محمد النظاري
المتأمل لشبابنا اليوم يتحسر عليهم ، فالغالبية – إلا من رحم ربي – يقلدون السيئ أما من ناحية اللبس أو تسريحة شعر أو المأكولات ، دون النظر في خطورة ما يقلدونه دون دراية بخفاياه أو لماذا يدل.
نحتاج إلى توعية الشباب المسلم إلى أن يجعلوا قدوتهم وأسوتهم الحسنة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيد الثقلين وخاتم النبيين والمرسلين.
لقد ربى صلوات الله وسلامه عليه شباب آل بيته وصحابته على أفضل الخلق فصاروا أفضل الخلق.
الأمثلة عديدة على الشباب الذين رباهم نبي الرحمة، ولعل من أبرزهم على الإطلاق سيدنا ومولانا الإمام علي ابن أبي طالب -كرم الله وجهه- فقد آمن وهو في العاشرة من عمره ليكون ، أول فتى في دين الإسلام.
كان عليا مضرب مثل في القوة والشجاعة والإقدام والكرم والعدالة ، أفلا يكون صاحب كل هذه الصفات الحسنة قدوة لشبابنا اليوم؟ !.
نعم يحتاج شبابنا اليوم إلى قدوة حسنة يتأسون بها، بعد أن اختلطت عليهم الامور تارة باسم التطور وأخرى باسم الحضارة وثالثة باسم العولمة، وغالبيتها ثقافات تنتقص من قدر الشاب وتحط من قيمته.
للإمام علي -رضي الله عنه- مواقف عظيمة في نصرة الإسلام والمسلمين، ينبغي على شبابنا استلهام العبر منها في الحفاظ على بلدانهم ، ليس فقط من الغزو الفكري، بل من احتلال الدول الذي تدعمه امريكا وإسرائيل بأياد عربية وإسلامية، القصد منها تفتيت الشعوب وتقسيم الدول.
كان الإمام علي -ورغم صغر سنه- حاملا للواء الإسلام معليا لرايته،فيما نجد اليوم بعض شبابنا وقد رمى براية بلاده وحمل راية أعدائها، ليكون وقودا لمآرب الدول المحتلة.
تحتاج الأمة اليوم لقائد مثل علي ،جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعده،ووالاه وجعل كبار الصحابة يتخدونه وليا في غدير خم، ليصبح هذا الشبب الذي ترعرع في بيت النبوة قدوة حسنة لأهل زمانه وما بعده من أزمنة، ولهذا يحتاج شبابنا الى قدوة حسنة مثله.