الثورة نت../
نظمت السلطة المحلية بمحافظة صعدة اليوم فعالية حول انتهاكات العدوان للطفولة بالمحافظة بعنوان “البراءة المذبوحة “.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ صعدة محمد جابر عوض .. كشف نائب مدير مكتب الصحة لشؤون الرعاية الصحية الدكتور عبد الغني فريح, عن عدد الشهداء والجرحى الاطفال منذ بداية العدوان بالمحافظة، والحالات المرضية الناجمة عن انتشار الاوبئة وقصف وتدمير المنشآت والمرافق الصحية.
وقال ” ان الاستهداف المباشر للتجمعات السكانية من قبل العدوان أدى الى استشهاد الآلاف من المدنيين، إلا أن صعوبة الطريق وانعدام الاتصالات لم نستطيع حصر البيانات باستثناء عدد الشهداء والذي بلغ 5567 شهيدا وجريح منهم 1714 شهيد ، بالإضافة إلى أكثر من 400 معاقا “.
وأضاف” ان الحصار ومنع دخول الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة وإغلاق مطار صنعاء أمام المرضى والجرحى فاقم الوضع الصحي بالمحافظة، حيث بلغت حالات سوء التغذية لدى الاطفال خلال 2018م ما يقارب 12 ألف حالة توفي منها 31 حالة، كما بلغ عدد الوفيات من مرضى الفشل الكلوي أكثر من 100 حالة “.
وأشار الى أن الحصار ساعد في انتشار الأمراض والأوبئة التي تندرج ضمن الحرب البيولوجية نتيجة استهداف المحافظة بأسلحة محرمة ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان وتشوه الأجنة.
وبين ان عدد حالات الاشتباه بالكوليرا 35 الف و695 حالة، والمثبتة منها بالفحص الف و489 حالة، والوفيات 16 حالة في حين بلغت عدد حالات مرض الدفتيريا المشتبه 146، والوفيات 18، وحالات الاشتباه بفيروس h1n1 بلغت 117 حالة, توفي منها 25 حالة، بالإضافة إلى عشرات الحالات التي أصيبت بأمراض سرطانية مختلفة.
وذكر نائب مدير مكتب الصحة لشؤون الرعاية الصحية ان العدوان دمر 37 مرفقا صحيا بينها 22 وحدة صحية و 10 مراكز ، و4 مستشفيات ريفية بشكل كلي ما أدى إلى استشهاد 18 من الكوادر الصحية.
ولفت إلى أن تدخل المنظمات الدولية والأممية كان ضعيفا ولا يرقى لمستوى الاحتياج الفعلي ، بالإضافة إلى استهداف الاقتصاد وتوقف مرتبات العاملين الصحيين.
وكان المحافظ عوض أكد في الفعالية التي حضرها الوكيل للشؤون الأمنية محمد الهاشمي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والجمعيات والمؤسسات, اهمية الفعالية في كشف انتهاكات العدوان للطفولة، والتي جاءت متزامنة مع ذكرى مجزرة حافلة طلاب ضحيان.
واستنكر استمرار انتهاك العدوان لحقوق الإنسان بالمحافظة ، منددا بالصمت الدولي إزاء جرائم وانتهاكات العدوان.
وأدان بشدة محاولة تمزيق وحدة اليمن ونسيجه الاجتماعي عبر الأعمال المناطقية التي تحري بعدن خلال اليومين الماضيين هبر ترحيل أبناء المحافظات الشمالية برعاية قوى العدوان .. محملاً قوى العدوان كامل المسؤولية ازاء ذلك.
كما استنكر الجريمة الوحشية التي ارتكبها مرتزقة العدوان في تعذيب أحد أسرى الجيش واللجان الشعبية حتى فارق الحياة.
والقى أحد جرحى مجزرة ضحيان كلمة أكد فيها أن دماء مجزرة طلاب ضحيان أثمرت عزاً ونصرا .. مشيراً إلى أن تغاضي الأمم المتحدة عنها وعن غيرها من الجرائم يدل على تواطؤها تجاه العدوان على اليمن.