عبدالسلام فارع
قبل أربعة أعوام كان ملعب الشجرة بتعز ملاذا للكلاب الضالة ومقلباً للقمامة بكل أشكالها، ليبادر الخيرون بتنظيفه ونقل ما يحوي من مخلفات، ومن ثم بادر الداعمون: أنور الشميري، طارق الحالمي، عمار مهيوب بتمويل ودعم كل المسابقات والمنافسات الكروية المقامة عليه عبر ما يعرف باللجنة الرياضية حتى استعاد الملعب بريقه المفقود، وخلال تلك الفترة وحتى الأمس القريب وأنا اضطلع عبر صحيفة الوطن الأولى “الثورة” بمواكبة كل المناشط المقامة عليه، ولم أكتف بذلك بل سلطت الأضواء على التاريخ الرياضي الجميل لرئيس اللجنة ونائبه عبر كتابات متفردة وصفها الكثيرون بالمنصفة وفي آخر مواجهة كروية شهدها الملعب المذكور كنت قد أشرت عبر هذه الزاوية لخلل غير مسبوق حدث في مواجهة لا أريد الخوض في تفاصيلها كثيراً فقامت الدنيا ولم تقعد حيث لم أكن أتوقع ردود الأفعال غير الحضارية وغير المهذبة من أناس أكن لهم كل الود والتقدير ودهشت لردودهم المتشجنة التي لم تراع إلاً ولا ذمة في كل ما دونته عنهم وعن الفعاليات التي ينظمونها، حيث كانت ردود أفعالهم بمثابة إعلان الحرب عليّ بعد أن وصفوني بالحقد وبأوصاف ربما لا تنطبق حتى عليهم، إلا أن ما أثلج صدري أن الردود على تصرفاتهم المتشجنة ونكرانهم لكل جميل أسديته لهم جاء عبر كوكبة من الأقلام في منتدى الرياضة العالمية ومن لدن عمالقة في الحقل الإعلامي مثل الرائع شكري الحذيفي والرائع الآخر فائز حيدر حيث كانت ردودهم إضافة إلى رأي الرائع يحيى الحلالي بمثابة الترياق هذا إن كانوا يعرفون ماذا يعني الترياق وماذا تعني المهام المناطة بالصحافة وليس صحافة “الواتس” التي أدمن عليها البعض ممن تنكروا لصحيفة الوطن الأولى.
رياضة عالمية
في بطولة كوبا أمريكا المقامة منافساتها على الملاعب البرازيلية تمكن فرسان التانجو بعد عودتهم من بعيد من الاقتراب من الأدوار النهائية وذلك بتغلبهم على نظيرهم الفنزويلي الذي لم يسبق له الفوز على الأرجنتين سوى مرة واحدة فقط، وبهذه النتيجة يصبح رفقاء ميسي على موعد مع الموقعة الأهم في نصف النهائي أمام أصحاب الأرض، فلمن سيبتسم الحظ للبرازيل أم للأرجنتين؟ من وجهة نظري المتواضعة أقول إن المنتخبات باتت متساوية والمنتخب الذي سيحسن التعامل مع مثل هكذا مواجهات سوف يكون الأقرب لتحقيق الحلم.
إذن جماهير الكوبا أمريكا سوف تنظر بعيون متفائلة وقلقة في آن واحد للقاء القمة والنهائي المبكر المزمع إقامته فجر الأربعاء وقليلون جداً من سيضعون في الاعتبار جاهزية المنتخبات الأخرى ورغباتها في إحراز اللقب.
في بطولة كأس الأمم الأفريقية وبعد تأهل الفراعنة وأسود الأطلسي ستظل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تمني النفس بألاَّ تذهب البطولة بعيداً عن منتخباتها ولو أن محاربي الصحراء ونجوم الخضراء تونس باتوا حتى اللحظة بعيدين عن أجواء المنافسة لكن الحلم العربي سيظل حاضراً .. وهنا لابد من التذكير بما يلي:
أول بطولة لكأس الأمم الأفريقية استضافها السودان في العام 57م وقد كانت من نصيب المنتخب المصري الذي تجاوز نظيره الأثيوبي 4 /صفر، والبطولة المصنفة في المرتبة الثالثة عالمياً كان المنتخب المصري الأكثر حظاً في إحراز كؤوسها سبع مرات تليها الكاميرون خمس بطولات أما آخر بطولة فكانت من نصيب الكاميرون بعد تجاوزها المنتحب المصري 2 / 1.
في بطولة كرة القدم لسيدات العالم المقامة مبارياتها على الملاعب الفرنسية شاهدنا أسمى وأرقى الفنون الكروية التي لا يجيدها الكثير من الرجال.. أيش من نسوان، أيش من حريم، أيش من سمفونيات وأهداف خالدة ويبدو أن البطولة ستنحصر على المنتخب الأمريكي ما لم يجد أي جديد؟!!
كذلك الحال في بطولة كرة الطائرة للسيدات التي وصفها أريج الرياضة اليمنية أبو نظير بالراقية والممتعة.
الأعزاء: عمار مهيوب العديني، طارق الحالمي، أنور عبدالقوي الشميري دعمكم اللامحدود للرياضة الشعبية سيظل محفوراً في ذاكرة كل الرياضيين في محافظة تعز، ويكفي أن ذلكم الدعم أوصل البعض لمواقع رياضية لم يكونوا يحلمون بها في ظل غياب الكثير من العمالقة الأكثر خبرة ودراية بشؤون اللعبة.