
تتركز مشكلة البطالة التي تعاني منها اليمن بشكل رئيسي في أهم شريحة مجتمعية المتمثلة بالشباب¡ الأمر الذي يتطلب العمل باستمرار لإيجاد المعالجات اللازمة للتصدي لهذه المعضلة وتحويل هذه الفئة إلى أداة فاعلة للتنمية والبناء.
ودشنت في هذا الصدد مؤسسة اليمن للتدريب والتوظيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية حلقة نقاشية في المكلا ضمن برنامج متكامل لتحديد الاحتياجات من القوى العاملة وتبذل في هذا الإطار جهودا تدريبية لتأهيل شباب حضرموت وصقل مهاراتهم وتنميتها لإدماجهم في سوق العمل.
أتشطة
وبحسب وكيل محافظة حضرموت الأخ أحمد جنيد الجنيد فإن حضرموت تمتلك الكثير من المخرجات الشابة في مختلف التخصصات العلمية والمهنية والتي هي بحاجة لمن يصقل مهاراتها وينميها لتنخرط في سوق العمل بدعم من بعض المنظمات المانحة¡ مدللا◌ٍ ببعض المشاريع الاستثمارية التي تم افتتاحها في المحافظة واستقطبت العديد من الشباب العاطلين عن العمل.
ودعا الوكيل الجنيد القطاع الخاص للمشاركة في إنجاح نشاط مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف من خلال التعرف على نشاطها واستقطاب مخرجاتها في التخصصات التي تنفعهم في مجال عملهم وإتاحة الفرصة للشباب للانخراط وإثبات أنفسهم في ميدان الحياة رغم صعوباتها في ظل انتشار ثقافة التكنولوجيا التي ساهمت في رفع مجتمعات إلى مصاف التقدم والتطور¡ وأبدى الجندي استعداد السلطة المحلية بالمحافظة لتقديم كل أوجه الدعم لتنفيذ وإنجاح نشاط مؤسسة اليمن للتدريب في حضرموت خلال الفترة القادمة.
رؤية
الأخ أمين حسن القادري -مدير مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف- استعرض رؤية المؤسسة والتي تتمثل في خلق طبقة اجتماعية وسطى نابضة بالحياة¡ يستطيع شبابها تحقيق ذاتهم¡ والشعور بالاحترام والكرامة بالإضافة لتحقيق مستوى معيشي مقبول¡ وذلك من خلال الحصول على وظائف ترضي طموحاتهم من خلال خلق برامج تدريب مفصلة بحسب احتياج سوق العمل¡ وقادرة على سد الفجوة بين مخرجات نظام التعليم ومتطلبات التوظيف¡ بهدف إكساب المتخرجين القدرة على الحصول على وظائف.
وأشار إلى أن المؤسسة تهدف إلى تأسيس علاقات شراكه مع رواد القطاع الخاص لتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسة¡ والمساهمة بتوظيف الشباب الخريجين وإيجاد مساحة في سوق العمل وإعطاء المجال للعاطلين.
وأضاف القادري أن المؤسسة تسعى بعد الاتفاق مع المنظمات المانحة لتوجيه الجهود نحو محافظة حضرموت لمعالجة الآثار الاقتصادية التي أسهمت في بروز ظاهرة البطالة والفقر بين الشباب بما يسهم في الأخذ بأيدي الشباب وتجنيبهم الانخراط في نشاطات مشبوهة قد تضر بهم وبمجتمعاتهم.