خاص/ الثورة
نشرت صحيفة الثورة الرسمية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحقيقاً استقصائياً، عن أسرار سجون مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في مارب، التي تسيطر عليها مليشيات الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح).
واستمع التحقيق الذي نشر تحت عنوان “غوانتانامو مارب”، لشهادات أكثر من 20 أسير ومعتقل أفرج عنهم بعمليات تبادل للأسرى بين المجلس السياسي الأعلى وسلطات مرتزقة النظام السعودي عبر وساطات محلية، قال جميعهم: إنهم تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي.
ويؤكد التحقيق الذي استند إلى وثائق مسرّبة من مأرب، أن سجون المحافظة نسخة مماثلة لسجن “غوانتنامو” الذي أنشأته الولايات المتحدة في حربها على أفغانستان، حيث تعرّض فيها الأسرى والمعتقلين للضرب المتواصل، والركل، والضرب بالهراوات والقضبان المعدنية على أماكن الجراح، والحرق، والحرمان من الطعام والمياه.
وقال الأسرى إن جراحهم تركت تنزف لساعات وأنهم تعرضوا للتعليق لساعات طويلة، والتحرش الجنسي، خاصة صغار السن، بالإضافة إلى أنهم أجبروا على الشرب من دورة المياه.
وبحسب التحقيق فإن الأسرى والمعتقلين يتعرضون “للتعذيب الجسدي والنفسي وسلب الأموال المرسلة لهم من الأهالي، والإهانات والسخرية والحرق والكي والصعق الكهربائي ونزع الأظافر والتعرية، والإهمال الصحي والتغذوي والمنع من أداء الشعائر الدينية”.
وكشف التحقيق وجود 14 سجنا تديرهم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي تنفذ حفلات تعذيب شبه يومية، وصل بعضها إلى القتل المتعمد، بحق الأسرى والمعتقلين وحتى الموالين للعدوان على اليمن، على أيدي جلّادين يطلقون على أنفسهم أسماء وهمية، حتى وجد الأسرى والمعتقلين أنفسهم بين كومة من الأجسام الميّتة.
وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا تحت التعذيب خلال خمس سنوات من العدوان على اليمن بلغ (158) حالة منهم (56) حالة عام ٢٠١٨، منها (30) حالة وفاة في سجون مأرب”، كما جاء في الثورة.
وقالت الصحيفة إنها واجهت المسؤولين في وزارة الداخلية لحكومة المرتزقة بالوثائق التي جمعها معد التحقيق عن انتهاكات المليشيات المتطرفة في مارب بحق الأسرى والمعتقلين، غير أنهم تهرّبوا من الإجابة على استفساراته المطروحة لهم، أو الرد على الوثائق.
وتطرق التحقيق إلى الأسباب التي تعرقل وصول المنظمات الحقوقية إلى سجون مارب، من خلال مصادر خاصة في مأرب، حيث قالت المصادر إن الداخلية التابعة للمرتزقة أبلغت مندوبي المنظمات الدولية قبل أشهر، أن زيارة مأرب محفوفة بالمخاطر تحت مبرر انتشار القاعدة في الطريق إلى المحافظة، وإذا كانت المنظمات ترغب بالحصول على معلومات عن حال الأسرى فإن الحصول على ذلك يتطلب لقاء مسؤولي الحكومة فقط.
وأكدت المصادر أن حكومة المرتزقة لا تريد أن ينفضح أمرها لأنها تمارس التعذيب بحق المعتقلين والأسرى على طريقة غوانتانامو.
وعرضت الصورة جملة من الصور التي تظهر أجساماً تعرضت للتعذيب بشدة، مؤكدة أنها لضحايا تلك السجون.