الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات تخصص يوماً كاملاً لإحياء المولد النبوي الشريف
المؤيد : الاحتفال هو تذكير بقيم الرسول وأخلاقه وصفاته
الثورة / خاص
خصصت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات يوماً كاملاً لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف حيث نظمت فعاليتين بهذه المناسبة الأولى في الفترة الصباحية للقطاع النسوي في الهيئة،، والثانية للرجال في الفترة المسائية.
ففي الفعالية الأولى وهي ندوة ثقافية نظمتها المرأة التأمينية في الهيئة بمناسبة المولد النبوي الشريف أوضح نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، هو للتذكير بقيم الرسول الكريم ومبادئه وصفاته وأخلاقه والدعوة للاقتداء به والمضي على نهجه وسيرته.
وأشار إلى أهمية المظاهر الاحتفالية التي تغيظ الأعداء وتعزز من صلة المسلمين بنبيهم خاصة والشعب اليمني، يتعرض لعدوان وحصار منذ ما يقارب خمس سنوات .. مبينا أن أعداء الأمة الإسلامية يسعون إلى أن طمس الثقافة الإيمانية والهوية الإسلامية من خلال إبعادها عن القرآن الكريم والرسول الأمين المبعوث رحمة للعالمين.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي إلى أن ما يشهده اليمن من مظاهر احتفالية بهذه المناسبة الدينية هو تجسيدا لعظمة الرسول الأعظم قائد البشرية وهاديها إلى سبيل الرشاد .. لافتا إلى أن تلك المظاهر تؤكد ارتباط اليمنيين بسيد البشرية وإمام المرسلين واقتدائهم بسيرته وتعاليمه.
واعتبر إحياء المولد فرصة لنبذ الفرقة بين أبناء الأمة خاصة في ظل سعي أعداء الإسلام إلى طمس مثل هذه المظاهر الدينية وزرع الفتنة والفرقة في أوساطها.
من جانبها وكيلة وزارة الخدمة المدنية لقطاع الموارد البشرية هدى المتوكل أوضحت أن المولد النبوي مناسبة عظيمة على قلوب أبناء اليمن الذين كان لهم دور بارز في نصرة الدين والنبي عليه الصلاة والسلام.
وأشارت إلى أن ميلاد النبي الكريم كان ولا زال يمثل شعاع نور جاء ليمحو الظلام والجهل ويقيم الحق والعدل والخير للأمة.
فيما أكدت منسقة الوحدة الثقافية بأمانة العاصمة بثينة المنصور أن الاحتفال بالمولد النبوي محطة لجمع شمل المسلمين وتوثيق عرى المحبة والإخاء فيما بينهم والتزود بالتعاليم والشمائل المحمدية.
وتطرقت إلى فضائل النبي عليه الصلاة والسلام والتي شكلت عاملا رئيسيا في تغيير واقع الأمة .. منوهة بدور أبناء اليمن ممثلة بقبيلتي الأوس والخزرج والذين كانوا سباقين في الاستجابة لرسول الله ونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
حضر الفعالية سيده الحيفي منسقه الفعالية وممثلو المرأة في وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتأمينات.
وفي الندوة الثقافية الثانية التي أقيمت في مساء نفس اليوم إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أزكى الصلاة والتسليم.
والتي حضرها الأستاذ إبراهيم الحيفي رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ألقى الأستاذ إدريس الشرجبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات كلمة أكد خلالها أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة على قلوب اليمنيين تعظيماً وإجلالاً لقائد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وقال أن ذكرى المولد النبوي من الأولويات للتذكير بنهج وسيرة الرسول الأعظم وهي ليست بدعة كما يدعي البعض فاليمنيون يحتفلون بها منذ القدم وحتى اليوم لكنها في العقود القليلة الماضية واجهت حملات من الطمس لإبعاد اليمنيين عن الدين وعن الرسول الأعظم وعن الهوية الإسلامية لكنهم لن يقدروا على ذلك.
منوهاً بأن اليمنيين كانوا في السابق قبل حملات التشويه والطمس يحتفلون بالمولد النبوي في الأرياف وكأنه يوم عيد ويلبسون الجديد وتذبح الذبائح وتوزع للفقراء ابتهاجا بمولد الرسول.
وتطرق في كلمته إلى أن هذه المناسبة فرصة للاقتداء بصفات وأخلاق وتضحيات وشجاعة الرسول.
وقال أن الرسول عانى وواجه الكثير من التحديات والصعوبات أول أيام نشر الرسالة وانه واجه الحصار في شعاب مكة مثلما يواجه اليمنيون اليوم حصاراً خانق منذ خمس سنوات من قبل دول العدوان وعلى رأسها السعودية.
وتطرق إلى بعض مواقف الرسول ومآثره وتضحياته وانتصاراته على الكفار والمشركين حتى أتم الله نوره .
من جانبه تحدث الأستاذ يحيى المهدي عضو مجلس الشورى والمفكر الأستاذ يحيى قاسم أبو عواضه بكلمتين عن ابرز المحطات في حياة الرسول ودلالات إحياء هذه المناسبة العظيمة في مثل هذه الظروف لإعطاء صورة للعالم بأن اليمن متوحدون في حب رسول الله الذي غير واقع الأمة وأخرجها من الظلمات إلى النور، وأن مظاهر الاحتفال التي نشاهدها في كل مكان هي تأكيد واضح أن اليمنيين محبون لرسول الله وآل البيت ومنتمون لهذا القائد العظيم الذي ارتبط حب اليمنيين به منذ بداية نشر الإسلام وحتى اليوم.
وأوضحا أن التاريخ يعيد نفسه والشعب اليمني عندما أسلم عن بكرة أبيه برسالة رسول الرحمة والهداية وقال عنهم الرسول حينها “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، يأتي اليوم هذا الشعب العظيم ليبادل الرسول الوفاء بالوفاء وانه ليس غريباً على اليمنيين الاحتفالات المستمرة التي نشاهدها كل يوم.
ولكن الغريب أن لا يحتفل اليمنيون بالرسول الأعظم هادي الأمة ومنقذها من طريق الظلام إلى الحق والسراج المنير.
وأشارا إلى أن اليمن على عكس دول كثيرة في المنطقة يعظمون الرسول الأعظم لأنه قدوتهم فيما دول أخرى وخاصة دول العدوان تعظم ترامب واليهود وأمريكا وتقيم لهم مناسبات رخيصة ليس لها معنى بل وصل الأمر أن دول العدوان تنفق مليارات الدولارات لإقامة مناسبات وحفلات لكبار الفنانين والراقصين والمغنين واستقبال الوفود الصهيونية وهذا دليل على أنهم يقدسون ويعظمون الغرب والصهاينة أما اليمنين فهم يقدسون رسولهم وقدوتهم رسول الله.
وتطرقا إلى حملات التشويه التي يسعى وراءها أصحاب الفكر الوهابي منعا لتعظيم رسول الله ومحاولين إبعادنا عن النبي الأعظم وتشويه قادتنا ليكون البديل هو اليهود والمدمرون للإسلام، وهذا لن يتحقق لهم مهما فعلوا .
وكانت الندوة قد تخللتها كلمة من قبل موظفي الهيئة ألقاها الأخ رفعت حسن أكد فيها أن مناسبة المولد النبوي لها قدسيتها ومكانتها في نفوس الموظفين واليمنيين بشكل عام.
وعلينا جميعاً أن نتوقف عند هذه المناسبة العظيمة للتزود من أخلاق وصفات الرسول لتكون لنا منهاجاً في حياتنا نستمد منها الدروس والعبر .
إلى ذلك قام الشاعر معاذ الجنيد بإلقاء قصيدة شعرية عن الرسول الأعظم نالت استحسان الحضور .
كما تخلل الندوة أناشيد عن الرسول الأعظم قدمتها فرقة الأستاذ أسامه الأمير.