كمال مجذور.
هوامش: الأطقم الإدارية والفنية في البطولة تمثل كفاءات متميزة وعودة عبدالقادر الشريف أكسبت البطولة رونقاً خاصاً.
من حق الجماهير اليمنية أن تفتخر بمنتخباتها الكروية المختلفة ومن حقنا جميعاً أن نكون سنداً لها.
قناة السعيدة لم تكتف بالنقل المباشر لمباريات المنتخب بل قامت بإعادة النقل من جديد.
فوز أسود الرافدين على المنتخب الإيراني أحال شوارع المدن العراقية إلى ساحات للفرح حتى الصباح.
محاربو الصحراء تغلبوا على المنتخب الزامبي بخمسة أهداف نظيفة فهل يكرر تلاميذ بلماضي الإنجاز.
المدرب الوطني عبدالعزيز مجذور صدم بوفاة شقيقه الذي غادر دنيا الفناء أمس الأول.
أريج الرياضة اليمنية طالب الداعمين بدعم وتشجيع نجوم الأحمر، فهل من مجيب؟.