الامتداد الحقيقي للمسيرة النبوية
مها حسـن
لقد كان رسول الله صلوات الله عليه وآله يتحرك بحركة القرآن الكريم وفق توجيهات الله وهو أعظم قائد عرفته البشرية فقد واجه الجاهلية الأولى وحرر الناس من الجهل والظلم والطغيان حتى أصبحت أمته التي كانت كلها مليئة بالجهل والظلم والطغيان خيـر أمة أخرجت للناس.
رسول الله خرج وواجه الصعاب والمشاق أثناء دعوته للناس وتعرض للأذى ولكنه لم يقعد بل جاهد وتحمل الصعاب والمشاق حتى أصبحنا أمة عزيزة لا تقهر.
هو لم يغادر هذه الحياة إلا بعد أن أكمل البلاغ وحدد للأمة ما يشكل لها ضمانة من الوقوع في الباطل أو التأثر بالضلال من خلال نصوص كثيرة منها: «لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».
فأمة محمد صلوات الله عليه وآله إذا لم تتمسك بكتاب الله وآل بيت رسول الله ستضل وتقع في الباطل.
لقد تعرضت الأمة للضلال والإفساد وأصبحنا في جاهليةً أخرى أعظم من الجاهلية الأولى كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله «بعثت بين جاهليتين آخرهما أشر من أولاهما».
فنحن الآن في الجاهلية الأخرى يستهدفنا العدو بكل ما يملك من أجل إضلالنا وإفسادنا ولا نجاة لنا من الوقوع في الضلال إلا بالتمسك بكتاب الله وآل بيته، أبعدونا عن كتاب الله وآل بيت رسول الله فأصبح واقعنا واقعاً مؤسفاً وتعرضت الأمة لفساد المفسدين والمضلين وكادت أن توقع في الضلال، ثم من الله على هذه الأمة بالمسيرة القرآنية لكي توقظ الأمة من سباتها وتخرجها من الظلمات إلى النور، هذه المسيرة التي هي امتداد لحركة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في المنهج والقيادة والأمة بتمسكها بكتاب الله والسير على نهج رسول الله استطاعت أن تواجه الجاهلية الأخرى بكل عزم وثبات وصبر وقوة وتمسك بالله وبرسوله، فهم المحمديون الذين نهج طه هو سر قوتهم .
لا نجاة لنا إلا بالتمسك بكتاب الله وآل بيت رسول الله من أعلام الهدى ويجب علينا ألا نفرط في مسيرتنا القرآنية التي هي النعمة الأخرى بعد نعمة الرسول والرسالة علينا .