دولة الإرهاب الأولى
عبدالله الأحمدي
أمريكا هي دولة الإرهاب في العالم. فمنذ نشأتها الأولى قامت على ارهاب وابادة الهنود الحمر، السكان الاصليين في أمريكا واستأصلتهم من الوجود، وصادرت حقوقهم.
لقد ذهب اللصوص وشذاذ الافاق والمجرمون من اوروبا مهاجرين إلى أمريكا بحثا عن الذهب والغنيمة، واسسوا هناك دولة الإجرام.
ومنذ ذلك الوقت والإجرام يتراكم في تلك البلاد، ويتحول إلى حروب وقتل ونهب ومصادرة. وحرب بعد حرب، وعدوان إثر عدوان ونهب لخيرات الشعوب وتجارة العبيد ومن كل ذلك راكمت أمريكا الثروات.
واليوم تجوب الأساطيل الامريكية بحار ومحيطات العالم فاردة عضلاتها ومستعرضة قوتها على الشعوب، ومهددة الأمن والسلم العالميين.
أمريكا هي أم الإرهاب، وصانعة الحركات الإرهابية والانظمة القهرية والدكتاتوريات في كل بقاع الأرض. هي من تساند الانظمة الإرهابية والاستبدادية، وتشجع الانقلابات العسكرية والحكام اللصوص لنهب ثروات شعوبهم وايداعها في بنوك الاستغلال الامريكي.
تاريخ أمريكا هو تاريخ إرهاب؛ من حروب فيتنام والهند الصينية إلى احتلال العراق والتآمر على سوريا واليمن ودعم دولة العصابات الصهيونية في فلسطين لتشريد الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه التاريخية.
في فيتنام لازالت الأمهات يلدن أطفالا مشوهين جراء الحرب الكميائية التي قامت بها أمريكا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وفي العراق لازالت بعض بقاع الأرض لا تزرع جراء تعرضها لليورانيوم المنضد الذي استخدمته أمريكا في غزو العراق في العام 2003 م.
أمريكا هي دولة إرهابية همجية لا تحترم القوانين الدولية، اداراتها تتصرف بسلوك العصابات. إرهابها وصل إلى كل بيت في العالم. أعتدت على ليبيا وضربت خيمة العقيد القذافي، كما اعتدت على السودان عندما ضربت مصنع أدوية تابعاً لأحد المواطنين.
وطيرانها المسير يعتدي على اليمن ويقتل مواطنيها بتهمة الإرهاب الذي صنعته أمريكا وأدواتها في الخليج والسعودية.
حصار الشعوب والدول الذي تقوم به أمريكا هو قمة الإرهاب.
القاعدة وداعش صناعة امريكية اسرائيلية نفذت بهما أمريكا مخططاتها عبر العالم. وبن لادن وجهاده في افغانستان صنيعة المخابرات الامريكية.
أمريكا تصنع الإرهاب والإرهابيين وعندما يخرج هؤلاء عن خطها، او تنتهي مهمتهم تقتلهم كما حدث لبن لادن في باكستان، والزرقاوي في العراق، وانور العولقي في اليمن.
أمريكا تصنع الإرهاب والسعودية وإمارات البعران تمول الإرهاب، كما تمول مخططات أمريكا في كثير من دول العالم.
عندما عجزت الجماعات الإرهابية عن تحقيق المخطط الامريكي الصهيوني في المنطقة العربية حركت أمريكا اساطيلها في مياه الخليج لإرهاب الشعوب العربية والاسلامية.
هذه الاساطيل والقوات التي تحشدها أمريكا والتي تجوب بحار العالم واجواءه، وبالذات في الخليج هي قوات إرهاب للشعوب والانظمة الحرة التي لا تروق لأمريكا وأدواتها في المنطقة.
أمريكا لا ثقة لها ولا تحترم تعهداتها، ولا تحترم حق الشعوب في الحرية والاستقلال. لقد ورثت كل التركة الاستعمارية، واصبحت تهدد كل الشعوب وتبتز كل الحكام، وبالذات اولئك الذين يسيرون بركبها من أعراب الخليج وبدو نجد والحجاز وعصابات حكام الاستبداد الذين تدعي حمايتهم.
أمريكا لا تخيف إلاّ عملاءها، فهي أوهى من خيط العنكبوت أمام الشعوب المناضلة. تذكروا أن فلاح فيتنام هزم أمريكا في سبعينيات القرن الماضي بالبندقية الفردية، وان كل حروب أمريكا كانت نهايتها الهزيمة، فلا تكبروا أمريكا في قلوبكم.