الجنوب المحتل ساحة لصراع دموي لا يتوقف

مليشيات العدوان تحشد وانفجارات وانفلات أمني غير مسبوق بعدن

 

 

 

الثورة /حمدي دوبلة

دعا سياسيون واعلاميون يمنيون الفصائل المتناحرة في عدن ومختلف محافظات الجنوب المحتل الى وقف الاقتتال فورا ووضع حد لمسلسل الصراع الدموي الذي ينفذه العدوان السعودي الامريكي الاماراتي بهدف تمزيق اليمن ونشر الكراهية والبغضاء والثارات بين أبناء البلد الواحد.
وفيما تتواصل دوامة العنف والاقتتال بين أدوات وفصائل العدوان المتناقضة الاهداف والتوجهات ما بين قطبي التحالف العدواني ومن ورائهما السيد الامريكي اكد محللون سياسيون لـ”الثورة” بان كل من الرياض وابوظبي متفقتان تماما على تمزيق البلاد وتغذية حالة الفوضى والصراع والكراهية بين اليمنيين مشيرين الى ان هذا المخطط الخبيث بات يُنفذ للأسف بايدي اليمنيين الذين لايزالون رغم انكشاف القناع ينساقون وراء هذا الطرف او ذاك وتنطلي عليهم أكاذيب الأعداء فيما يخص دعم الشرعية المزعومة او مناصرة القضية الجنوبية .
وذكرت مصادر إعلامية أن وزارة دفاع الفار هادي اصدرت بيانا أدانت فيه القصف الإماراتي على موقع العلم بمحافظة عدن الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة .
ووصف سياسيون رد حكومة ما تسمي بالشرعية في إدانتها للقصف الإماراتي بالضعيف ، ومناشدة السعودية بالتدخل لوقف التصعيد العسكري بالغباء كون استراتيجية دولتي العدوان السعودي والإمارات في المناطق اليمنية المحتلة واحدة وهي إطالة أمد الحرب والاقتتال لإضعاف اليمن .
وأوضح المحلل السياسي مجاهد أحمد ان السعودية والإمارات على اتفاق وتتبادلان الادوار في كل ما يحدث في المناطق المحتلة يساندهما توطء المجتمع الدولي وخيانة هادي ومن معه ليتسنى لهما تفكيك البلاد إلى كنتونات وبالتالي بسط سيطرتهما وتثبيت نفوذهما للاستحواذ على ثروات اليمن واستغلال موقعه الاستراتيجي لصالح قوى الاستعمار البريطاني والامريكي .
وقال رئيس حزب اليمن الحر الدكتور /ناصر بن يحيى العرجلي في تصريح لـ”الثورة “بأن هذا المخطط الخبيث لم يعد خافيا على احد وان الأحداث الدموية التي حدثت مؤخرا أزالت القناع بشكل قاطع عن الوجه البشع والقبيح الذي يحمله العدوان إلى اليمن مشيرا الى ان أكذوبة الشرعية التي لطالما تغنى بها التحالف العدواني لم يعد لها وجود .
واستغرب الدكتور العرجلي من انسياق الأطراف اليمنية المتصارعة في الجنوب الى مزاعم ومبررات هذا الطرف او ذاك في الوقت الذي بات جليا أمام العالم طبيعة النوايا الخبيثة التي يبيتها قطبا تحالف العدوان في الرياض وابوظبي برعاية مباشرة من قبل السيد الامريكي تجاه اليمن وشعبه وجعل هذا البلد الكريم بؤرة ودوامة من العنف والفوضى والاقتتال الى ما لا نهاية .
وقال الدكتور العرجلي بأن ماجرى من احداث دموية مؤسفة ولاتزال بين فصائل ومليشيات العدوان في الجنوب اليمني بدعم مباشر من قبل السعودية والامارات دليل واضح على السيناريو الذي يسعى الاعداء الى تطبيقه في اليمن.
ودعا رئيس “اليمن الحر” الاشقاء المتناحرين في الجنوب تحت عباءة العدوان الى التحلي بالحذر والشجاعة الكافية التي تجعلهم يعودون الى جادة الحق والصواب والتعاطي الايجابي مع دعوة السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي بنبذ الخلاف وتوحيد الصف الوطني لمواجهة المعتدي الحقيقي على اليمن الذي يستهدف حاضر ومستقبل ابنائه بكافة توجهاتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية ونهب ثروات البلد ومصادرة حقه في الحرية والاستقلال والحياة الكريمة.
الى ذلك يواصل طرفا النزاع فيما يسمى بقوات شرعية الفار هادي ومليشيات مايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً التحشيدات استعدادا لجولة دموية جديدة بعد ساعات فقط على قصف الطائرات الاماراتية لتجمعات الشرعية المزعومة وسقوط المئات منهم بين قتيل وجريح.
وهزت انفجارات عنيفة، ظهر امس شمال مدينة عدن اعقبتها اشتباكات عنيفة وفقاً لما أوردته مصادر محلية .
وقالت المصادر ان اشتباكات عنيفة اندلعت بجولة الكراع وصولا الى خط اللحوم والفيوش ونجا قائد ما يسمى بقوات الحزام الامني في العاصمة عدن المدعو وضاح عمر عبدالعزيز قبل لحظات من محاولة اغتيال فاشلة في مديرية الشيخ عثمان.
وقالت مصادر أمنية أن عبوة ناسفة استهدفت طقم لقائد مليشيات الإمارات في العاصمة عدن بالقرب من البنك العربي بجانب جولة القاهرة في مديرية الشيخ عثمان ما أسفر عن إصابة خمسة من مرافقيه.
وتستعد مليشيات الامارات للزحف باتجاه شبوه بعد احكامها السيطرة على مناطق واسعة من عدن وابين بغطاء جوي كثيف من الطائرات الاماراتية الشريك الرئيسي للرياض في اكذوبة دعم شرعية الفار هادي فيما تؤكد مصادر مقربة من حكومة الارتزاق بان هناك تعزيزات كبيرة تقوم بها سلطات الفار هادي لمواجهة هجمات المليشيات الاماراتية ما ينبئ عن جولة دموية جديدة بين فصائل العدوان في الجنوب المحتل وذلك في إطار المخطط السعودي الاماراتي لتفتيت اليمن ونشر بذور الفتن والشقاق بين اليمنيين.

قد يعجبك ايضا