
لقاء/فتحي الطعامي –
قصائدي بشرت الطغاة بنهاية غير محمودة وحفزت الثوار بالنصر
, بعض من حكموا البلاد لم يحترموا المناضلين والشهداء ولم يحققوا أهداف الثورة
, لو أن الذين تولوا الحكم في الجمهورية ركزوا على التنمية لكان خيراٍ لهم
ثورة سبتمبر لم تكن وليدة لحظة عفوية بل هي نتاج طبيعي لجهود دامت عشرات السنين بالرغم من قربه من بلوغ قرنه العمري فما يزال الأستاذ الشاعر والأديب العزي المصوعي مستذكرا لكثير من أحداث ومجريات الثورة السبتمبرية وكان جزءاٍ منها .. لقد كان الأستاذ المصوعي قلم ولسان الثورة في الحديدة .. فهو صاحب القصائد الثورية التي كانت تمد الثوار بالعزيمة تشحذ نفوسهم بالعزيمة في ظروف صعبة وأيام عصيبة .. يجد الأستاذ العزي المصوعي أن مناسبة 26 سبتمبر تستحق الوقوف عليها والتمعن في مجرياتها .. فهي الثورة التي فاجأت العالم بأسره الذي لم يكن ليتوقع نجاح الثورة في الوقت الذي كان فيه الحكم الإمامي ممسكا باليمن شرقا وغربا أرضا وإنسانا .. الثورة السبتمبرية في نظر الأستاذ العزي ..
أدرك العزي المصوعي أن الثورة التعليمية التي ساهم في تحقيقيها في الحديدة أسهمت بشكل كبير في إيجاد الوعي المجتمعي قبيل الثورة السبتمبرية .. ولهذا كرس كل جهدها في عملية التعليم في محافظة الحديدة ومن ثم في منفاه في حجه والتي كرس فيها هي الأخرى التعليم في منطقة أطلق عليها ( التعليم في فوة الأسد ).
لاحقت قصائد العزي المصوعي لحكم الإمام وأركان نظامه وعملت على بيان ما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم وحرمان وتجهيل في حين ينعم قلة قليلة بخيرات الوطن ويستعبد أبناءه ..
¶ كيف كانت البدايات الثورية في محافظة الحديدة ¿
– كانت هناك كتابات بين صنعاء وتعز ومن ثم إلى الحديدة وكان أبرز من يكتب تلك الكتابات هم الأستاذ المناضل الوريث .. وغيره .. وكنا مجموعة أساتذة وعلى رأسهم الأستاذ الجيلاني .. وكانت الحديدة امتدادا لما يجري في صنعاء وتعز وعدن .. وفعلا علم بها الإمام وأمر بالقبض على عدد من الثوار وبالخصوص ثوار 1956م وقبض على مجموعة من الأدباء والثوار .. الحركة الثورية في حينها كسيحة بسبب قلة الإمكانات وصعوبة المواصلات … إذا أردت ان تسافر إلى صنعاء تحتاج 5 أيام .. . بالرغم من وجود أرواح راغبة في التجديد والثورة وقد كانت هناك وسائل بريدية كتابية من صنعاء إلى عدن .. وكان الذين يسافرون من صنعاء إلى عدن يقعون في قبضة عملاء الإمام في عدن أو عملاء الإنجليز ..
وفي الحديدة الخادم غالب هو من كان الممول الأول للثوار في ذلك الحين .. أما الآخرون فكان دعمهم للثورة روحيا وتأييداٍ باللفظ والكلام فقط ..
تعليم الثقافة الثورية
¶ من أين بدأ الأستاذ العزي المصوعي¿
– كانت بداياتي الأولى في سلك التعليم حيث كنت أشغل منصب مدير التعليم بالحديدة في مرحلة ما قبل الثورة حيث عملنا على تعليم الأطفال للثقافة الثورية ضد الحكم الإمام المستبد و شرعنا في تكريس كل جهده ليصب في هذا الجانب .. فخرجنا الكثير من الطلاب الذين لمعت أسماؤهم أمثال يوسف الشحاري وغيره من الثوار ..
كنت ادخل الفصل وبدلا من أن أقدم المادة التي أدرسها ( اللغة العربية ) أعمل على تحفيز طلابي بفتح عقولهم للمستقبل القريب فكنت أعلم طلابي على أن المستقبل أمامهم وأنهم سيخرجون مسئولين في الدولة .. في حين حرصوا على التعليم .. ودارت الأيام ودارت السنوات ورأيت بعضهم مسئولين في مناصب عليا .. لقد أدركت أن التعليم هو الجزء المهم من الثورة .. لأن الطالب هو الثمرة الأولى المهمة في حركة الثورات .. هكذا كانت الثورة في بداياتها الآباء كانوا يتهيبون والأبناء يتعلمون والطامحون يتقدمون (وغدا لناظره قريب ).
لقد كنا في 1370 هـ نعمل في حركة ثورة انطلاقية في الجانب التعليمي في الحديدة وهيأنا الطلاب للمرحلة القادمة والزمن القادم وكان ثورة التعليم بالحديدة.. وكنت مدير عام للتعليم مما اغضب الإمام وجعلني في فوهة غضبه بعد أن عاد من روما وأراد ان يقتلعني من التعليم .. ولأن الذين يخافون من التعليم في الحديدة من أن يخلق جيلا متعلما يعرف حقيقة التخلف الذي تعيشه اليمن .. ولهذا قرر أن ينفيني إلى حجه .. وكنا قد هيأنا أنفسنا للاستعداد لاستقبال أي عقوبة قد ينزلها الإمام ..
نفي إلى حجة
¶ إضافة إلى الثورة التعليمية كيف كانت ثورة المصوعي الأدبية والشعرية¿
وكان التعليم في الحديدة قد بلغ ذروته وكنا على استعداد على أن نستقبل كل المفاجآت التي قد يعملها لنا الإمام وكنا نردد كثيراٍ من القصائد التي تعرف الناس على أن الذين يحكمون البلاد إنما يسعدون أنفسهم ويحرمون غيرهم من أبناء الشعب وفي إحدى المرات قلت قصيدة أمام نائب الإمام في الحديدة قبل الثورة بعقد من الزمن ذكرت فيها بعض تلك الحقائق فقلت ..
نحن الدعاة إلى البناء والعاملون بلا رياء
والناشرون رسالة العلم ……الشريف بلا إدعاء
إنا لنعجب من ضعافُ …. في ثياب الأقوياء
يتظاهرون بشخصهم .. .والشر يعمل في الخفاء
ما هؤلاء الحاملون …. الشر إلا كالوباء
وإذا الصفوف تطهرت .. من كل شيطان مرائي
أمنت على حوض الحمى واستقبلت صبح الهنائي
وحينها ضج الحاضرون بالخوف عليِ وكان في الحاضرين المناضل محمد الرعيني لكنهم صفقوا جميعا .. ووقف محمد عبد الملك المتوكل وكان أبوه نائب الإمام في حجه وقال والله يا سيادة النائب ( لكأن الاستاذ العزي قد قال بما يريد كل شخص أن يقوله .. فرد عليه نائب الأمام قل هذا الكلام لأبوك في حجه ) وإما العزي فخبره عندي .. ) وبلغوا في رسالة قالوا فيها .. يا أمير المؤمنين إن العزي المصوعي قد أنكر خلافتكم تماما وأضافوا في البرقية بعض الثوار الذين كانوا يعملون ضد الحكم الإمامي فاستغرب الإمام وجود إسمي مع هؤلاء الثوار .. فقال الإمام يا باشا ما هذا في الحديدة .. فقال الباشا ولا شيء ( هاشم طالب .. والعزي المصوعي أيش دخله قال النائب العزي المصوعي فيه شيطنه .. فقال الإمام خذوه إلى حجه .. فأدركت أن الثورة لابد أنها قائمة .. فعلم الأشخاص إني مغادر فقلت لهم أني مغادر إلى حجه لكني سأمارس التعليم في فوهة الأسد ..فهو أمر بنفيي إلى حجه وليس بسجني .. وكان يهدف إلى دفني في حجه
هجوت الإمام من النفي
¶ كيف كان شعورك وانت تنفى الى حجة ¿
– كان شعوري عاديا .. فقد هيأت نفسي لأي مفاجأة .. ونحن في تلك المرحلة ما كنا نهتم بشيء فقد ورثنا من يحمل الراية إن قتلنا أو نفينا ,.. لكن الإمام أراد النفي لأنه يعرف أني مدرس وشاعر وأديب .وكان يخشى من أصحاب الأقلام .. وأنا بدأت برسائلي الشعرية من أول الرحلة فأثناء أخذي إلى حجه كتبت برقية إلى الإمام وأنا في طريقي إلى هناك قلت فيها وقلتها شعراٍ¿
إلى أين تمضي .. والطريق وعورْ
وحولك غيلان … الشعاب تدور
يسودك همَ عاجزا متحفزا
الى كل من يأتي اليه عقورْ
الى أين تمضي أيه الثابت الخطى
فقلت الى حيث النسور تطير ْ
الى المعقل المرهوب وجهت همتي
وقلبي على لقلى الصعاب يطير
اليها أمرت العزم أن يمتطي السرى
ليسهل على إبان الصباح أسير
وما عزم نفسي غير مهر مدرب
يشق التصدي أن يعقهم مغيرْ
وقد خبروني أن حجة معقلَ
فقلت اليها بالقدوم نسير
سأعرفها العلم بالشيء فطنة
لتنشر عني بعد ذاك سطور
سطور تحل اللغز عن سر حجة
وما قال عنها آسرَ وأسيرْ
اليها نمضي ..
أكملت القصيدة وكان البعض يتابعوني ليأخذوا مني قصائدي لينشروها وبالفعل قاموا بنشرها في صحيفة النصر وقالوا في العنوان ( معقل الإمام اليوم يهجوه الأستاذ العزي المصوعي ) وكان الإمام في السخنة فقال ( عاده المصوعي في الحديدة .. قالوا لا قده في حجه .. فحصل فيهم تواصل بين أتباع الإمام وأمروهم بإظهار حسن الاستقبال معي خوفا من هجائي لهم ).
رسالة إلى الإمام
¶ كيف رأيتم الوضع في حجه ¿ و ما الدور الذي قمتم به في السجن ¿
عندما وصلت إلى حجه ورأيت الجهل وانعدام التعليم بعثت رسالة إلى الإمام قلت فيها ( أردت أن تدفنني حيا وأراد الله إلا أن أشق هذا الصخر ( الجهل ) فقال الإمام ( ماذا يريد المصوعي ) فبعث له رسالة كتبت له ( أريد أن أبني مدرسة )
وكان علي سيف الخولاني وغيرهم من الضباط المحبوسين في حجة يستغربون عملي هذا .. وفعلا فتحت المدرسة وقلت لهؤلاء الثوار .. أنا زميلكم في الثورة .. بنيت مدرسة وأنتم لا تعملون شيئاٍ وهيأت طلبة يكونون للمستقبل وغدا سترون ثمارها .. وفعلا هيأت 120 طالبا إلى أن أذن الله أن تقوم الثورة وأن ينتزع الله اليمن من الحكم الظالم .. أتيت إلى هؤلاء الطلبة وقلت لهم اليوم يومكم في الدفاع عن منطقة حجة .. وقد مكثت في حجه منذ العام 1959م وحتى قيام الثورة ..
كنت أن أشعر بالفخر لأني قدمت شيئاٍ مدرسة وطلاباٍ دافعوا عنها .. واليوم 51 عاما على الثورة اليمنية .. وكان عمري في ذلك الحين 40 عاماٍ والى يومنا هذا وقد بلغت 96 عاما ..
نهاية الطغاة
¶ مع اقتراب موعد الثورة كيف كانت الأجواء وهل ثمة تباشير ¿
نحن كنا نتأكد كل يوم بأن الثورة قد قربت وما هي إلا أيام أو أسابيع قليلة ولهذا كنا نسابق الزمن ونسرع كلَ حسب عمله الثوري وأنا كما قلت هيأت 120 طالبا من أبناء حجه كانوا هم جزءاٍ من المدافعين عن الجمهورية في حجه ضد فلول الملكية .. وأذكر أنني قلت قصيدة في حينها ومع إعلان الثورة اليمنية سبتمبر والتي كانت بعنوان نهاية الطغاة والتي قال فيها ..
سنرغم هذي الانوف
أنوف الطغاة
على السير فوق شفار السيوف
وقرع الجباة
بسوط الحتوف
وسوف يذوقون مر الحياة
وذل الوقوف
امام بني الامة الثائرة
أمام الذين قضوا في السجون
سني العمر
وقد فقدوا أهلهم والبنين
وذاقوا الأمر
وفي قصيدة أخرى يبشر الطغاة والمستبدين من أهانوا الشعب اليمني بنهاية غير محمودة وهي نهاية يستحقها كل من عمد إلى حرمان الشعب من الخيرات التي هي ملك للشعب .. كما يعمل شاعرنا على تحفيز الثوار أمام المستقبل القريب الموعود والذي سيفرحون فيه بالانتصار على هذا الظلم ..
أمام الضعاف من العابرة
غدا سوف تنظر عقبى الطغاة
وقد نكسوا الهامة الحاسرة
وظلوا وقوفا ظماءٍ عراة
وأعينهم في الثرى ناظرة
وسيقوا أذلاءٍ سوق الشياه
حفاة إلى المدينة الحازرة
وتلك نهايتهم في الحياة
وذاك جزاء اليد الغادرة
بقايا الملكية
¶ لكن ثورتكم كادت أن توأد من قبل الملكيين ¿
بالفعل فمنذ الأيام الاولى لإعلان الثورة ونحن نعاني من بقايا الملكية الذين لم يقتنعوا بأن الزمان قد دار وأن الشعب قد اختار طريقة وأنه لا عودة للوراء ونحن أعلمناهم من أول يوم بأن هذه الثورة هي إرادة الشعب اليمني الطامح للمستقبل وللدولة المدنية الحديثة وأن هذه الإرادة لا يمكن أن تكسر أو تتراجع: وقد قلت في قصيدة وجهتها الى كل الأطراف قلت فيها :
أنا الشعب وحدي القوي الأمين …. سأقضي على الظلم والظالمين
وأحمي حماي من الغاصبـــــين …. وأصرخ في وجه الطامعين
أنا الشعب وحدي القوي الأمين
انا صرخة الحق يوم الكفاح …. أنا الصول يوم الوغى والسلاح
سأجتاح خصمي شر اجتياح …. وصوتي يجلجل فوق البطاح
أنا الشعب وحدي القوي الأمين
أنا البطش العاصف الناسف .. انا الهول والمدفع القاصف
أنا الأمن إن جاءني الخائف … سأعلو وصوتي هنا الهاتف
أنا الشعب وحدي القوي الأمين
أيام ثورية جميلة
¶ بالذكرى الـ 51 من سبتمبر ما أجمل ما قال الشاعر المصوعي فيه ¿
– سبتمبر المجيد ما نزال نعيش لحظاته وأيامها الثورية الجميلة .. فسبتمبر هو لحظة قدرية ساقها الرحمن عز وجل والذي ساند فيها جهود اليمنيين التواقين الى الحرية والانعتاق نحو الدولة المنشودة .. وأنا قلت فيه.
اليـــــــــوم أين تراك يا سبتمبر …. وقصائد الشعراء بذكرك تفخرْ
والأفق قد غمرته موجة فرحة….. فانهل بالدرر السطوعة يمطر
والأرض من صنعاء حتى مسبح …الشطآن تزهو من سناك وتزهر
وعلى الوجوه السمر سيماء الرضىى … حتى يكاد من التوقد يقطر
والشعب ملتهب المشـــــــاعر هاتف …. بك من حنايا القلب يا سبتمبر
وله إلى الأفق البعيد تطلع …. المشتاق لا يشكوا ولا يتذمر
مترقب في كل طرفة لحظة … أملاٍ تحيط به القلوب وتغمرْ
كيف تنظر الى وضع البلاد بعد مرور 51 عاماٍ من عمر الثورة
– بعد مرور خمسين عاما على الثورة السبتمبرية والتي ضحى فيها العديد من أبناء الوطن كل حسب موقعه رغبة في تحقيق الأهداف السبتمبرية لكن للأسف أن بعض من حكموا البلاد عقب الثورة لم يحترم هؤلاء الذين ناضلوا واستشهدوا ولم يحققوا أهداف الثورة فما يزال اليمنيون يعانون من غياب الخدمات وانعدام الأمن والاستقرار .. حيث قال : لقد كان سبتمبر فاتحة خير لهذا الشعب ولو كان هناك أيادي صادقة في بناء اليمن لكنا اليوم في وضع مختلف .. الحديدة التي كان عدد سكانها 30 ألفاٍ قد أصبح اليوم الى أكثر من 3 ملايين .. ولو أن الذين حكموا اليمن والحديدة صادقين لأوجدوا لها البنية التحتية .. ( الكهرباء .. .. والصحة والصرف الصحي .. وتوفير التعليم ) الكهرباء مستمرة في الأنطفاءات تكاد لا تنقطع .. الحر لا يرحم أحد .. ميناؤها أفضل موانئ الجزيرة مئات المليارات .. ألم يكونوا يستطيعون أن يوجدوا هذه الخدمات .. ولو أن الذين تولى الحكم في الجمهورية منذ السينيات ركزوا على التنمية لكان خيرا لهم .. لقد استغل من حكم ضعف المواطنين فما رحموهم .. ولو أنهم أعطوهم لشكروهم ..
وقد تمكن هؤلاء الذين حكموا البلاد على موارد المال وسوف يحاكمهم الله ..ونحن نأمل في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والذي وجه بضرورة إصلاح البنى التحتية ..
لقد كانت اليمن 5 ملايين واليوم 25 مليوناٍ .. أين التطور الذي كان اليمنيون ينتظرونه ويأملون فيه .. أرجو من الله عز وجل أن يوفق المسئولين للاهتمام بأبناء الوطن على المسئولين أن يهتموا بالتعليم .. وخاصة في الريف .. الريف الذي يريد منك الرعاية والاهتمام وتوفير الصحة والتعليم . .لأن المواطن الذي ينام في الحرة ملهب وتنقطع عليه الكهرباء أو هي غير موجودة . ويبيت وهو يئن من الحمى ولا يجد المستشفى .. فكيف تنتظر الدولة من هذا المواطن أن يكون طائعا .!! لقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه القضايا ( إذا بت آمنا في سربك .. معافى في جسدك .. لديك قوت يومك فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها ) الأمن والصحة وتوفير القوت ( الوظيفة ).
¶ كلمة أخيرة ¿
أرجو من الله العلي القدير أن يحفظ هذا الشعب وأن يوفق من يحكم البلاد بأن يرعى مصالح اليمنيين وأن يوفر لهم الخدمات الأساسية حتى لا نشعر بالأسى والحزن على تلك التضحيات .. بإذن الله ستكون السنوات القادمة أجمل وأحسن من الماضية ..