أعلن الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود، في فيديو له نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ويوتيوب، الانطلاق الرسمي لحركة “الحرية لأبناء شبه الجزيرة العربية”، التي تدعو لإقامة ملكية دستورية وحماية المعارضين.
وقال الأمير المعارض لحكم “آل سعود”، المقيم في ألمانيا، إنه “في آخر 3 سنوات تحول دور الحاكم إلى إله مقدس يأمر فيطاع وهو على باطل”.
وأضاف: “سارع نظام الملك سلمان بالعمل على انهيار المملكة عندما فرض من لا يستحق في ولاية العهد”، في إشارة إلى محمد بن سلمان.
وأشار إلى أن “النظام في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد، قام بتشويه هيبة وسمعة ومكانة المملكة دولياً وإسلامياً وعربياً”، وأنه أيضاً عمل -وفق قوله- على “تغيير الثوابت الأساسية لبلاد الحرمين الشريفين نحو الأسوأ لمصلحة الغير”.
وذهب في قوله إلى أن النظام في عهد الملك سلمان وولي عهده عمل على “تبعية المملكة لصغار المتصهينين”، مشيراً إلى أن ما صاحب عمل هذا النظام هو “إهدار موارد الدولة دون حسيب أو رقيب، وبطريقة استفزازية”.
ويرى الأمير خالد أن عمل النظام حالياً أدى “إلى تقزيم حجم المملكة الدولي”.
من جانب آخر، أشار الأمير السعودي المنشق إلى “ازدياد حدة ديكتاتورية النظام السياسي السعودي في الفترة الأخيرة”، وأن هذا النظام “قام بتعذيب المعارضين والمعارضات بشتى الوسائل المحرمة شرعاً ودولياً”، بحسب تعبيره.
وذكر أن “بن سلمان قام بالاعتداء على أبناء عمومته والإلقاء بهم في السجون، وتشويه سمعتهم، ومنع أفراد العائلة الحاكمة من السفر”، وأنه أيضاً “قام بالاعتداء الهمجي على رموز فكر الصحوة الإسلامية واعتقالهم ومحاكمتهم بأحكام جائرة”.
واستطرد قائلاً: إن “محمد بن سلمان قام بالاعتداء على رجال الأعمال الكبار بالدولة، ما دفع لهروب رأس المال إلى الخارج”.
من جهة أخرى، أشار الأمير السعودي إلى أن “بن سلمان أصر على إفقار ومحاصرة المواطن السعودي البسيط؛ بفرض مجموعة من الضرائب غير المبررة بالتزامن مع زيادة تكلفة المعيشة”، واصفاً الدور الحكومي في عهد بن سلمان بأنه تحول “إلى مافيا دولية تحارب مواطني وأصدقاء المملكة”.
وتابع حديثه مبيناً أن بلاد الحرمين الشريفين تحولت في عهد بن سلمان “إلى أحد الأذرع الرئيسية لمحاربة الإسلام والمسلمين والعرب في كل مكان”، لافتاً النظر إلى أن ولي العهد “وضع المملكة تحت تهديد أمني حقيقي وخطير بغزوه الظالم على اليمن”.
وتطرق في حديثه إلى وقوف بن سلمان وراء زيادة شراء الأسلحة في السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية، بنسبة تفوق 112% أي قرابة ثلث الميزانية العامة، مبيناً أن “الإخفاقات العسكرية الخطيرة في عهد محمد بن سلمان لا تتناسب مع حجم الإنفاق على التسلح”.
وفيما يخص حرب اليمن قال الأمير خالد: إن “السبب الرئيسي بالهزيمة في اليمن يعود لخلل في العقيدة العسكرية للجيش لأن العامل الإنساني العسكري السعودي لا يقبل مشروعية هذه الحرب”.
وأضاف: “وضعت المملكة نفسها بتحالفها مع الصغار في موضع العدو الأول لجميع الشعوب العربية والإسلامية”.
وتابع: “تصاعدت وتيرة الإهانة الترامبية لرمز الدولة والمملكة إلى أن أصبحنا أضحوكة الصغار قبل الكبار عالمياً”.
ووفق قوله فإن “سلبية العائلة الحاكمة من أفعال محمد بن سلمان تهدد بقاءها”، وبناءً على هذا أكد بالقول: “أنشأت حركة سياسية معارضة ستكون نواة للتحول السياسي في المملكة إلى الملكية الدستورية البرلمانية الحرة”.