محمد أمين شائع
الخيبات تتواصل.. الانتكاسات لا تنتهي.. مهما نغالط.. مهما نجمِّل الصورة.. مهما نخفي الرتوش.. تبقى الحقيقة قائمة بأن الأساس الهش عمره ما ينتج بناء سليماً.
قلنا كرة القدم اليمنية تحتاج ثورة تصحيح.. قالوا أنت متحامل.. قلنا الاتحاد يتحمل الجزء الأكبر فيما يحصل من مهازل.. قالوا حبة حبة كثَّر الله خير العيسي يقدم من جيبه.
من ويلات أمم آسيا ومروراً بلعنات الأولمبي والآن الدور مع سقطات غرب آسيا.. والعنوان يفرض نفسه متسائلاً: إلى متى هذا الوجع لجماهير عاشقة باحثة عن ابتسامة ولو خجولة من بوابة الرياضة تنسيها هموم البوابات الأخرى المنغصة عيشتها؟
الجميع يعرف أن الغرض من المشاركات الخارجية رفع سمعة وطن وإشباع رغبة جمهور والمحاسبة عند الفشل والتكريم عند بياض الوجيه.. لكن في الحالة اليمنية يبرز التميز، لا رفع ولا إشباع ولا محاسبة..
دوري تنشيطي سندويتشي بلعته الأندية كمخطط اتحادي ذكي لذر الرماد على العيون، وإيهام الفيفا بأن الأمور عال العال والغرض حنفية دعم دولي لا تتوقف كون النشاط مستمر والمشاركات الخارجية قائمة رغم ما تعانيه بلادنا.. وطبعا هناك من يصفق بحرارة مرددا حيوا العيسي حيوه..
أوكيه بعدكم.. الاتحاد برئيسه العيسي وأمينه شيباني ما في أحسن منهم واحنا.. الخيب.. بس ممكن تفهمونا أيش الجديد اللي قدموه طوال تواجدهم؟
الاتحاد البحريني لكرة القدم استغنى عن مدرب منتخبهم بعد أمم آسيا، وطبعاً جميعنا يعرف المدرب سكوب وكمان هو يعرف وضعنا حق المعرفة وقدم مع منتخبنا كرة قدم جميلة في فترة من الفترات.. فلماذا العيسي المحترم والشيباني الفشفشي اللي يعرف كل شيء لم يفكرا في التواصل معه وإعادته لقيادة المنتخب طالما لدينا متسع من الوقت للاستحقاقات القادمة؟
الاتحاد المصري قدم استقالته مباشرة عند خروج منتخب مصر من أمم إفريقيا رغم تقديم الاتحاد أحسن وأقوى بطولة أفريقية.. والاتحاد السوري استقال رئيسه والأعضاء بمجرد خسارتهم من لبنان في غرب آسيا رغم أنها بطولة عادية لا تقدم ولا تؤخر.. وأصحابنا ما يهزك ريح ولا عوامل تعرية حتى اعتذار للجمهور مستحيل!!!
همسة
عذراً أنا لا أكتب لتقرأ.. ولا أتوعد لتخاف.. ولا أشتاق لتأتي.. ولا أنافق لترضى.. أنا فقط أعبث حتى تمضي الأيام وأنام للأبد.. حينها ستذكروني جميعكم.. من أجمل ما قرأت مع إضافة بعض المفردات مما يجول في خاطري..