حصحص الحق وكان البقاء لإرادة الله ومشيئته
رشيد مامون الشامي
حصحص الحق وانقلبت الموازين ودار الزمان وطفح الكيل ونفذ الصبر يا بعران الغفلة..
لن نستمر في السكوت على هذا العدوان واثاره، وقد طفح الكيل من غبائكم وأعتقادكم بأن هذه الحرب محسوم امرها، وسعيكم وتآمركم على شعب اليمن الذي أردتم له الخضوع والذلة والمهانة..
وحصص الحق واراد لهم الله العزة والتمكين، فكان البقاء لإرادة الله ومشيئته.
قال تعالى: {وَلَايَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم..
أعيدوا حساباتكم وسارعوا الى إعلان إيقاف عدوانكم الذي باتت نتائجه مخزية ومريرة، وظهرت جليا لكم وللعالم عواقبه الوخيمة، وفشلكم امام اسطورة المقاتل اليمني من الجيش واللجان الشعبية، والذي اصبحت انتصاراتهم أكبر بكثير من الأساطير
والتي سجلها التاريخ عن قوة وثبات المقاتل اليمني على التلال والصحاري وسفوح الجبال، الذي لا يرضى بالهوان والمذلة والعبودية والتخلي عن سيادة وطنه وأرضه والخضوع لعصابة غزو الشعوب، فكان اليمني في حمى ارضه وعرضه وكرامته وعزته كالبراكين الثائرة تحرق جيوشكم وعتادكم في اليمن، في ارضها وبرها وبحرها،
ونحت في سماء المجد والمعجزات كيف يكون البقاء لإرادة الله ومشيئته
برساله واضحة المعالم والشواهد ترجمتها ساحات التصعيد لمواجهة التصعيد وما جسدته الانتصارات في نجران “عملية نصرمن الله ”
“عملية نصر من الله2”
هذا النصر الرباني الذي حققه جنود حيدريون أبوا الضيم والمذلة والاستعباد..
فهم الأسود في المعارك لا يرتضون عيش الرقاد، ودون كلل او ملل يكسرون حلقات القيود، تقودهم قيادة حكيمة على نهج الانبياء تدير المعارك بدستور القرآن وشرعيته واحكامه وقد جعلت وقائع الانتصارات على كياناتكم مزلزلة كقبضة عزرائيل عند انتزاعه الروح من الجسد..
وهنا نتذكر حكمة الامام علي كرم الله وجهه بقوله:
(يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم)..
فسلام الله عليكم يا مجاهدي الجيش واللجان الشعبية،
يا من غبار احذيتكم وبارود بنادقكم والعرق والدم المتقاطر من جراحكم كتبت قصة النصر ورسمت لوحة الكرامة والشموخ التي نرفعها في ساحاتنا وفوق أبوابنا في زمن كثر فيه الصامتون وارتفع فيه صوت الخونة والمتآمرين عملاء بني صهيون والامريكان، انتم عزنا ومجدنا وفخر اجيالنا، ثبت الله اقدامكم وسدد رميكم،
وهيهات منا الذلة..
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين..
والقادم أعظم بأذن الله..