جابر يحيى البواب
تابع جمهور الرياضة عشاق كرة القدم في القارة السمراء “أفريقيا” والعالم العربي والغربي مجريات ومنافسات كأس الأمم الأفريقية والمعروفة للعام 2019م، هي النسخة الثانية والثلاثين من كأس أفريقيا للأمم التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وتستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019م، هذه البطولة كان من المقرر في البداية أن تستضيفها الكاميرون وهي المرة الأولى بالنسبة للكاميرون منذ عام 1972م، وهم أصحاب اللقب بعد الفوز في النسخة السابقة في 30 نوفمبر 2018م، لكن تم تجريد الكاميرون من استضافة كأس الأمم الأفريقية 2019م بسبب التأخير في تسليم البنية التحتية، في 8 يناير 2019م تم اختيار مصر من قبل لجنة “الكاف” التنفيذية لتكون الدولة المضيفة للمسابقة.
افتتاحية رائعة ومتميزة أبهرتنا بها أم الدنيا “مصر” لبطولة كأس الأمم الأفريقية الجمعة 21 يونيو 2019م ساعة، وبعد انتهاء حفل الافتتاح انطلقت المباراة الافتتاحية لصاحب الأرض ونظيره منتخب زيمبابوي التي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف دون رد لتستمر التصفيات بين المنتخبات حتى خروج مصر على أيدي منتخب جنوب أفريقيا بعد فوز الأخير بهدف دون رد.
حزن يخيم على عشاق كرة القدم في الوطن العربي أشدهم حزنا جمهور الكرة المصرية الذين شهدوا خروج الفراعنة من البطولة وهم المستضيفون لها، لكن حزنهم وحزن كل الجماهير العربية لم يدم كثيرا فقد عمهم الفرح والسرور بعد تأهل المنتخبين العربيين الوحيدين إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بعد فوز محاربي الصحراء المنتخب الجزائري على منتخب ساحل العاجل بضربات الترجيح 4 / 3 وفوز المنتخب التونسي على منتخب مدغشقر.
تتواصل افرح جمهور الكرة وعشاق مباريات كأس أمم افريقيا بعد فوز منتخب الجزائر على منتخب نيجيريا بنتيجة هدفين لهدف وتأهله إلى نهائي أمم أفريقيا ورغم هزيمة المنتخب التونسي من منتخب السنغال إلا أن جمهور كرة القدم العربي متفائل ومستمتع بأداء المنتخبات العربية في هذه البطولة خصوصا المنتخب الجزائري الذي قدَّم مباريات قوية وممتعة ويستحق بجدارة لقب البطل.
اليوم نحن على موعد للاستمتاع بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخب التونسي ومنتخب نيجيريا والتي سوف تجرى على ملعب السلام بالقاهرة “الأربعاء 17 يوليو 2019م –الساعة21.00 بتوقيت القاهرة”.
الكأس جزائري.. هذا ما أتوقع حدوثه يوم الجمعة 19 يوليو 2019م واطمح إليه وأرجو من المولى أن يحققه ليسعدنا ويسعد قلوب الملايين من الجماهير العربية التي ستتسمَّر على مقاعد المدرجات وأمام شاشات التلفاز لمشاهدة المباراة الختامية بين منتخب الجزائر “بطل الإمتاع والمهارات البدنية العالية” ومنتخب السنغال لتحديد المركز الأول والحاصل على كأس أمم أفريقيا والمركز الثاني وصيف بطل كأس أمم أفريقيا.
أتمنى فوز الجزائر لتعم الفرحة الجميع خصوصا الشعب الجزائري الذي يمر بمرحلة تضارب فكري واختلالات سياسية مصدرها عدم فهم أهداف الربيع العربي الذي ظهر مؤخرا في الجزائر .. نسأل الله لهم الأمن والأمان والنجاة من عواقب ربيع الأوهام مدمِّر الأوطان.
رغم عنائنا وأحزاننا كيمنيين لما يحدث لنا من عدوان وحصار، إلا أننا نثبت للعالم ولتحالف الشر على وجه الخصوص أننا بصمودنا نعتز، وبشموخنا نفتخر، وبالأفراح والابتهاج نعلن تحدينا ووقوفنا ضد كل من يحاول أن ينتهك سيادتنا ويحتل أراضينا، ،مؤكدين لتجار الحروب والمرتزقة وحثالة العدوان أن رجال الرجال لن يسمحوا لكم ولهم ولأي كائن من كان بالمتاجرة بدامائنا ودماء أبنائنا وبيع أراضينا واستغلال حاجتنا وإضعاف همتنا.. “مبروك للشعب الجزائري وللأمة العربية مقدماً”.