رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* التطورات المتسارعة والملحوظة في عمليات سلاح الجو المسيَّر اليمني داخل العمق السعودي تشير بكل وضوح إلى جهود مضنية وعمل دؤوب يجري داخل وحدة سلاح الجو المسيَّر للوصول إلى أهداف ومواقع لم تكن في حسبان الكيانين السعودي والإماراتي وأسيادهما من الصهاينة والأمريكان ، حيث شكلَّت العمليات المتتالية التي ينفذها الطيران المسيَّر بواسطة قاصف k2التي تستهدف مطار أبها السعودي مصدر رعب للكيان الإماراتي اليهودي الذي ينتظر نصيبه من البأس اليماني المسيَّر والمجنح “كروز” ، ويعيش حالة طوارئ غير معلنة بعد أن جلب تعزيزات دفاعية حول مطاري أبو ظبي ودبي ومفاعل براكة النووي ومحطات تحلية المياه والمنشآت الحيوية القريبة منها التي باتت في مرمى الطيران المسيَّر والصواريخ البالستية اليمنية التي جرى تطويرها وتحديثها وزيادة مداها وقوتها التدميرية بما يليق بالدويلة الزجاجية العاجية التي تحاول التعملق من خلال مشاركتها في العدوان على اليمن ، وتبنيها مشاريع استعمارية تخريبية تدميرية خدمة لحسابات ومصالح أمريكية صهيونية ، وبإذن الله وتأييده فإن وفادتنا الجوية والصاروخية على الإمارات ستكون بالحجم الذي يشفي غليلنا وتطمئن به قلوبنا ، وترتاح له نفوسنا .
* يهودة مجلس الأمن والأمم المتحدة بكل هيئاتها ومنظماتها كالنهار، لا تحتاج إلى دليل ، فاليهودة تتجسد في مواقفهما وما يصدر عنهما من بيانات وقرارات وتوصيات ، حيث تجلت بكل وضوح في مواقفهما من العدوان والحصار على بلادنا بالانحياز الفاضح للجلاد على حساب الضحية ، للعام الخامس ومطار صنعاء المشبع قصفا وتدميرا بصواريخ طائرات وبوارج العدوان والمغلق أمام المرضى والعالقين من المغتربين في دول المهجر ولم يصدر عن الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أي بيان أو قرار يلزم قوى العدوان برفع الحظر وإيقاف استهدافه المتواصل بالقصف الجوي ، وعندما جاء الرد من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر اليمني باستهداف مطاري أبها وجيزان قامت قيامتهما وسارع مجلس الأمن لإدانة ذلك ، وكأن ما يحل للسعودية في اليمن ، لا يحل لليمن في السعودية ؟!!! رغم أن عملياتنا تستهدف المنشآت الحيوية ولا تمثل أي خطورة على المدنيين، بخلاف ما ترتكبه السعودية والإمارات من جرائم تستهدف المدنيين من النساء والأطفال ، يهودة مقبوضة الأثمان ، الشعب اليمني يباد ويحاصر منذ أكثر من أربع سنوات ، وهم يقبضون الثمن ضاربين بالقوانين واللوائح والمعاهدات والاتفاقات الدولية عُرض الحائط ، يهودة عيني عينك .
*تعيين الناشطة الحقوقية الدكتورة أم كلثوم باعلوي في منصب المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة خطوة رائعة وإن كانت متأخرة ، فلا بد أن يكون للشعب اليمني من يمثله لدى الأمم المتحدة ، يتحدث باسمهم ويعبر عن معاناتهم ويكشف حقيقة المؤامرة التي تحاك ضدهم وطبيعة الحرب العالمية التي تشن عليهم ، والحصار الدولي المفروض عليهم منذ أكثر من أربع سنوات ، فمن غير المنطقي أن يكون من يمثل اليمن واليمنيين في الأمم المتحدة هو المرتزق أحمد عوض بن مبارك الذي يمثل شرعية هادي المزعومة وحكومته الفندقية وقوى العدوان ، الذي ينبري للدفاع عن الغزاة والمحتلين المعتدين ويدعو إلى استمرار العدوان وتشديد الحصار واستمرار إغلاق مطار صنعاء والتضييق على اليمنيين في معيشتهم وقطع مرتباتهم وتدمير القيمة الشرائية للعملة المحلية وغيرها من الممارسات التعسفية والإجرامية ، من حقنا أن يكون لنا من يمثلنا ويدافع عنا وعن مظلوميتنا ، وأعتقد أن تعيين الرئيس المشاط الدكتورة أم كلثوم باعلوي صاحبة المواقف المشهودة المناهضة للعدوان ، والفاضحة لجرائم ومذابح السعودية والإمارات وتحالفهما الوحشي الإجرامي سيكون له أثره في المواقف الدولية تجاه العدوان والحصار مستقبلا ، حتى ولو ظلت الأمم المتحدة تتعامل مع بن مبارك كممثل لليمنيين ، فإن صوت باعلوي الذي كان حاضرا ومسموعا كناشطة حقوقية ، سيكون أكثر حضورا وسماعا بعد أن باتت الممثل الشرعي الحقيقي لليمن واليمنيين لدى الأمم المتحدة .
جمعتكم مباركة.. وعاشق النبي يصلي عليه وآله .