تحالف العدوان ينهار
عبدالله الأحمدي
يوما عن آخر يتساقط تحالف العدوان وينفرط عقد المعتدين القتلة، ويفر المرتزقة كما تفر الجرذان من امام القطط.
فبعد هروب قطر والمغرب ها هي إمارات وصهاينة أبو ظبي يتهيأون للهروب من جحيم اليمن الذي ورطهم به يهود الرياض.
الضربات الموجعة التي سددها أبطال اليمن إلى نحر العدوان جعلته يترنح ويفضل الهروب.
لم يبق بجانب العدو السعودي سوى المرتزقة الأفارقة من جنجويد السودان وكلاب فنزويلا السائبة، وأقلية من مرتزقة يمنيين هم الأرخص، ليس لهم من قضية سوى البحث عن المال الحرام. هؤلاء الرخاص يسمونهم ابو ألف.
الآن عرف تحالف العدوان أن الحرب على اليمن ليس فرجة، بل هي مستنقع يغرق فيه كل من قصده من المجرمين.
لقد تيقنوا من مقولة ( اليمن مقبرة الغزاة ) بل ستكون هذه المرة مقبرة للنظام السعودي بإذن الله.
صمود الشعب اليمني وتضحياته وبطولة جيشه ولجانه الشعبية أثمر نصراً اسطورياً يتحدث عنه العالم بإعجاب واندهاش.
اليمنيون ينتصرون على أقوى تحالف ارهابي تقوده مملكة بني سعود رابع مشتري للأسلحة في العالم.
تحولت الحرب من هجوم على اليمن بكل أسلحة الدمار الشامل إلى كارثة على دول العدوان، بل إن اليمنيين امتصوا الضربات المجرمة وعكسوا المعادلة، فوصلت صواريخهم وطائراتهم المسيرة إلى عمق الأراضي السعودية، واصبحت حديث العالم، بل لقد أصبح المجاهد اليمني على اطراف مدينة نجران المحتلة ويسيطر عليها ناريا، وأصبحت مملكة الدواعش مسخرة أمام العالم.
اليمني المحاصر والمحروم من استغلال ثرواته ينتج الصواريخ والطيران المسير. وينتج كل ما يحتاجه الجيش من الطلقة حتى الصاروخ، ومملكة داعش التي تنتج 12 مليون برميل من النفط يوميا لا تستطيع إنتاج مسمار واحد. بل تستورد حتى الثلج والماء من الخارج.
مملكة داعش ابن سلمان في ورطة. اصبح الداشر وحيدا في عدوانه على اليمن.
جيش الكبسة غير قادر على حمايته، او حماية حدود مملكته المهترئة. عيال زائد في طريقهم للخروج من الورطة، ويهمون بتوريط محمد بن سلمان وإبقائه وحيدا في المعركة. عيال زائد وقطر والبحرين لهم حساباتهم تجاه مملكة داعش، فأطماع الاسرة السعودية تهدد وجودهم في الخليج. فهم لم ينسوا المذابح التي قام بها الوهابيون لأجدادهم في القرن الماضي في الخليج.
العالم مندهش لانتصار اليمني على تحالف شرير يمتلك أحدث الأسلحة الفتاكة ويشتري دولا ومنظمات للتغطية على جرائمه. لقد حول المجاهد اليمني دبابات البرامز إلى حديد خردة.
السيد المجاهد عبدالملك الحوثي كان قد نصح بني سعود في إحدى خطبه قائلا لابن سلمان : ( عندما يكون البحر معك، والجو معك، والبر معك، والبترول معك، والمال معك، والمرتزقة معك، وأمريكا واسرائيل معك، وبريطانيا وفرنسا وتحالف العدوان معك ولم تنتصر، فاعلم علم اليقين أن الله ليس معك. )
من يحارب الله ورسوله والمؤمنين لن يحقق نصرا مهما امتلك من أموال وأسلحة وعتاد.
سيسجل التاريخ في أنصع الصفحات أن اليمنيين الحفاة هزموا أشر قوى في العالم وببنادق فردية قبل أن يمتلكوا الصواريخ والطيران المسير.
العام الخامس لن يكون كما سبقه من الاعوام، بل سيكون عاما فاصلا. سيذوق فيه المعتدي السعودي الذل والهوان
ولن تنفعه أمريكا، أو اسرائيل. فكما هرب الحلفاء الصغار سيهرب الحلفاء الكبار، ولكن بعد أن يفرغوا خزائن المال السعودي، وسيهرب محمد بن سلمان كما هرب شاه ايران وابن علي تونس وهكذا مصير الطغاة.