26 سبتمبر.. ثورة تنبعث من جديد
طارق الحمامي
بعد أن حكم عليها بالموت .. ها هي ثورة 26 سبتمبر تعود للحياة من جديد على أيدي قيادة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي رفعت شعار الحرية والاستقلال وهي الأجدر بحملها إلى تحقيق كامل أهدافها ومبادئها ..
مستقبل كل الثورات مرهون بأن تكون قائمة على الحرية والاستقلال وقيادة مؤمنة تعرف كيف تهيئ للأمة حريتها واستقلالها.. لتمتلك قرارها السيادي على كافة الأصعدة والمستويات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا .. قيادة تقودها إلى التطور والتقدم إلى ما فيه نهضتها وعزتها وكرامتها .. دون أن يكون على وجه الأرض من ينبري ليكون وصيا عليها .. متحكما في خيراتها ومقدراتها ..
وهنا سأتحدث بتجرد وبموضوعية..
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تعرضت للاغتيال في أيامها الأولى عندما تخلت قيادتها الثورية العتيقة عن مبادئها وأهدافها على الرغم من سموها وعظمتها لترتهن للوصاية الخارجية والقبول بإملاءاتها.. لتنحرف بالكلية عن تلك الأهداف لتصبح مجرد نظام بديل يستبدل النظام الذي قبله بشروط .. دون أن يكون لأحد من تلك القيادات آنذاك الحق حتى في أن يتساءل بصوت معلن (بأي ذنب قتلت) لعلها كانت ما سيبقي شمعة الحرية مضاءة وإن كانت خافتة.. على أن تضاء شعلتها كل تلك الأعوام وهي مطفأة في قرارها وسيادتها وحريتها واستقلالها ..
آن الأوان أن تعود أم الثورات إلى الحياة ..
آن الأوان لتكون مبادئ السادس والعشرين من سبتمبر واقعا ملموسا لتسترجع للشعب اليمني مستقبله المنهوب .. بالاعتماد على الله، ولتقطع كل حبال الوصاية والعمالة للخارج .. وتقضي على كل صور وأشكال الاستعمار الخفي والمعلن وإلى غير رجعة..
فهنيئا لجيل سبتمبر الجديد.. جيل الثورة.. الحرية والاستقلال.
ومن القول السديد للسيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه اخترت لكم :(إن الحرية لا تأتي من خلال العبارات، الحرية تتمثل في عبوديتنا لله سبحانه وتعالى، العبودية التي تجعلنا أعزاء على الكافرين وأذلاء على المؤمنين، هناك الحرية,
الحرية التي تجعلنا نضرب أمريكا وإسرائيل بيد من حديد، التي تجعلنا ننظر إلى أمريكا وإسرائيل قشة وليس عصاً غليظة).