صمود وثبات

عبدالرحمن الجنيد

ونحن على أبواب العام الخامس من التصدي للعدوان على اليمن حيث قدم خلال هذه الهجمة الوحشية أبناء شعبنا اليمني تضحيات كبيرة وخالدة ،وخلال فترة العدوان والحصار ترجم فيها إنسان الأرض اليمنية إرادته الحرة وايمانه الصادق.
لقد استطاع الانسان اليمني وهو يواجه أشرس هجمة عدوانية ليس لها مثيل عبر العصور أن يحقق المنجز الأهم في التاريخ المعاصر وهو التحرر من مراكز الوصاية والارتهان واستطاع تحرير قراره الوطني.
وقد حفّز هذا الإنجاز قوى الاستكبار وأدواتها في المنطقة على شن عدوانها الجائر على اليمن في محاولة منها لإعادة نفوذها وإعادة عملائها، وهذا هو المستحيل بذاته.
إن صمود وثبات أبناء شعبنا اليمني حطم أوهام تحالف العدوان في الحسم العسكري وجعله يبحث عن كيفية الخروج من هذا المأزق الذي وصل إليه ويفكر في البدائل الممكنة والخيارات المتاحة مما جعله يركز معظم طاقاته على استهداف الجانب الاقتصادي ونقل البنك المركزي وقطع مرتبات الموظفين ومنع دخول الدواء والغذاء واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأمام هذا التحدي تقع علينا كشعب يمني مسؤولية أمام الله في ظل العدوان والحصار تتمثل في رعاية أسر الشهداء والمرابطين والأسرى والمفقودين حتى يرحمنا المولى سبحانه وتعالى ويمن علينا بالنصر والتمكين.