وعندما ننظر حقا إلى السجل الحافل لمنظمة التجارة العالمية، فإن ما نجده في الواقع هو حركة انقلابية بطيئة وحرب شديدة تشن لإعادة تعريف المجتمع الحر والديمقراطية والأمن الاجتماعي، وغيرها من أشكال الحماية بحيث تصبح تابعة لإملاءات الشركات التجارية الكبرى ويشير الشهيد القائد إلى أن الدول الرأسمالية تعمل على إغراق الأسواق ومحاربة الصناعة الوطنية المنتجة وتكريس الفساد والثروة حيث تسعى عبر الشركات متعددة الجنسيات لإنتاج منتجاتها وماركاتها ومنح تلك المنتجات عناوين وطنية تسمى “إنتاج محلي” في حين أن ملكية تلك المصانع والشركات هي لتلك الدول الرأسمالية ويقول: “وليضعوا مصنعا هنا في هذا البلد العربي أو في ذلك البلد العربي المصنع لنفس الشركة اسم المنتج يحمل نفس اسم الشركة صابون (أريال) صابون (كرستال) صابون كذا كلها نفس الأسماء بسكويت أبو ولد وغيرها هي نفس الأسماء لنفس الشركات والمنتج لها الرئيسي والشركة يكون مقرها في بريطانيا أو في أي مكان في دول الغرب أو في أمريكا وهنا مصنع يوفر عليهم كثيرا من الأموال عندما يكون مصنعاً هنا.. وليخدعونا نحن بأن هذا هو منتج وطني وأقرأ على كثير من المنتجات بترخيص من شركة كذا التي مقرها في نيويورك أو مقرها في لندن أو في دول من الدول الأخرى”.
ويخلص الشهيد القائد في موضع آخر إلى القول بأنه “لا تخرج تنميتهم عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة ومتى ما نمت فلتتحول إلى أيدِ عاملة داخل مصانعهم في بلداننا لإنتاج ماركتهم داخل بلداننا وتمنحها عناوين وطنية “إنتاج محلي” والمصنع أمريكي المصنع يهودي”.
الكاتب والباحث/ أحمد يحيى الديلمي
Prev Post
قد يعجبك ايضا