د. محمد النظاري
حلم كل لاعب أن يصل إلى تمثيل بلاده وهو مع أحد المنتخبات بفئاتها المختلفة، لما لذلك من تميز عن بقية اللاعبين.
ما يحدث الآن هو العكس تماما، حيث يتحجج اللاعبون بمختلف الأعذار لعدم الانضمام للمنتخبات الوطنية!!.
ظاهرة غريبة، ولهذا هي جديرة بالدراسة، لمعرفة الأسباب التي أدت لذلك.
يبدو أن اللاعبين أدركوا أنهم مجرد أداة لتمثل أفراد لا لتمثيل وطن، بدليل أنه لا توجد محاسبة للمسيء ولا مكافأة للمجيد.
عندما يرى اللاعبون أنهم أمام مدربين تحت الطلب، وأن نفس الوجوه وإن تغير توقيتها قد تعاقبت على تدريبهم، ورغم سوء النتائج يتم الاستعانة بهم مجددا، فيدركون أن تعاسة الالتحاق بالمنتخبات حلت بهم.
للأسف مازلنا ندفن رؤسنا في الرمل، فبدلاً من الاعتراف بعزوف اللاعبين عن اللعب للمنتخب، نجد من يبرر ذلك باستبعادهم لأسباب لم تعد مقنعة حتى لمروجيها.
الجهور بدوره لبيب وذكي، وأصبح يدرك جيدا أن حرمان كثير من النجوم مقابل استدعاء آخرين أقل كفاءة هو معيار أدى للفشل القائم منذ سنوات.
أمنياتنا دائما لمنتخباتنا الوطنية بالتوفيق لدواع وطنية، مع تحسرنا الدائم على أننا أصبحنا مجرد كمالة في أي مجموعة وأي بطولة.