طرابلس/
تجددت المواجهات المسلحة جنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي أظهرت الصور استعانتها بمقاتلين أجانب قيل إنهم من مليشيات الجنجويد السودانية.
وأفادت التقرير باحتدام المعارك في منطقة أبوشيبة القريبة من مدينة غريان جنوبي طرابلس.
وأحرزت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا تقدما طفيفا في محوري وادي الربيع وعين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وقال آمر غرفة العمليات الميدانية بقوات الوفاق اللواء أحمد أبوشحمة إن قواته سيطرت على منطقة القواسم ومشروع أبوشيبة الزراعي بالقرب من غريان.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحفتر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد مسلحيه وجرح سبعة آخرين.
من جهة أخرى نشرت مواقع ليبية صورا لمن قيل إنهم عناصر من مليشيات الجنجويد السودانية كانوا يقاتلون في صفوف قوات حفتر في غريان.
ومنذ 4 أبريل الماضي تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، فيما ردت حكومة الوفاق باستنفار قواتها لصد الهجوم.
وفي الأيام الأخيرة أحرزت قوات حكومة الوفاق تقدما ميدانيا وأعلنت الأربعاء الماضي أنها طردت قوات حفتر من مدينة غريان وغنمت منها أسلحة متنوعة وأسرت العديد من أفرادها.
وقال مسؤولون ليبيون إن قوات الوفاق استولت على صواريخ متقدمة أميركية وصينية الصنع إضافة إلى طائرات مسيَّرة عندما سيطرت على مدينة غريان الأسبوع الماضي.
وعرض مسؤولون أمام الصحفيين أسلحة تم الاستيلاء عليها بينها صواريخ “جافلين” الأميركية إلى جانب قذائف مدفعية موجهة بالليزر صينية الصنع وطائرات مسيَّرة قتالية، وأعلنوا أسر نحو 150 فردا.
وتشير العبارات المكتوبة على صواريخ “جافلين” إلى أنها كانت في الأصل تخص القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي من أبرز الدول الداعمة لحفتر.
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد ذكرت في السابق أن الإمارات ومصر تسلحان قوات حفتر منذ عام 2014م، لكن التفاصيل لم تكن واضحة.
في السياق ذاته أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التهديدات التي أطلقها الناطق باسم حفتر باستهداف السفن والطائرات المدنية والملاحة الجوية، وضرب مقار وشركات تابعة لدول صديقة وبالأخص التركية ، والدعوة للقبض على المواطنين الأتراك الموجودين على الأراضي الليبية.
وحمّل المجلس “قيادة القوات المعادية” مسؤولية أي ضرر يلحق برعايا أي دولة، أو يمس بمصالحها على الأرض الليبية، وأكّد أن لديه من الوسائل الحازمة للرد عليها.