الدوافع لسحب 3 ألوية عسكرية من الساحل الغربي إلى عدن ووصول أسلحة إماراتية إلى عدن
فهمي اليوسفي
بعد أن تمكنت القوى المناهضة للعدوان من استهداف مصفاتي لشركة أرامكو كانت لطمة موجعة للسعودية ترتب عليه عجز الرياض عن تصدير خمسة ملايين برميل بصفة يومية .
كما أن إقدام المجلس السياسي الأعلى بصنعاء على إطلاق مبادرة لإيقاف العدوان بغض النظر عن اتهامات الرياض لطهران وعدم الاعتراف أن صنعاء هي من استهدفت تلك المصافي أو غياب الاستجابة من كيان سعود التي لم تتعظ من ذلك بل واصلت عدوانها على اليمن ورفعت درجة التصعيد في الحد الجنوبي ترتب عليه تحقيق انتصارات إضافية للقوى المناهضة للعدوان تحديدا بنجران توجت بسقوط 3 ألوية عسكرية على السعودية وكانت لطمة أخرى لكيان سلمان ونجله وهنا بدأت عنترياتهما تتراجع وتنكمش ويقاس من خلال ترحيب خالد بن سلمان بمبادرة الرئيس المشاط عبر صفحته التويترية فربما وصلوا لقناعة ذاتية بعد هاتين اللطمتين بأن استمرارهم في حرب اليمن يعد انتحارا بكل المقاييس مع أن الإمارات تنظر أن وصول صنعاء والرياض لاتفاق يعد مزعجا لها الأمر الذي يجعلها تسارع باستغلال الوقت من خلال محاولتها تحقيق جزء من أهدافها قبل أن ترضخ السعودية للأمر الواقع وتقول نعم لقبول مبادرة رئيسنا المشاط وليس أمام عيال زائد سوى قطع الوقت ووضع حجر الأساس لمشروع التشطير من خلال دعم المجلس الانتقالي وهذا يستدعي من وجهة نظرهم تأسيس قوات عسكرية لهذا الغرض من أبناء الجنوب مما جعلها تعطي الضوء الأخضر للانتقالي بسحب العسكريين الجنوبيين من الساحل الغربي ومن ثم نقلهم إلى عدن بحيث يكون دورهم الانتقال للحدود الشطرية التي كانت ما قبل 90م بغض النظر عن المبررات الوهمية التي تسوقها مطابخ أبو ظبي على حد وصف الأجندات التابعين لها تحت ذريعة مواجهة قوات هادي وحزب الإصلاح .
كما أن أبناء زائد لديهم أهداف أخرى ومنها ضمان بقاء نفوذهم في تعز والساحل الغربي والتوسع في مارب والجوف بشكل حصري وهذا يتطلب من قبلهم استهلاك أجندات آل سعود بنفس هذه المربعات وليس أمامهم سوى دعم وإسناد قوات الإرهابي أبو العباس في تعز وكذا طارق عفاش أو من تدعمهم بمارب والجوف، تجلى ذلك قبل أيام بنقلها ألف مرتزق إلى مدينة المخا وتعزيزهم بمئات الآليات العسكرية بعد أن تم تدريبهم في ارتيريا .
كما أن جزءا من هذه الأجندات لكيان آل نهيان ربما يجري التحضير لنقلها بإشرافهم الى حدود شطرية تحت مبرر التصدي لقوات حزب الإصلاح .
2. تنظر الإمارات أن الوقت يداهمها وتخشى اتفاق المجلس السياسي بصنعاء مع السعودية الأمر الذي سيجعلها أمام تحد خطير وليس أمامها سوى استثمار الوقت وتحقيق أهدافها خلال هذه الفترة .
على هذا الأساس ليس الهدف العميق للإمارات بنقل 3 ألوية عسكرية من الساحل الغربي إلى عدن ليس بغرض مواجهة مرتزقة هادي وحزب الإصلاح في الجنوب بل من المحتمل الإعداد لتكوين قوات عسكرية تتواجد بحدود شطرية كانت قبل عام 90 م لأن معظم المرتزقة في ألوية العمالقة هم من أبناء الجنوب كون أبو ظبي لديها مشروع تمزيقي لليمن أعدته لندن ومهمتها التنفيذ.
3. تسعى أبو ظبي لتعزيز نفوذها في تعز والساحل الغربي من خلال تعزيز وإسناد جماعة أبو العباس وطارق عفاش ليكون لهم القسم الآخر من تعز إلى بقية أجزاء الساحل الغربي بحيث يظل نفوذها قائما بتلك المواقع.
4. أبو ظبي لديها طموحات بالسيطرة على مارب والجوف ليس من اليوم بل منذ فترة الرئيس الحمدي وترى أن نفوذها راهنا هناك ضعيف بينما حزب الإصلاح ومرتزقة السعودية قوي وليس أمامها سوى استهلاك تلك الأجندات في صراع داخلي تنهكهم ليتسنى لها السيطرة على هاتين المحافظتين وضمهما إما إلى الانتقالي في الجنوب أو وضع مشروع لفصلهما كدولة جديدة بحكم الثروة النفطية الواعدة هناك.
5. كما أن وصول أسلحة إماراتية إلى عدن يوم أمس الأول وكذا اليوم يؤكد عطش الإمارات لتمزيق اليمن خصوصا بعد أن بثت وكالة رويترز عن مبادرة الرئيس المشاط ومثل هذه الأعمال يتطلب ترجمتها بعين العقل نظرا لخطورتها على حاضر ومستقبل اليمن .
6. تشعر عصابة هادي وعلي محسن وحزب الإصلاح أن أي توصل لاتفاق بين صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى مع الرياض يترتب عليه تنازل السعودية عن هادي ومن معه وحزب الإصلاح وقراصنته الأمر الذي جعل معين عبدالملك يتوجه للإمارات ليتحمل كل الإهانات كي تنقذهم من ورطتهم هذه . وتبرز مخاوفهم من خلال هذيان أبواقهم الإعلامية وارتفاع درجة الهستيريا لحزب الإصلاح الذي بلغت هستيرية وحشيته أن يمارس اغتصابا للأطفال كما هو الحال في محافظة تعز وفي قبلة الجامع الطاهر أي داخل بيوت الله لكن اخزاه الله.
إذاً هذا تحليلي لدوافع الإمارات بسحب 3 ألوية عسكرية من الساحل الغربي إلى عدن ممن تسمى عمالقة وسفر السفيه معين عبدالملك رئيس حكومة مرتزقة الفنادق الى أبو ظبي ووصول أسلحة إماراتية الى عدن وقبلها إلى تعز.