محمد النظاري
ما من شك بأن التحكيم يعد الركن الرئيس في لعبة كرة القدم، بل من الاستحالة اقامة أية مباراة بدون الحكام.
من تلك الأهمية نادينا كثيرا في أكثر من مقال، بضرورة الاهتمام بالحكام، واقترحت مرارا بأن يتم ترتيب معسكرات خارجية لهم في إحدى دول الجوار، كما هو معمول للحكام في الدول الأخرى.
أيضا اقترحت بأن يتم أخذ طاقم تحكيم رباعي مع كل بعثة منتخب تقيم معسكرا خارجيا، ومع تعدد المعسكرات سيتم إتاحة الفرصة لجميع الحكام.
اليوم أشعر بالارتياح (وإن جاء الأمر متأخرا) ولكنه أتى في نهاية المطاف، وهو خير من أن لا يأتي مطلقا.
عشرون حكما منهم 12 دوليا و 8 من الدرجة الاولى يعسكرون لأول مرة خارج الوطن ولمدة أسبوعين، وتحديدا في السعودية، وهي بادرة جداً رائعة وسيكون أثرها إيجابيا عليهم من الناحيتين النفسية والبدنية.
المعسكر هو بادرة رائعة من قبل قيادة الاتحاد وبالتنسيق مع قيادة لجنة الحكام، وتستحق الإشادة، فقد جاءت بالوقت المناسب.
من خلال المعسكر سيتم إقامة اختبارات تجديد الشارة الدولية -الذي يجرى في شهر سبتمبر من كل عام- وسيكون بإمكان لجنة الحكام تعويض من فشل بحكام الدرجة الأولى الناجحين.
طالما وأن السفر عن طريق البر، وتكلفته أقل بكثير من الجو، فكان الأجمل لو تم توسيع العدد إلى 40 حكما، لاستيعاب أكبر عدد ممكن.
أيضا كان بالإمكان إضافة عشرة مراقبين فنيين على الأقل، للإطلاع مع الحكام المشاركين على آخر التعديلات عبر خبراء من البلد المستضيف.
نتمنى التوفيق لكل الحكام المشاركين، وأن يستفيدوا قدر الاستطاعة من المعسكر الخارجي، الذي نأمل أن لا يكون الأخير، بل فاتحة لما بعده بصورة سنوية.
تثقيف صحي…
مع الدخول المدرسي الجديد، سيعود مئات الآلاف من التلاميذ لمدارسهم، ولا يخفى علينا الاكتظاظ الكبير في الفصول الدراسية، مما ينتج عنه انتقال الأمراض المعدية كالكوليرا، خاصة في المناطق الحارة.
نتمنى من الإدارات المدرسية أخذ الحيطة في هذا الجانب من خلال تفعيل التوعية ، ومخاطبة ذوي التلاميذ المشتبه بهم،لاخذهم للمركز الصحي، وحتى لا ينتقل الوباء منهم للآخرين، مع الاهتمام بنظافة المدرسة خاصة الاكشاك المخصصة لبيع مواد التغذية.