الدعم الخارجي.. أين مصيره ؟!

 

محمد النظاري

لا نكاد نسمع إلا صراخ الاتحادات الرياضية، وشكواها دوما من شحة الامكانيات، لا بل عن انعدامها تماما، وكأن القائمين عليها يستقطعون مصاريف أولادهم لتسيير الأنشطة.
للأسف الشديد ما زال البعض ممن وصلوا لأعلى المراتب يتعاملون مع الجماهير الرياضية وكأنهم مجرد سذج، متناسين أن ثورة الإعلام فضحت كل شيء.
الرياضة اليوم هي اقتصاد قائم بذاته، وأكبر دليل على هذا ما يوزعه الفيفا سنويا من ملايين الدولارات لأكثر من 200 اتحاد وطني، وكل ذلك من أرباح البطولات التي يقوم بتسويقها.
حتى الاتحادات القارية والاقليمية أصبحت تعطي من يشارك في مسابقاتها مبالع كبيرة، وكلنا شاهد كيف تم رصد مليون دولار لكل منتخب مشارك في خليجي الدوحة الذي جرت قرعته قبل أيام.
منتخبنا هو أحد المنتخبات التي ستحصل على المليون دولار، كما يجري دائما في دورات الخليج، ومع هذا لا نجد إلا إعدادا هزيلا، مع انه يمكن تسخير هذه المبالغ في هذا الامر.
السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أين يذهب كل هذا الدعم؟ ولماذا لا يفصح عنه ؟ بل على العكس نجد المنبرين دفاعا عن الاتحادات الرياضية ينكرون تماما ما تعلنه الدول المنظمة للبطولات.
هل عرفتم الآن لماذا تحرص الاتحادات على المشاركة في كل البطولات، ليس كما يقال من أجل تفادي العقوبات، بل من أجل جني الدولارات.
لا ننكر أن من يديرون بعض الاتحادات أثرياء من مالهم الخاص، ولكونهم كذلك فالأحرى بهم التصريح بكل ما يدخل خزائن اتحاداتهم من أموال، وكذا مجالات صرفها.
هل نحن أغنى من الاتحادات الخليجية؟ بالتأكيد لا.. ومع هذا يصرَّحون بالدعم المقدم لهم من مختلف البطولات، فلماذا نتهرب نحن من ذلك؟!.
خسرت الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي أحد مؤسسيها، فقد كان المرحوم عبد العزيز الهياجم أحد الفاعلين والمتفاعلين مع انشطة الجمعية ومجوعاتها، ليقينه -رحمة الله عليه- بأنها جاءت في الوقت الذي ترك فيه الكيان ليواجه مصيره المجهول.
تثقيف صحي:
نعيش هذه الايام استعدادات كبيرة للاحتفال بمولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتقام بهذه المناسبة العديد من الولائم فرحا وسرورا، والمؤسف أن مخلفات الذبائح أو فضلات الأكل يتم رميها في الازقة، ما يجعلها عرضة للتعفن ، وتصبح وسيلة لنقل الأوبئة ومنها وباء الكوليرا الأكثر انتشارا هذه الفترة، فتمام الاحتفال هو في المحافظة على نظافة المحيط وتجنب طرق انتشار الامراض، عملا بوصاياه صلى الله عليه وآله وسلم.

قد يعجبك ايضا