رفضت عروضاً خارجية .. وهذه خطتي مع "الوحدة"

مدرب منتخب الناشئين النفيعي في حوار عاصف لـ”الثورة “: التأهل متوقع .. وارتباطي بالمنتخب انتهى!

 

يعتبر المدرب الوطني محمد صالح النفيعي واحد اًمن أبرز وأنجح المدربين في اليمن في الوقت الراهن، حيث تمكن من تحقيق إنجازات متكررة في كل المحطات التدريبية له سواء مع المنتخبات الوطنية أو الأندية المحلية، ومؤخرا ساهم مع زملائه في الجهاز الفني بتحقيق تأهل تاريخي جديد للمنتخب الوطني للناشئين الى النهائيات الآسيوية .. (الثورة) استضافت المدرب النفيعي وطرحت عليه التساؤلات التي يطرحها الشارع الرياضي وأصبحت محل اهتمام الكثيرين، فكانت نتائج الحوار مثيرة ومشوقة .. فإلى التفاصيل:
الثورة /
أحمد أبوزينة

أهلاً بك كابتن محمد ضيف القراء على صحيفة الثورة ومبارك التأهل؟
– شكرا جزيلا أخي أحمد لك وشكرا لصحيفة الثورة التي تابعت المنتخب منذ بداية الاستعداد وحتى اَخر مرحلة ، ومبارك للشعب اليمني العظيم هذا التأهل متوقع
كابتن .. هل التأهل كان متوقعاَ .. وهل فعلاً كان سهلاً؟
– نعم .. كان متوقعاَ وكان هدفنا هو تحقيق التأهل وتحدث معنا اتحاد الكرة بأن الجميع يسعى لتحقيق ذلك، وتحدثت مع اللاعبين في أول حصة تدريبية عن أن هدفنا التأهل ولا غيره، وبناء على استعدادات المنافسين لم يكن سهلاً فجميع المنتخبات خاضت معسكرات تدريبية ومباريات ودية دولية بمن فيهما منتخب بوتان الذي شارك في بطولة ودية دولية، وكانت فرص التأهل متاحة لجميع المنتخبات.
هل تدريب منتخب الناشئين صعب؟
– نعم وأصعب من تدريب أي منتخب؛ لأنه جديد وتحتاج وقتاً للبحث عن اللاعبين المميزين وللتدريب لتحديد من يبقى مع المنتخب من اللاعبين ومن يقلصه فحص الأعمار.
هل فعلاً شعرت بفقدان التأهل بعد تقدم قطر بالهدف؟
– غير صحيح .. كنت واثقاً وتحدثت مع اللاعبين عن أن الهدف قادم ويجب الاستمرار على ذات النهج وسنعود للنتيجة ونحقق الفوز.
خطأ حارس مرمى قطر أخرجنا من المأزق؟
– أضعنا أكثر من هدف محقق وكنا الأفضل، وقطر تقدمت من خطأ ركلة جزاء وليس من كرة منظمة.
التأهل لهذه الفئة ليست المرة الأولى .. فلماذا كل هذه الهالة الإعلامية على المنتخب والتي لم يحظ بها المنتخب الأول الذي حقق التأهل لأول مرة؟
– لأن اللاعبين لم يمثلوا المنتخب من قبل في فئة البراعم كما حصل للمنتخبات السابقة، وهذا كان ظهورهم الأول دوليا، ورغم ذلك ظهروا واثقين وبمستوى رائع وبرتم واحد منذ بداية التصفيات حتى نهايتها، وقدموا لمحات رائعة وكرة جميلة من لاعبين ذوي خامات مميزة .. فحب الجماهير لم يأت من فراغ.
هل تتفق معنا في أن التكريمات كان مبالغاً فيها خاصة أن الخصمين بوتان وبنجلاديش؟
– التكريمات نابعة من حب وطني، ومن حق الناس تكريم منتخبهم ولا مشكلة في مشاركة اللاعبين فرحتهم، فهل المطلوب منا ان نقول لماذا تكرموا اللاعبين او نرفض تكريمهم؟ هذا التكريم يساعدهم على الإبداع من خلال الاستقرار النفسي والمالي.
هل توجد آلية للتكريم، أم أن أي دعوة فردية لأي شخص تكون بقرار شخصي؟
– الآلية وضعت للمنتخب ككل للتكريمات الرسمية وانتهت الآلية بخروج اللاعبين من فندق المنتخب إلى منازلهم, أي جهة تريد تكريم اللاعبين فهذا يخص اللاعب.
التكريمات الجزئية كما حصل في تكريم نادي 22 مايو أثارت ضجة في الشارع الرياضي وزرعت حساسية بين لاعبي المنتخب .. لماذا لم تقفوا ضد هذه الحالة؟
– نادي 22 مايو كرّم ابني النادي هلال الصماط وأحمد البريهي، وأنا كمدرب سابق للفريق فقط، أما حسن الكوماني وعبدالرحمن الشامي فحضرا لتناول الغداء فقط ولم يكرما.
الملاحظ تكرار التكريم للاعبي وحدة صنعاء، فيما الغريب هو غياب لاعب الوحدة عمر الطيري .. كما حصل في تكريم محافظة عمران؟
– الأمور تمت بصفة شخصية وبطلب خاص للاعبين من قبل مصنع أسمنت عمران، ولا نستطيع إلزام أي جهة بتكريم جميع اللاعبين، رغم أننا نحاول إقحام أكثر عدد من اللاعبين للاستفادة لكن يردوا بأن إمكانيتهم لا تسمح إلا بتكريم هؤلاء فقط.
هناك تخوف من أن يكون لهذه التكريمات مردود سلبي على مستويات اللاعبين؟
– نحن هيأنا اللاعبين للتكريمات وأخبرناهم بكيفية الاستفادة منها في الطريق الصحيح وجلست مع اللاعبين بعد أحد التكريمات وطرحت عليهم النقاط، وأيضا انا على تواصل مع أولياء أمور جميع اللاعبين عن مصير التكريمات، فهناك من اشترى أرضية لأسرته، ومنهم من بنى منزلاً، ومنهم من عالج والدته.
وأنت أين ذهبت بتكريمك؟
– “يضحك” !!.. عملت صيانة للمنزل.
أعمار بعض لاعبينا كانت محل شك .. هل شعرت بهذا الضغط بعد مباراة بوتان؟
– لا .. قبل الذهاب للتصفيات تم فحص الأعمار بـ”الديجتال” ومن ثم بالرنين المغناطيسي من قبل الدكتور محمد مطهر مندوب الاتحاد الآسيوي ولم يكن لنا علاقة بالنتائج.
هل ارتباطك بالمنتخب رسمي بعقد تدريبي؟
– كان الارتباط بالمنتخب من أجل التصفيات فقط، ومؤخرا قدمت برنامجي لما بعد التصفيات بناء على طلب اتحاد الكرة ولم أوقِّع على عقد تدريبي للمرحلة المقبلة، ونحن في خدمة المنتخب متى ما طلب منا والقرار بيد اتحاد الكرة.
ما مضمون برنامجك؟
– يتضمن بدء تنفيذه في شهر يناير المقبل بتدعيم المنتخب بعناصر جديدة، وإقامة أسبوع تدريبي في كل شهر، وتبدأ المرحلة الثانية في أبريل بمعسكرات ومباريات ودية.
كانت هناك مطالبات بإقالتك من تدريب المنتخب بعد توقيعك لتدريب وحدة صنعاء، واتهمك البعض بعدم احترام المهمة الوطنية؟
– أنا لم أوقَّع لتدريب الوحدة قبل التصفيات وإنما كان هناك اتفاق على تدريب الوحدة بعد التصفيات وتم التواصل مع اتحاد الكرة وتفهموا الموضوع.
وقَّعت عقداً لتدريب الوحدة لأنه العرض الوحيد أم المناسب؟
– لأنه كان مناسباً، وكان لديَّ أكثر من عرض فقررت خوض تجارب جديدة، والوحدة لم يسبق لي تدريبه من قبل ففضلت أن اخوض هذه التجربة.
ماذا عن العروض الخارجية؟
– بالفعل كان هناك عروض بعد التأهل أحدها من نادي “معن” الأردني كمشرف فني للفئات العمرية بمميزات عدة وسارعت الإدارة إلى تسهيل وصولي للأردن لكني اعتذرت لأجل المنتخب، إضافة لعرضين من ناديين قطريين.
كل تجربة تدريبية لك تختلف عن سابقتها .. ما الذي ستتخذه في الوحدة؟
– بناء فريق للمستقبل خاصة في ظل توقف النشاط ، والتركيز على شباب النادي ولا يوجد استقطابات حاليا، وإذا وجدت بطولة فلا مانع من تطعيم الفريق بلاعبين من خارج النادي رغم أني افضل الاعتماد على أبناء النادي.
هل فعلاً أحمد علوس سيلحق بشقيقه في الغريم أهلي صنعاء؟
– حتى الآن هو متواجد في الوحدة وحضر تداريب الفريق وأبلغني برغبته في الاستمرار معنا.
ما صحة الأنباء حول الاستغناء عن عبدالمعين الجرشي وسعود السوادي وبقية اللاعبين المحترفين؟
– أنا حضرت على قائمة معينة من الأسماء من أبناء النادي وسنعمل حاليا بدون المحترفين.
يتردد دائماً أن في الوحدة “لوبي” يطارد اللاعبين .. هل هو فعلاً موجود؟
– حتى الآن لم ألحظ ذلك .. وكل تركيزي على الجانب الفني ولا أتابع ما يحصل خلف الكواليس.
قيل إن من أسباب ضياع منتخب الأمل 2002م هو تصعيد اللاعبين دون دراسة.. وهذا ما فعلته أنت مع لاعبي الوحدة ولاقى قرارك انتقادات كبيرة؟
– تصعيدهم ليس ليلعبوا وإنما للاستمرار في التمارين، وكما تعرف تمارين الفئات العمرية قليلة مقارنه بالفريق الأول، وأنا حرصت على استمرارهم في التمارين.
ما هي أصعب مباراة لك في التصفيات؟
– مباراة منتخب قطر، فقد كانت مفصلية وحاسمة.
أسعد لحظة؟
– أثناء تسجيل الهدف الأول في مرمى بنجلاديش.
أصعب لحظة؟
– عندما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ضد بنجلاديش.
مشهد خالد في ذاكرتك؟
– عندما كنت أسمع الجمهور في الملعب يردد “بالروح – بالدم نفديك يا يمن” لم أتحمل المشهد وذرفت الدموع.
موقف تعترف بأنك لم تحسن التعامل معه ..وآخر أحسنت فيه التصرف؟
– الرفع بكشوفات اللاعبين قبل نتائج فحص الرنين وخسرنا لاعبين مميزين وكان هذا ناتجاً عن ظروف الإعداد في وقت ضيق، والشق الآخر من السؤال أحسنت التصرف عندما سحبت الجوالات” من اللاعبين فور الوصول إلى قطر للتركيز على المباريات وتمت هذه الأمور بموافقتهم وتم تخصيص جوال” إداري المنتخب لمن أراد أن يتواصل بأسرته.
وصلنا إلى الختام.. ما الذي تريد أن تختتم به حوارنا معك؟
– شكراً مرة أخرى لك ولصحيفة “الثورة” والقائمين عليها .. وأطالب بمزيد من الاهتمام بالمنتخب لأن عناصره سيكون لها شأن كبير في المستقبل.

قد يعجبك ايضا