عبدالسلام فارع
كثيرون هم أولئك الأشاوس والنجوم الذين خدموا الرياضة اليمنية من مواقع شتى ومختلفة بمن فيهم نجوم الألعاب الرياضية كافة، ولعل معظمهم قد حظي بالإنصاف الذي يستحقه.. وفي ظل تلك العطاءات لأولئك النجوم الأفذاذ يظل زملاء الحرف والكلمة ممن بذلوا الكثير من الجهد والعطاء بعيدين عن دائرة الاهتمام من قبل الكثيرين رغم الأدوار البارزة التي يضطلعون بها في سبيل خدمة الرياضة والرياضيين وربما خدمة زملائهم أكثر مما يقدمونه لأنفسهم، ومن أولئك الأشاوس نجم هذه الإطلالة من رياضة الثورة نجم الإعلام الرياضي وأحد أبرز فرسانه الذين انطلقوا في سماوات الألق والنجومية بطريقة مذهلة بل بسرعة الضوء إنه النجم الرائع والعملاق بشير سنان الذي تعرفت عليه للوهلة الأولى في العام 2010م في مدينة عدن خلال منافسات خليجي 20 الكروية لأتعرف عليه عن كثب في أواخر شهر مارس من العام الحالي من خلال رئاسته للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي أدارها وسيَّر شؤونها بنجاح جم وبطريقة مذهلة جعلته يتربع على قلوب كل الأعضاء بجدارة متناهية حتى صار اسمه يتردد على كل الألسن كأجمل الأغنيات، ومن خلال متابعتي لمداخلاته واهتماماته عبر جروب الجمعية تبَّين لي أن الطامح جداً البشير بن سنان مسكون بهموم وأحلام كل الزملاء وتطلعاتهم وقد تبَّين ذلك بجلاء عبر عديد المحطات غير المسبوقة في تاريخ الإعلام الرياضي لعل أهمها إعادة جثمان الزميل الشاب محمد سليمان الأهدل الذي عرف بشهيد البحر، حيث بذل البشير بن سنان مجهوداً جبارة في سبيل إعادته إلى أهله وذويه ومن ضمن المحطات الرائعة والخالدة لنجمنا الإعلامي الرصين بشير بن سنان ابتعاث بعض الزملاء لدورات تأهيلية خارج الوطن إضافة إلى تكليفه للبعض الآخر بتمثيل الجمعية في أكثر من محفل دولي.
ومن ضمن نجاحاته المبهرة منح الزملاء بطاقات الاتحاد الدولي للإعلام الرياضي التي أعادت للبعض كثيراً من الاعتبار بعد أن كان البعض منهم يُمنِّي النفس بالحصول على البطاقة المحلية التي لم يحصل عليها إلا النزر اليسير بعضهم من أرباب الحظوة وبعضهم ما زال بحاجة إلى كثير من التدريب والتأهيل، وهو المجال المفصلي الذي أولاه البشير جل الرعاية والاهتمام.. وعموماً أيها الأعزاء لا اعتقد أني سأكون قادراً على إنصاف الرجل وتسليط الضوء على كل عطاءاته الخالدة في مثل هكذا مساحة وعبر هكذا إطلالة.
ودعوني فقط أشير هنا إلى ذلكم الموقف النبيل الذي اتخذه الرائع والنبيل جداً البشير بن سنان عقب المعوقات التي رافقت ترشيح المجلس الإداري للجمعية للعبدلله في استحقاقي للتكريم في عيد الإعلاميين الرياضيين العرب في العاصمة الأردنية عمَّان.. يومها كان البشير وبمعيته باقي الزملاء في المجلس الإداري عند مستوى الحدث ومستوى المواجهة والإقناع إلى أن تم التكريم الذي طال انتظاره كثيراً ليأتي في الزمن المشرق للجمعية، وقبل ذلك الاختيار لتكريمي في ذلكم المحفل العربي كان البعض قد أراد إحباط المنجز وتحطيمه، حيث تلقيت عدة اتصالات ترمي لإقناعي برفض ذلكم الترشيح، ولأني عرفت معدن البشير ومصداقيته رفضت كل المحاولات المغرية في تبني اتحاد الإعلام لترشيحي وما رسخ قناعتي أكثر محاولة البعض إقناعي عبر الأفك والافتراء بأن البشير ليس له علاقة بالإعلام، ولأني كنت قد عرفت قدرات الرجل وإمكاناته حينما طلب مني إرسال سيرتي الذاتية التي دونتها يومها عبر رسالة صوتية لأفاجأ بالبشير وقد دوَّنها خلال أقل من ربع ساعة بطريقة مهنية عالية لا يجيد تدوينها أكبر المخضرمين.. قلت في نفسي هؤلاء “خراطين” يفتح الله وسأمضي مع الجمعية إلى ما لا نهاية ولن يعرف البشير بن سنان.. وهاكم نبذة موجزة عن سيرته الذاتية المفعمة بالتميز والألق والحضور:
بشير عبده سان الابن الخامس ضمن إخوانه الـ13 وتميز والده بخدمته الجليلة للوطن عبر قطاع الصحة منذ العام 62م.
بدأ حياته المهنية في العام 97م عبر صحيفة الجمهورية، وأشاد بكتاباته الراحل زيد الغابري مع زميلة محمد البحري وحفزه للاستمرار لتأتي الانطلاقة الأولى في مونديال 98م بفرنسا.
عمل مراسلاً لعديد الصحف المحلية أهمها صحيفة 14 أكتوبر وتميز إبان تلك الفترة بعموده الإسبوعي في صحيفة سبورت.
رافق الأزرق الكويتي في خليجي 20 إعلامياً وكان مؤسساً وناشراً لموقع الرياضي نت ومجلة المونديال.
عمل سكرتيراً إعلامياً لوزير الشباب والرياضة منذ 2012م إلى 2015م ومديراً تنفيذيا للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضة كأول يمني يتولى هذا المنصب عبر التاريخ.
عضو مُحكِّم في جوائز أفضل لاعب في آسيا مجلة “تيتان” الصينية ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وعضو لجنة إنقاذ الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.
أما أهم وأبرز المحطات في حياته المهنية فقد تمثلت مؤخراً في اختياره من قبل الفيفا للتصويت لأفضل لاعب في العالم.
إنه البشير بن سنان، فهل أدرك الأفاكون قدرات الرجل وإمكاناته الإعلامية.
دوِّن هذا العمود في مدينة إب.