عبد الجليل الرفاعي
شعبٌ تقلَّد صَارماً بَتَّارا
ومضى يُقارعُ زُمرةً فجَّارا
مُتبرِّئاً من كُلِّ طَاغٍ فاجِرٍ
في صَرخةٍ لا ترهبُ استكبارا
اللهُ أكبرُ قالها بشجاعةٍ
في وجهِ كُلِّ الظالمينَ مِرَارَا
مَوتَاً لأمريكا وإسرائيلَ قد
صارت لأتباعِ الحُسينِ شِعارا
موتاً لأمريكا كأكبرِ مُجرمٍ
صارت عَيَانَاً تدعمُ الأشرَارَا
موتاً لإسرائيلَ مهما طبَّعت
معها المُلوكُ وأتقنُوا الأدوَارا
وعلى اليهودِ بكُلِّ يومٍ لَعنة ٌ
بفمِ الزَّمَانِ غدت تُقالُ جهَارَا
لُعنَ اليهودُ على لِسَانِ نبيِّهم
في آيةٍ كَست اليهودَ العارَا
وَمَن استحقَّ اللَّعنَ مِن ربِّ السَّما
أفيستحقُّ مِن الوَرى إكبَارَا؟!
عَجباً لِقومٍ يُنكِرون على امرئٍ
لَعنَ اليهودَ وحاربَ الكُفَّارَا!
وهو الذي مَا حَادَ عن دَربِ الهُدى
أفيستحِقُّ اللَّومَ والإنكارَا؟!
بالنَّصرِ للإسلامِ تهتفُ فِتية ٌ
أضحت لِربِّ مُحمَّدٍ أنصارَا
بمسيرةِ القرآن سَارت تقتفي
خيرَ الورى ووصيَّهُ الكرَّارَا
صارَت لحيدرَ شِيعة ًبدمائِها
تفدي بنيهِ السَّادةَ الأبرَارَا
بولائِها للآلِ تُعلنُ للمَلا
وتخوضُ حَرباً دونهم وحِصَارَا
وتصُدُّ أشرسَ هَجمةٍ وَحشيَّةٍ
ببسَالةٍ لا تَرهبُ الأخطارَا
وَطِأت بأرجلِها الغُزاةَ فأصبحُوا
تحتَ الحذاء الحَيدرِيِّ صِغَارَا
إنَّا مضينا خلفَ أعلامِ الهُدى
إنَّا أطعنا الواحدَ القهَّارا
لِنذودَ عن أرض ٍعلى أعدائِها
أضحت بِساحاتِ المعاركِ نارَا
لمَّا أذقنَا حِلفَ نَجدٍ بأسَنا
أضحى بسَاحَاتِ الوَغَى مُنهارَا
شُنَّت عواصِفُهم علينا فانثنت
وغدا التَّحالفُ في الوغى خَوَّارَا
إنَّا رددنا كَيدَهم في نحرِهِم
صرناعليهم في الوَغى إعصَارَا
إنَّا على المهفوفِ نارٌ أُجِّجَت
ليلاً سَتُحرقُ حِلفَهم ونهَارَا
صَرخَ”الحسينُ” بوجهِ أمريكا ولم
يَخشَ العَدوَّ وبطشَهُ الجَبَّارَا
لم يخشَ مِن جبروتِ جبتٍ مُطلَقَاً
خاضَ الوغى بِشجاعةٍ ما انهارَا
حتى ارتقى في دربِ سِبط المُصطفى
vبين “النُّجومِ” فصافحَ “الأقمارَا”
وإلى “أبي جبريلَ”أوصى بعدهُ
فأتى وأكملَ تِلكمُ الأدوارَا
في حِنكَةٍ وسِياسَةٍ عَلويَّةٍ
أضحت عن الأنظارِ لا تَتَوارَى
لم ترتهن يومَاً لأمريكا ولم
تخترْ سِوى دربِ الوَصِيِّ مَسَارَا
لم تخشَ أمريكا ولا عملاءَها
لم تخشَ حِلفَاً كَشَّرَ الأظفَارَا
وأتى بأقوى الطائراتِ يقودُها
أذكَى اليهود لِتُحدِثَ الأضرَارَا
ولِتُرعبَ الأطفالَ في طَلَعَاتِها
بسَمائِنا ولِتقصفَ الآثارَا
فسياسَةُ ُابن المصطفى ما استَورَدت
مِن(تل أبيبَ) و(لندنَ) الأفكارَا
هي لم تكن يومَاً لغيرِ مُحمَّدٍ
تصغى فتعرجُ للسَّماءِ فخَارَا
هي لا تُبالي باليهودِ وحربِهم
هي لم تَبِع لبني سَلولٍ دارَا
ولقد تصدَّت باقتِدَارٍ مُذهِلٍ
لِتَحالفَاتٍ أنفقت “بِليَارَا”
وبقَضِّها وقضيضِها شنَّت على
جيرانِها عُدوانَها الغَدَّارَا
واستهدفت بالبارجاتِ بيوتَنا
ونساءَنا ورجالَنا الأحرارَا
وحضارةً في الأرضِ ما اهتزَّت ولن
تهتزَّ يوماً مَا لِحِلفٍ خَارَا
هِيَ أجرَمت عن خِسَّةٍ في حَقِّنا
هِيَ أزهَقَت منَّا الدِّمَا أنهَارَا
جَلبَت إلى الهَيجاءِ كُلَّ عتادِها
حَشَدت إليها جَيشَها الجَرَّارَا
حتَّى تُرَكِّعَ شَعبَنَا لَكنَّها
مِن شَعبنا قد ذاقت الأكدَارَا
وتمَرَّغت تحت الثَّرى آنافُها
عَثُرت ولمَّا تُكمل المِشوَارَا
غَرِقَ التَّحالفُ في الوَغَى برمَالِنا
حتَّى غدا بينَ الرِّمَالِ بُخَارَا
لقد انتصرنا رَغمَ أنفِ عدوِّنَا
لقد امتلكنا في الحُروبِ قَرارَا
ولقد رَددنا الصَّاعَ في وجهِ العِدَى
صَاعينِ , صِرنا نُسقطُ الأمطارَا
وعلى مطارَاتِ العَدُوِّ نرُشُّها
صِرنا نُدمِّرُ بالمطارِ مطَارَا
ولَسوفَ نَكشِفُ للبَرِيَّةِ قعرَهُم
ستنالُ”قاصِفُ”منهمُ الأوطَارَا
سَيُعَالِجُ”كروزُ” الموَاجِعَ كُلَّهَا
لن تَشهدوا مِن حِلفِهِم دَيَّارَا
سنُطَهِّرُ الحَرمَين مِن أقذَارِهم
ولَسوفَ يعلو صَوتُنَا هَدَّارَا
ولَسوفَ نَصرُخُ فوقَ أطهرِ بُقعةٍ
وإلى اليهُودِ سَنبعثُ الإنذَارَا
وسَتشهدُ الدُّنيا بَراءَةَ دينِنا
مِن كُلِّ عِلجٍ يَعبُدُ الدُّولارَا
ويُبيحُ لِلكُفَّارِ أقدسَ بُقعةٍ
زَرعُوا بِها لِفسَادِهم أوكَارَا
في صنعاء 24 – -26/ يونيو2019م