
أجمع مناضلون وباحثون وأعضاء في مؤتمر الحوار وثوار شباب على أن الثورة الشبابية السلمية ومؤتمر الحوار الوطني أعاد الاعتبار للثورة اليمنية ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر) من خلال العمل على تحقيق أهداف الثورتين في بناء جيش وطني قوي وإقامة حكم عادل يسود فيه القانون ورفع مستوى الشعب وإنشاء مجتمع ديمقراطي عادل.
وأكدوا في أحاديث لصحيفة الثورة أن الثورة الشبابية التي اندلعت في عموم محافظات الوطن شماله وجنوبه تْمثل استكمالاٍ لنضالات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الموحدة القوية وشددوا على واحدية نضال الشعب اليمني في ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
درس واحدية النضال
يقول المناضل عبدالقوي رشاد رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية عن واحدية النضال: عندما نتحدث عن واحدية النضال يجب أن ندرك ان ثورة 26 سبتمبر كانت إحدى الثورات العربية الناجحة في الوطن العربي وتحدث عنها المفكرون العرب على أنها ثورة عربية ناجحة يجب أن تخلد في التاريخ.
وقال المفكرون حينها “إن الثورة قامت في منطقة لم يكن أحد يتوقع أنها ستحصل فيها ثورة”.. وبالفعل أثبت الشعب اليمني منذ عام 48 إنه ثائر لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن.
وأضاف : لذلك تعلمنا من ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر دروساٍ كثيرة منها واحدية النضال المشترك لشعب يمني واحد.
قاعدة انطلاق الثورة
وتابع رئيس مجلس تنسيق القوى الثورة الجنوبية قائلاٍ: اجتمعنا وشاركنا في النضال كي نصل إلى أهداف أجمع عليها أبناء اليمن وعندما نتحدث عن واحدية النضال نتحدث عن مشاركة أبناء الجنوب في ثورة سبتمبر والدفاع عنها بجانب إخوانهم في الشمال وواحدية النضال هي ثورة الـ14 أكتوبر عندما كانت صنعاء وتعز قاعدة لانطلاق الثوار دعماٍ للثورة الجنوبية وساهموا فيها وكانت صنعاء هي الحاضنة الرئيسية لكل المناضلين.
ونقول ان واحدية النضال تحقق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة سبتمبر وأكتوبر وما كانت الثورتان إلا وسيلة لتحقيق هدف تجسد في الوحدة اليمنية.
وتابع رشاد: أتذكر تلك الأيام قبل قيام الثورتين كان الظلم هو سيد الموقف في شطري الوطن وكان الناس يتطلعون إلى ثورة تقوم ضد الحكم الظالم في الشمال وتطلع الناس للعدل والوقوف ضد الظلم وتحقيق الاستقلال في الجنوب حتى يتحقق يمن موحد فكانت هناك تطلعات تعبر عن أهداف لتحقيق ما يريده أبناء الثورتين وقامت نضالات كبيرة حتى تحققت الثورتان وتحققت الوحدة التي كان يتطلع إليها الشعب اليمني. واعتبر عبدالقوي رشاد أن مؤتمر الحوار الوطني اليوم يعد ثورة بحد ذاتها وقد اتفق الشعب على حوار لتصحيح مساوئ وأخطاء لحقت بالوحدة ونعتبره قفزة حضارية وباختلافنا واتفاقنا بتصحيح الوضع بعيداٍ عن المظالم والأخطاء.
وقال هذا ما نريده من جميع أبناء الشعب اليمني أن يشعروا جميعاٍ ومن بينهم الإخوة في مؤتمر الحوار الوطني أن أهم انجاز لنا هو تعارفنا وتلاقينا ونرجو أن يتحقق الخروج بنتائج يمن جديد خالُ من مساوئ الماضي والمظالم فإذا لم يتحقق هذا اليمن الجديد سنظل في الماضي ولهذا أملنا أن نخرج بيمن جديد لبناء المستقبل.
ثورتان في ثورة
الدكتور عبدالكريم قاسم دماج رئيس منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات عضو مؤتمر الحوار الوطني لـ”الثورة”: لا يمكن تعسف التاريخ إطلاقاٍ ومن يقول أن ثمة تهدج اجتماعي في الشعب اليمني فهذا قول غير صحيح لأن الشعب اليمني شعب واحد ونشأ من منشأ واحد ناهيك عن اللغة والدين والجغرافيا في النسيج الاجتماعي وأن ثورتي 14 اكتوبر و26 سبتمبر هما ثورة يمنية واحدة ولهذا أقول وبكل صراحة ان الثورة اليمنية تم اختطافها لفترات معينة وساد الاستبداد ومخرجاته على المجتمع لكثير من الفساد والعبث والفوضى إلى حد وصل حتى للإساءة للمسار الثوري في الجمهورية اليمنية والشعب اليمني.
وأضاف مازالت الثورة اليمنية هي الضامن لأن يكون الشعب اليمني سيد نفسه وسيد أرضه وقراره وثورة واحدة نهايتها بناء دولة يمنية تعبر عن تطلعات المجتمع اليمني ولا يمكن على الإطلاق أن يتحمل المجتمع اختطاف هذه الدولة من جديد من قبل قوى عصبوية وإن شاء الله ستكون مخرجات مؤتمر الحوار دولة مدنية تعبر عن تطلعات المجتمع اليمني وعن احتياجاته الموضوعية في الحاضر والمستقبل لذا فإن مؤتمر الحوار الوطني جاء ليستكمل عملية تحقيق أهداف الثورة اليمنية في بناء الدولة اليمنية الموحدة والقوية على أساس صحيح وسليم من العدالة وسيادة القانون.
العزة والكرامة
الدكتور عبدالعزيز الترب رئيس الاتحاد العربي للتنمية أحد المعاصرين للتحولات السياسية في اليمن يقول في حديثه لـ”الثورة”: إن ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر أعطت كثيراٍ من العزة والكرامة لنا جميعاٍ ونعترف بأن هناك الكثير من التحديات في مسار هذه الثورات التي حدثت بعدها وواجبنا أن نصحح الصورة في أذهان أبنائنا وليس عيباٍ أن نتفق على دولة اتحادية أو دولة فيدرالية بأقاليم موحدة مع الحفاظ على العلم والنشيد والعملة اليمنية والسياسة الخارجية وأن ندفع بعدن لأن تكون اقليماٍ إدارياٍ واقتصادياٍ لليمن حتى نعيد المجد للميناء ونستطيع أن ندخل إضافة إلى هذا علينا أن نهتم بالتنمية البشرية والاهتمام بالإنسان.
وتابع قائلاٍ: الجديد في الموضوع أن نفسح المجال للشباب بأن يأخذوا دورهم من خلال حكومة لا يدخلها أحد ممن شارك منذ عام 90 حتى الأزمة 2011م في هذه الدولة واليمن غنية بالرجال والموارد إذا تنازلنا لبعض واحترمنا شهداءنا الذين سقطوا منذ عام 62م والآن نحتفل بـ51 سنة مضت على تلك الأحداث التي لا يمكن أن ننساها وجميع الشعب اليمني يعلق آمالاٍ كبيرة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعيد الاعتبار للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكذا ترجمة لتطلعات الشباب وثورتهم.
تكامل واحدية الثورة
يقول خالد أحمد السلامي عضو مؤتمر الحوار الوطني نائب رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي بأمانة العاصمة: واحدية الثورة شكلت تكاملاٍ في سير ثورتي سبتمبر واكتوبر وتعد جزءاٍ من الثورة حيث كانت ثورة 14 أكتوبر قاعدتها الشمال من خلال الدعم السياسي والمادي وكانت ثورة 26 سبتمبر لا تستغني عن دعم المناضلين في الجنوب في دعمها على قاعدة ثورة 26 سبتمبر ولكن ثورة 14 أكتوبر كانت ضد محتل أجنبي هو المستعمر البريطاني الدولة التي كانت تعرف آنذاك بالدولة التي لا تغب عنها الشمس على عكس ما كانت عليه ثورة 26 سبتمبر التي كانت ثورة ضد حاكم مستبد عزل شعبه عن العالم.. وهنا بأي حال من الأحوال نكران الدور الذي قام به أبناء الشمال في دعم واسناد ثورة 14 أكتوبر المجيدة بالمال والسلاح ودور قيادة ثورة سبتمبر بقيادة الرئيس السلال بل ومشاركتهم في الكفاح المسلح والنضال ضد المستعمر البريطاني في جنوب الوطن وفي عدن خاصة وأتذكر مجموعة من هؤلاء المناضلين منهم المناضل سلطان أحمد عمر الذي يعد أحد قادة الحركة الوطنية اليمنية وأحد قادة الجبهة القومية. وتاريخ الثورة اليمنية بحاجة إلى إعادة كتابة من جديد خاصة من قبل المؤرخين كون تاريخ الثورة في السابق لم يكتبه إلا المنتصرون.
ثمرة ثورتين
المناضل محسن علي النقيب يقول في حديثه لـ”الثورة” عند مرور شعبنا بهذه المناسبة العظيمة ألا وهي مناسبة احتفالات شعبنا بذكرى أعياد الثورة اليمنية المجيدة الـ26 من سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة تمر علينا واحدية النضال للثورة اليمنية التي نستشف منها تضحيات المناضلين الذين دافعوا عنها من محافظات الجمهورية حيث تجسد المشهد في رسم صورة مشرقة لهؤلاء الأبطال الذين قدموا دمائهم رخيصة من أجل العيش الكريم ليجنوا ثمرة توحدهم وطنياٍ وتاريخياٍ.
التفاف الشمل
وتابع النقيب قائلاٍ: مما لا شك فيه ان ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة مثلت الامتداد الطبيعي لثورة الـ 26 من سبتمبر لأن الثورتين قامتا من أجل التحرر من نظامين ظالمين اتصفا بالاستبداد والقهر والقمع والجوع والفقر والمرض وجثما على أنفاس شعب يريد الحرية ويصبو إلى ثورة تعيد لهم الحرية والكرامة وإسقاط الظلم عنهم هذا في الشمال أما في الجنوب فقد انطلقت شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الشماء كما قاد الشهيد غالب بن راجح لبوزة مجاميع الثوار من لحج الباسلة حتى المحابشة بحجة لمطاردة فلول الملكية وفك الحصار عن العاصمة صنعاء في ملحمة السبعين يوماٍ وثورة الـ 14 اكتوبر مثلت خروج استعمار بغيض بعد تقديم قوافل فدائيي اليمن للدفاع عن ثورة سبتمبر من كل مدن ومناطق المحافظات الجنوبية والشرقية للانتصار لها والتصدي للإمامة وفك الحصار عن العاصمة صنعاء وهنا رأينا أروع الأمثال التي تمثلت في واحدية الثورة اليمنية وشكلت منعطفاٍ تاريخياٍ هاماٍ في حياة شعبنا وانتهت عصور التجزئة والتشطير والانقسام ومحيت النقاط العنصرية والحواجز وانتهى النظام الشمولي بكل صوره ومظاهره وتنفس أبناء اليمن الصعداء بوحدتهم وسخرت الإمكانيات التي كانت تستنزف للعمل للتناحر بين الإخوة وشيدت معالم النهضة التنموية الشاملة التي شملت كل مناحي الحياة وتوحدت القدرات والطاقات اليمنية وانفتحت اليمن على العالم بحلة جديدة في دولة يمنية موحدة وكانت الديمقراطية والتعددية السياسية أولى ثمار الوحدة اليمنية وانتقل الوطن إلى عهد الديمقراطية والحرية هذا على الصعيد المحلي أما على الصعيد الإقليمي فقد كانت وحدة اليمن مثالاٍ رائعاٍ لشعب حققت إرادته الوحدة في ظل الشتات الذي يعيشه العالم وصارت نموذجاٍ يقتدى به على طريق لم الشمل بين الشمال والجنوب.
ثنائية رائعة
من جانبه تحدث الدكتور محمد صالح قرعة عضو مجلس الشورى عضو مؤتمر الحوار الوطني لـ”الثورة” قائلاٍ: مثلت ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثنائية رائعة قام بها أبناء الشعب اليمني الواحد حيث توافد أبناء اليمن من محافظات الجمهورية للدفاع عن عدن ولا ازايد ان قلت أن المشاركين كانوا من محافظات أخرى وأضرب أمثالاٍ شاهدتها بنفسي من الذين شاركوا في ثورة 14 اكتوبر من أبناء محافظة إب وأبناء محافظة تعز وشبوة وأبين وغيرها من المحافظات اليمنية التي شاركوا في أداء واجبهم تجاه وطنهم الواحد.
وتابع قائلاٍ: ونصيحتنا للأجيال التي جاءت من بعدنا عليهم أن يحافظوا على مكتسبات ثورتي اليمن سبتمبر واكتوبر مهما كانت التحديات التي يواجهونها تخليداٍ لدماء الشهداء الذين ضربوا أروع المثل وقد سجل التاريخ إننا لم نكن نعرف من أين جاء المناضل الا إذا استشهد لنعرف منطقته ولإيصاله الى أهله أو نبلغهم عن استشهاده.
وفي ختام حديثه لـ”الثورة” قال قرعة علينا أن نغلب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية والشخصية وعلى جميع القوى أن تتحمل المسؤولية الوطنية الكاملة وتقدم مزيداٍ من المواقف لأجل اليمن الآمن المستقر فبدون الحوار لن نصل الى ما نصبو اليه بل قد نصل الى طريق مسدود وهو الشيء الذي يريده أعداء الوطن خاصة ونحن الآن في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي ستحل من خلالها كثير من القضايا العالقة في المجتمع اليمني عبر المخرجات في مؤتمر الحوار.
أهداف سامية
وفاء عبدالفتاح اسماعيل عضو مؤتمر الحوار الوطني قالت في حديث لـ”الثورة”: إن ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر جاءتا بأهداف سامية نتمنى بالفعل ان نستشف من هذه الثورات أهدافها وتطبيقها ولابد للأهداف أن تنفذ على أرض الواقع لتكون نتائجها ملموسة ولا يقتصر الحال على أن نتغنى بوجود ثورة ونتحدث عن أهداف فقط.
وأضافت: يجب أن يكون هناك استلهام حقيقي من هذه الأهداف لتطبيقها على أرض الواقع ليس فقط ثورة 14 أكتوبر و26 سبتمبر إنما أيضاٍ من ثورة الشباب التي حدثت في يناير 2011م التي كانت في صنعاء وعدن وجميع المحافظات اليمنية ونستطيع القول بأنها سجلت تاريخ جديد للنضال ضد القمع والقهر من أجل الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية فكانت الثورة الشبابية السلمية التي اندلعت في شمال اليمن وجنوبه إعادة الاعتبار للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
تناسق دول الربيع
عبدالباري طاهر كاتب وصحفي يقول: الثورة الشبابية ومؤتمر الحوار الوطني أعادا بالفعل الاعتبار للشعب اليمني وأعادا العمق العربي في تناسق رائع مع دول الربيع العربي وتحية عظيمة لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر مضيفاٍ: وكان يجب أن تصبح اليمن دولة مدنية حديثة لكن بسبب إعاقات وتعطيل الثورتين وإعادة انقسام الحكم بين المتقاتلين كل ذلك أعاق المسيرة لبناء دولة مدنية عصرية حديثة.
مدرسة تاريخية
أما محمد مراد عضو مؤتمر الحوار الوطني فقد تحدث عن تاريخ ثورتي 14 اكتوبر و26 سبتمبر قائلاٍ: عندما نفتح صفحة من صفحات التاريخ فإننا سنقرأ عن الملاحم التي سطرها رجال اليمن في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقد وثقها التاريخ لأن جميع الجهود تضافرت فيها من أجل إزالة الظلم في الشمال والتحرير من الاستعمار في الجنوب وكانت هناك مآثر عظيمة ومناقب في نفوس اليمنيين ولذا أقدم مقترحاٍ للحفاظ على ثوراتنا وأرشفة جميع الأحداث التي وقعت من حيث التنسيق مع مجموعة من المناضلين والأشخاص الذين كان لهم الدور في الثورتين وأرشفة الوثائق وتقديمها مدعمة بكل الشواهد لكي تضاف في مناهج ابنائنا ويعرفون تاريخ أجدادهم وآبائهم وتابع: نستطيع القول بأن ثورتي سبتمبر وأكتوبر عملت على تكوين مدرسة تاريخية تركت لنا ارثناٍ وزخماٍ كبيرين نستشف منه مجموعة من الدروس والعبر ويعد أساس هويتنا الوطنية من الآمال والتطلعات عن الماضي والحاضر والمستقبل وعن كفاح أمة أرادت أن تتطلع إلى الحرية والكرامة والمجد والتي توجِت بالثورة الشبابية السلمية.
ننتظر ترجمة أهداف ثورة يناير
من جانبه يتحدث باسم الحكيمي عضو مؤتمر الحوار الوطني ممثل مكون الشباب قائلاٍ: بمرور نصف قرن على قيام ثورة سبتمبر واكتوبر لم تحقق أهدافها حتى جاءت ثورة الشباب ومؤتمر الحوار الوطني الذي ينتظره العالم بأسره وأهداف ثورة سبتمبر واجهت تحديات منها أن الهدف الأول الذي يتحدث عن إقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الامتيازات بين الطبقات لم يتحقق بعد فلاتزال العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية لم تتم بالشكل المطلوب والهدف الثاني المتعلق ببناء جيش وطني قوي لحماية البلاد فتم تحقيقه من هذا الهدف وتم تحييد المؤسسة العسكرية بشكل جزئى ولم يتم اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بشكل نهائي وتم ازالة القيادات العسكرية العليا.
اما الهدف الثالث والمتعلق برفع مستوى الشعب اقتصادياٍ واجتماعياٍ وسياسياٍ فلم تكتمل الصورة بهذا الشأن لايزال هناك الكثير من الطبقات التي تقبع تحت خط الفقر بسبب الوضع الاقتصادي ولايزال الوضع السياسي في اليمن غير مستقر مضيفاٍ أما بالنسبة للهدف الرابع والمتعلق بإيجاد مجتمع ديمقراطي فالواقع اكبر شاهد فلا ديمقراطية ولا تعددية سياسية وسيطرة مجموعة من النافذين على سلطة وثروة الشعب.
أما بالنسبة للهدف الخامس والمتعلق بتحقيق الوحدة الوطنية فالواقع يقول ان هناك اتجاهاٍ للذهاب لدولة اتحادية أو ذات أقاليم حسب ما سيتفق عليه مؤتمر الحوار الوطني.
خلاصة القول أنه نتيجة لذلك جاءت الثورة الشبابية في 11 فبراير 2011م لاستكمال تحقيق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر التي ننتظر منها تحقق دولة يمنية مدنية ديمقراطية رشيدة مزدهرة وموحدة تحقق للناس أحلامهم في الحرية والعدالة والعيش الكريم وعندها يمكننا الحديث أن أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر وفبراير قد تحققت على أرض الواقع من خلال إيجاد دولة مدنية حديثة مقابل تضحيات الشباب.
التحرر من عقليات الماضي
منير الوجيه عضو مؤتمر الحوار ممثل مكون الشباب يقول عن ثورة الشباب: ثورة الشباب حررت اليمن من عقليات الماضي ومن سياسة الفيد واستعمار عقول الناس فلولا الثورة لكنا اسوأ حالاٍ لذا فكانت الثورة الشبابية هي تصحيح واستكمال لمسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي تجسدت فيهما الوحدة اليمنية قبل تحقيقها.. ثورتنا جاءت حينما رأينا الوحدة تقتل واهداف الثورة السبتمبرية تغتال لإنجاز اليمنيين في تاريخ اليمن الحديث هي الثورتين سبتمبر وأكتوبر و11فبراير.