عبدالجبار المعلمي
كم هو رائع وجميل مشروعية تكريم المنتخب الوطني للناشين الذين كان لهم شرف رفع اسم اليمن وعلمه عاليا خفاقا في سماء الدوحة تكريما لما قدموه من مستوى كروي بديع كان نتاجه التأهل إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها البحرين.
نعم نجومنا امتعوا وعزفوا ورقصوا على مربعات الملاعب وفق رقصة لمع البرق اليماني عبر سمفونية يمانية شملت في معانيها بعدا خلاقا لمفردات العزف الكروي متعدد التقاسيم التي عزفها أسود سبأ وحمير عبر أكثر من إلهام حذقي وفني وتكتيكي ونهج تكنيكي حرفي متناسق التوجهات المدروسة للجهاز الفني الذي كان لفكره المستنير دوى محوري حاسم تمثل في توفير كل مستلزمات المشاركة الفاعلة التي تمحورت روائعها في خانة تهيئة لاعبي المنتخب الوطني للناشين عبر منظومة علمية متكاملة حوت في مجملها كل مقتنيات ووسائل نجاح الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الكبير الكابتن محمد النفيعي ومعاونيه من خلال روزنامة من علم الرعاية النفسية والذهنية والبدنية والثقة بالنفس والاعتماد على قدرات نجومنا وعلو الكعب وقول كلمة الفصل أثناء سير مراحل الإعداد المتسارع قبل خوض التصفيات.
فكانت رؤى الاتحاد والجهاز الفني متوافقة لتنعكس إيجابياً على نفسيات اللاعبين بدليل ذلك الأداء الكروي المتقن والمتفرد لنجومنا رغم قصر مدة الإعداد إلا أن الأحمر الصغير قلب الموازين والتوقعات.
نعم من حق كل أبناء اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه أن يفرحوا بهذا التأهل الذي زرع البسمة على شفاه ثلاثين مليون يمني عاشوا لحظات سعيدة مع ما قدمه لاعبونا ونالوا بموجبه بطاقة التأهل لتعم الأفراح كل أرجاء الوطن كل اليمنيين في الداخل والخارج رددوا وبصوت عال: عشت إيماني وحبي أمميا ومسيري فوق دربي عربياً وسيبقى نبض قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.