أحمد أبو منصر
الأستاذ المرحوم رجل الإعلام المميز وأول إعلامي يتصدر قائمة الإعلاميين الرياضيين فهو الأول دون منافس وبدون مجاملة أو مزايدة.. ويكفي للاستدلال على ذلك والتأكيد عليه هو الكتيب الوثائقي لصحيفة “الثورة” الذي ألفه الأستاذ عبدالحليم سيف 40 سنة صحيفة الثورة.. وثائق..
ويمكن للقارئ الحقيقي مطالعة الكتيب وسيجد أن أول من كتب وحلل وغطى العمل الرياضي في العاصمة التاريخية صنعاء.. وفي صفحة 112 من الكتيب سيجد التأكيد على أن الأستاذ القدير استاذي واستاذ عبده جحيش والعواضي.. والأشموري والعصري وغراد والدعيس.. وكويران.. وحتى عبدالواحد الخميسي والسياغي، كلنا نعترف ونؤكد أن المرحوم أحمد الذهباني هو قدوتنا ورمزنا.. مهنياً.. وقدرات وكفاءة غير عادية.. نسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.. فلقد ضرب أروع مثال في الوطنية والنزاهة والايثار.. وترك كل الامتيازات والحوافز والترغيب والاغراء الذي منح له أثناء عمله كملحق ومستشار إعلامي بسفارتنا بالسعودية.. حين عرضوا عليه قبل بداية الحرب وفي بدايتها الاغراءات التي يسيل لها اللعاب.. للبقاء في عمله واستمراره في التعامل معهم.. فرفض كل العروض.. وفضل العودة إلى الوطن ليساهم مع كافة أبناء الشعب اليمني بإعلانه المعارضة والرفض القاطع لكل المؤامرات والخساسة والدسائس والخبث على الوطن حتى من أبناء جلدتنا الذين فضلوا العمل مع جارة السوء السعودية العملاء بكل ما أوتوا من خساسة للتآمر على أرضهم وأبناء جلدتهم وسهلوا للدول التآمرية المتحالفة مع السعودية.. والإمارات.. وعرضوا كرامتهم وشرفهم للانحطاط للعدوان..
فقط الذهباني ونحن الصامدون في ربوع الوطن نستقبل طائرات وصواريخ الأعداء وقنابلهم المحرمة.. بكل شجاعة.. الشيخ والطفل والمرأة والرجل ونقدم الأرواح رخيصة في سبيل عزة وكرامة الوطن فللذهباني وأمثاله كل حبنا وتقديرنا ولأهل الذهباني صغيراً وكبيراً رجلاً وأمرأه كل التقدير والاحترام حباً واعترافاً بما قدمه فقيدنا جميعاً الأستاذ أحمد الذهباني..
آخر السطور
لمن لا يعرف أحمد محمد الذهباني.. فقد كان زميلاً لي للعمل مع الرئيس الشهيد الوطني إبراهيم محمد الحمدي ومرافقتنا في كل زيارات الحمدي الداخلية وكان نعم اليمني والإعلامي المثابر والشجاع للوقوف مع الحمدي..
إضافة إلى أن الذهباني كان ضمن أول دفعة بمنحة رياضية دراسية في الجزائر عام 82م وكان من ضمن زملائه الأستاذ حسن الخولاني.. ومحمد أحمد منصر.. وعبدالله المطاع.. ومحمد نصرين.. ومحمد علي داوود.. والحبيشي.. وحسين اللساني.. وكان يضرب به المثل بين زملائه تحصيلا علمياً ومواظبة وهذا بشهادة حسن الخولاني.