الثورة نت | وكالات..
سترسل الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من قواتها إلى الجزيرة العربية بطلب من النظام السعودي.
وأقرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أمس الجمعة، أن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وافق على استجلاب المزيد من القوات الأمريكية إلى السعودية.
وبررت الوكالة هذه الخطوة زاعمة: أن القرار يهدف إلى ”رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها“.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخطوة في بيان وقالت إنها سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم ”رادع إضافي“ في مواجهة التهديدات.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن العملية ستشمل إرسال نحو 500 فرد من الجيش الأمريكي إلى السعودية وإنها تأتي في إطار زيادة عدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط التي أعلنها البنتاجون الشهر الماضي.
تأتي الخطوة في ظل سعي أمريكا وحلفاؤها لجر المنطقة إلى المزيد من التوتر والصراع خصوصا بعد نقض أمريكا للاتفاق النووي مع إيران واستمرار العدوان على اليمن.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دأب خلال الفترة الماضية على إهانة السعودية وحكامها مخاطبا سلمان بن عبدالعزيز أنه لن يستطيع البقاء في السلطة لمدة أسبوعين دون حماية أمريكا، كاشفا أن الحماية الأمريكية هيه من أجل المال.
وكان قائد القيادة الأمريكية الوسطى قال، الخميس الفائت، خلال مؤتمر صحفي في قاعدة الملك سلطان الجوية في منطقة الخرج جنوب الرياض إن الولايات المتحدة ستعمل بقوة مع شركائها في مياه منطقة الخليج.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت محطة ” سي إن إن” الأمريكية عن عمليات تحضيرية في قاعدة سلطان الجوية وبثت صور حديثة التقطتها أقمار صناعية لعمليات التحضير بما فيها وصول قوات أمريكية إلى القاعدة الجوية في يونيو الماضي.
وأظهرت الصور معدات بناء ظهرت بنهاية المدرج الجوي في الـ27 من يونيو، تظهر عمليات بناء لدعم بطاريات منظومة صواريخ باتريوت.
كما أظهرت أعمال جارية على مدرج الطيران لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-22 بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة، بحسب ما تأكيد شبكة سي إن إن الامريكية.
كما نقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخّطط لإرسال 500 جندي إلى السعودية، على أن يتمركزوا في قاعدة الأمير سلطان.
ويأتي الكشف عن تعزيز الحضور العسكري الأمريكي في قاعدة سلطان الجوية غداة إقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يوقف صفقات بيع أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء آخرين لواشنطن، في خطوة من المرجح أن يستخدم ترامب الفيتو ضدها.
وكانت الإدارة الأمريكية، أعلنت الشهر الماضي نيتها إرسال 1000 عنصر عسكري إلى منطقة الخليج وسط تصاعد التوترات مع إيران، لكنها لم تكشف عن المكان الذي ستتوجه إليه.