السيد عبدالملك يخاطب المرتزقة ويدعوهم لمراجعة حساباتهم

استهداف قوات “هادي” يؤكد أن “الشرعية” مجرد وعاء لمرتزقة تمتلكهم وتقرر مصيرهم دول العدوان

 

اليوم وبعد مضي أربع سنوات ونصف من العدوان والحصار ،تؤكد المعطيات والوقائع الميدانية، عسكريا وسياسيا، أن دول تحالف العدوان التي تشن عدوانا على اليمن منذ مارس 2015م تحت مسمى “إعادة الشرعية” تحمل مخططات استعمارية وأطماعا وأجندات تثبت الأحداث أن لا علاقة للحرب التي تشنها على اليمن واليمنيين بما تقول أنها جاءت من أجله وهي الحقيقة التي تزداد تجليا كل يوم.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومن خلال الكلمة المتلفزة التي تم بثها بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، كشف الكثير من الحقائق التي تؤكد سقوط الأقنعة وانكشاف المخططات والأهداف الحقيقية للعدوان، والتي يتم فرضها اليوم على المرتزقة الذين استجلبوا العدوان واستقدموه إلى اليمن وباركوا ويباركون جرائمه التي تستهدف قتل وتجويع الشعب اليمني وتسعى لتركيعه.
وفي توصيف دقيق للمشهد السياسي والعسكري الذي تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة أكد السيد عبدالملك “أن الأحداث في عدن وشبوة والتي نجد فيها ما يدل على السيطرة للأجنبي وكيف يؤدب الاجنبي تلك الادوات إن هي خرجت ولو قليلا عن مساراته توجيهاته وأوامره، فحينما تقدم البعض الى عدن دون أخذ الإذن من الأجنبي قد وصلوا الى منطقة معينة وتقدموا بغير اذن خارج سياق الأجندة الخارجية تم ضربهم وطردهم بصورة مهينة، فهم لم يحصلوا على مساندة لانهم لم يستأذنوا من الأجنبي فحصل لهم تأديب لأنه غير مسموح لهم أن يخرجوا قيد انملة عن مصالح الاجنبي..”.
“رحمة العدوان” تشمل علماء الارتزاق
القصف الذي نفذه طيران الاحتلال الإماراتي على “قوات هادي” ومليشيات حزب الاصلاح في عدن وأبين، لم يكن الأول الذي تقوم به طائرات تحالف العدوان وتستهدف به المرتزقة، فقد سبقته عدة هجمات في مارب والعبر ونهم مخلفة مئات القتلى والجرحى من المرتزقة، لكن مثل تلك الهجمات والجرائم الدموية قوبلت -آنذاك- بصمت مطبق من قبل حكومة الفنادق ودخلت في إطار “العاصفة الإلهية التي جاءت رحمة للشعب اليمني” بحسب وصف قادة ومشايخ وعلماء الارتزاق في حزب الإصلاح الذين باركوا عاصفة العدوان وأفتوا وأجازوا قتل 24 مليون يمني والإبقاء على مليون واحد.!!
وبحسب ما يطرحه المتابعون للشأن اليمني، فإن تحالف العدوان الذي استهدف ويستهدف المدنيين في الداخل اليمني وارتكب العديد من المجازر وطالت صواريخ طائراته الأسواق وصالات الأفراح والمناسبات والأحياء السكنية، بذريعة “إعادة الشرعية” نجد أن تحالف العدوان لم يستثن “الشرعية” نفسها، من الاستهداف المباشر في أكثر من مكان والتي كان آخرها استهداف 170 أسيرا كانوا يقاتلون في صفوف قوات “الشرعية” المزعومة قبل وقوعهم في الأسر.
ومن خلال هذه المعطيات والحقائق، التي طالما حاول التحالف تغطيتها واخفاءها وتغليفها بالكثير من المزاعم، يمكننا استخلاص نتيجة واحدة مفادها أن قوى التحالف تنظر وتتعامل مع “الشرعية” على انها الوعاء لمرتزقتها الذين أصبحوا جزءا من ممتلكاتها، بل وأصبحوا بلا قضية وبلا هدف، ووحده التحالف من يمتلكهم ويقرر مصيرهم، ومن حقه التخلص منهم وقت ما يشاء وكيف ما يريد.
ومثلما تخلصت أمريكا من أدواتها وعملائها الذين استخدمتهم لتنفيذ سيناريوهاتها ومخططاتها في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والكثير من مناطق العالم، ها هي السعودية والإمارات تسيران على نفس النهج وتبدآن تنفيذ نفس الاستراتيجية الأمريكية وتتجهان للتخلص من مرتزقتهما وأدواتهما في اليمن.

قد يعجبك ايضا