محمد النظاري
ندّعي العروبة، ونتلبس بثوب الدفاع عن فلسطين والأقصى الشريف، بمبررات أنها إسلامية وأننا أحق بها كمسلمين.
للأسف الشديد سقطت كل تلك الشعارات عند بعض الدول العربية سياسيا، وهي تمارس نفس السقوط رياضيا، من خلال استضافتها لرياضيي العدو الصهيوني، وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد، بل يتم تصويره وكأنه فتح مبين.
تهاوي الدول الخليجية للتطبيع العلني مع العدو الإسرائيلي في الجانب الرياضي يفضح تماما التطبيع السري في بقية المجالات، وهنا نتساءل: لماذا لا يفتحون سفارات بينهم وبينها لتصبح علاقة (شرعية)؟!.
السؤال الهام: ما الذي يجبر بعض الدول العربية على التطبيع مع رياضيي اسرائيل ؟ هل حب الشهرة ولفت أنظار العالم، أم أن الاتحادات العالمية تضغط في هذا الجانب؟ علما أنه لا يجمعنا مع اسرائيل اي اتحاد إقليمي أو قاري، بعد طردها رياضيا من قارة آسيا.
لماذا لا نقتدي بماليزيا التي أعلنت أنها لن تسمح لأي وفد إسرائيلي بدخول بلادها مهما كانت صفته وتحت أي ذريعة، وربطت وزارة الرياضة والشباب الماليزية بين حرمان الإسرائيليين من اللعب على أراضيها وقمع إسرائيل حقوق الفلسطينيين لا سيما الرياضيين منهم ومنعهم من اللعب في المكان والزمان الذي يريدونه.
الموقف الماليزي الشجاع كلَّفها سحب البطولة الدولية في السباحة البارالمبية التي سنقام في يوليو المقبل، وهذا السحب لم يهز شعرة واحدة في ثوابت الحكومة والشعب الماليزي.
لن نقول إن المال هو من أغرى بعض الدول الخليجية مثل (قطر، الإمارات)، فهي غنية ماليا، ولكنه الفقر الأخلاقي والعروبي والديني، فعندما تضيع الهوية سواء من أي حكومة أو أي شعب يصبح مطية للآخرين.
منتخبنا الوطني على موعد هام يوم الخميس المقبل امام أوزباكستان في لقائه الثالث بالتصفيات المزدوجة لكأسي العالم وآسيا.. كل الامنيات للاعبينا بتحقيق أول ثلاث نقاط ، بعد تعادلهم مع سنغافورة والسعودية.
تثقيف صحي!
تكون النقود (خاصة الورقية) وسيلة لانتقال الأمراض، لا سيما التي نستلمها من بعض المهن، وغالبا ما تكون متسخة او بها بقايا دم، ولكوننا نعدها بأصابع اليد اليمني التي نأكل بها ونسلِّم من خلالها على الآخرين، فينبغي علينا غسل اليدين جيدا عقب عد النقود، خاصة الذين يعملون في مهن الصرافة والمحاسبة في الأسواق، تفاديا لانتقال الأوبئة ومنها الكوليرا.