جمعان.. رياضة وتعليم واقتصاد

 

محمد النظاري

قلة قليلة هي من تجمع المجد من اطرافه، وهؤلاء فقط من يخلدهم التاريخ، نظير ما قدموه لأمتهم.
فقد الوطن قبل ما يقارب الأربعين يوما، رجلا نذر حياته لخدمة أمته، في مختلف الميادين، الرياضية والتعليمية والاقتصادية، حتى أسس مجموعة يشار إليها بالبنان.
الحاج محمد احمد جمعان -رحمة الله عليه- ساهم في تأسيس نادي الأحمدي بمدينة رداع، وظل أبرز الداعمين له، ولهذا فقد كنت اتمنى أن يكتب النجاح لإقامة اللقاء الكروي بين فريقي الاحمدي والوحدة الصنعاني (الذي رأسه الامين جمعان نجل المرحوم) بأربعينية الفقيد، ولكن للاسف عدم جاهزية ملعب الأحمدي، حالت دون ذلك.
نشيد هنا بكل الجهود التي بذلها رئيس لجنة الاهالي بمديريات رداع الاستاذ محمد جار الله سكران، في الترتيب لإقامة المباراة، ومن قبلها جهوده التي اثمرت عن استقبال كبير لمنتخب للناسئين، بالرغم من وصولهم بعد منتصف الليل.
عدم إقامة مباراة الاربعينية، لعدم جهوزية ملعب الاحمدي، يجعلنا نأمل بأن يكون لمجموعة جمعان دور في تأهيل الملعب، كونه المتنفس الوحيد لشباب المنطقة.
ثانوية جمعان المحورية للمتفوقين برداع، هي إحدى منجزات الفقيد، وقد استطاعت المدرسة بإدارتها الحكيمة ممثلة بالأستاذ القدير احمد حسين الوريث، وكل الكادر التربوي، من جعلها شعلة ومنارة علمية وثقافية، وتبوأ طلابها مراتب الأوائل.
وفي اربعينية فقيد الوطن، حصلت ثانوية جمعان على بطولة المولد النبوي الشريف في الكرة الطائرة، بعد فوزها على مؤسسة شاهد لتنمية المجتمع.
لم ينر المرحوم دربي الرياضة والعلم برداع، بل كان أول من ادخل الكهرباء المحافظات الشمالية، لتصبح رداع أول مدينة تضاء بالكهرباء.
كلية التربية والعلوم برداع، انطلق التعليم بها من قاعات ثانوية جمعان، وتخليدا لدور الراحل، نتمنى من مجموعة جمعان إنشاء قاعة في جامعة البيضاء، تحمل اسم المرحوم، لتكمل مشواره الكبير في دعم التعليم.
التقيت بالمرحوم ،ولمست منه الاهتمام الكبير بدعم الانشطة الرياضية والعلمية بمدينة رداع، وكلي ثقة بأن الأمين محمد جمعان، سيكمل مشوار والده، رحمة الله عليه.
المولد النبوي الشريف…
ونحن نحتفل بمولد سيد البشرية، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، علينا أن نتذكر كيف أعطى أهمية لتربية الجسد لتتواكب مع تربية الروح، وكيف اعتنى بالصحة البدنية والنفسية، ليوجد أمة قوية روحا وبدنا، قادرة على أداء فروضها والحفاظ على أوطانها.

قد يعجبك ايضا