قبضات الشعوب تطيح بقمم آل سعود
جميل أنعم العبسي
عرَّاب صفقة العار “كوشنر الصهيوني” زوج إيفانكا ابنة الرئيس ترامب قال إنه سيعلن عن صفقة الخيانة بعد رؤية هلال عيد الفطر المبارك، وتزامن ذلك بحشود عسكرية أمريكية غير مسبوقة للمنطقة العربية، وآل سعود يُستنفرون بقمم ثلاث لمحاصرة وسحق روافض صفقة قرن الشيطان النجدي محور المقاومة وحلفائهم “شامنا ويمننا” وأحفاد “سلمان الفارسي” بعد التدمير الذاتي للأمة العربية والإسلامية بدواعش التكفير الوهابي والإخواني وثوَّار السفارات والفنادق واصطفاف واسع الطيف والألوان لميديا وجيوش وعصابات مسلحة تدار من سفارات العم سام “أمريكا” لتمرير صفقة الخيانة إسرائيل الكبرى بمحيط عربي ممزق بكيانات مناطقية هزيلة ضعيفة غير قادرة على الحياة بدون البوارج الأمريكية وبالوكيل السعودي الملك سلمان الذي خطف الأضواء من أمير، وخليفة الإخوان “قطر وتركيا”.
وظهر ملك قرن الشيطان السعودي وبخلفية أستار الكعبة المشرَّفة في مؤتمر ما سُميَ بالتضامن الإسلامي بالتحريض على سحق روافض صفقة الخيانة، وأتى ذلك مباشرةً بعد قمة العِقال والبعير وقمة كامب ديفيد لعرب التطبيع والانبطاح، والأمواج البشرية بالملايين الرافضة للخيانة تجتاح الدول الإسلامية وعواصم ومحافظات ومدن محور المقاومة والشعار موحَّد “لا لصفقة القرن” لا لصفقة الاستسلام والذل لمن ضرب الله سبحانه وتعالى عليهم الذل والمسكنة، الذين يحاربون الأمة الإسلامية والإنسانية من وراء جُدر وجدران بريطانيا وأمريكا وآل سعود والخُّوان، وجيوش وعصابات حكام العار وأذنابهم وأسيادهم تترنح وتهتز أمام قبضات وصرخات “هيهات منا الذلة” في يوم القدس العالمي المتوَّج بدرس عقائدي من “يمننا” وتحذير استراتيجي من “شامنا” وتصريح هام من أحفاد خندق سلمان الفارسي.
فكان درساً من “يمننا” بختم قائد المسيرة القرآنية العلامة السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي -حماه الله ونصره- وقوله: “إن اليهود واليهودية طائفة وليست ديناً، وإن الدين عند الله هو الإسلام عند كل الأنبياء وفي كل زمان”.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ)).. ومن “شامنا” سيد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله -حماه الله- قال: “إن الحرب على إيران تعني أن كل المنطقة ستشتعل وأن كل القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة ستُباد وأن إسرائيل وآل سعود سيدفعون الثمن”.. وقيادات الفصائل الفلسطينية المجاهدة قالت: “إن صواريخ المقاومة الفلسطينية ستدك كل تل أبيب”.
والارتدادات تتوالى والخط البياني لمحور الشر ينخفض ويتراجع قليلاً قليلاً ومؤشرات التصعيد بالعدوان تتراجع، فمستشار الأمن القومي الأمريكي الصهيوني “جون بولتون” يهرع إلى تل أبيب ليعقد لقاء مشتركاً مع مستشار الأمن القومي الروسي ورئيس وزراء العدو الصهيوني لتدارس الأوضاع في المنطقة، بعد أن كان قبل يومين فقط يقرع طبول الحرب من إمارات الخير والعدوان وووو… وجورج نادر.
والوسيط السويسري والياباني يظهران إلى الواجهة بين إيران وأمريكا، وبومبيو يرحب بالحوار مع إيران بدون شروط مسبقة، وترامب- نعم ترامب- يُعلن أنه سيطلق حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية في منتصف شهر يونيو الحالي، وحتماً لن تخلو الحملة الانتخابية الترامبية من توجيه الإهانات المذلة لخادم الصنمين البيت الأبيض والكنيست الصهيوني- الملك سلمان -المتعلق بأستار الكعبة والمنبطح لترامب واليهود، والكنيست الصهيوني يحل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل، وذلك يعني دخول أمريكا والكيان الصهيوني في مرحلة اللا قرار سياسي واللا قرار عسكري واستحالة اتخاذ قرار حرب في المنطقة العربية لتمرير مشروع العار والخيانة، وترحيله إلى زمن وأجل غير مسمى، ما ينعكس سلباً على الخُّوان بالهذيان والهلوسة والسكتات الدماغية والقلبية، والأحسن حالاً هو الشتات تماماً كأصحابهم بني إسرائيل.
وفي أمريكا ذاتها ونفسها السلطات الأمريكية تلقي القبض على مستشار ولي عهد أبوظبي وإمارات الاحتلال المدعو “جورج نادر” وبالجرم المشهود، لحيازة صور وفيديوهات لواط- نعم لواط للأطفال- وقد أدين نادر بتهمة مماثلة من محكمة “فرجينيا” عام 1991م، كما أدانته محكمة “براغ” في جمهورية التشيك بـ10 تهم مماثلة وحكمت عليه بالسجن عام 2003م، وجورج نادر هذا الأمريكي من أصل لبناني هو مستشار بن زايد بطل تحرير الجنوب اليمني وتعز، بأبناء الجنوب الحر، ها هم أبطال التحرير مدمنو لواط الأطفال مُدانون وأصحاب سوابق ومتهمون وقيد المحاكمة ومِن مَن؟ من أمريكا! فماذا بعد ذلك تتوقعون في عدن والجنوب؟!
وجنرالات جيش الارتزاق السوداني يبتلعون الطعم الصهيوني السعودي الإماراتي بسنارة الإخوان- إخوان الخاشقجي- ويرتكبون مجزرة بحق ثوار السودان، وسريعاً ما يأتي الرد والارتداد من واشنطن، حيث طالب “مايكل ماكول” النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي الحكومة الأمريكية بالتنسيق الدولي لمحاسبة القيادة والجيش السوداني، ويترافق ذلك مع تغطية مباشرة لقناة “الجزيرة” للحدث السوداني تماماً مثل حادثة الخاشقجي.. هي إذن وسائل ضغط للسير بالمشروع الصهيوني أو المصير المجهول المعلوم، وانتهت مسرحية الخاشقجي بثلاث قمم فاشلة للملك سلمان حاولت التعلق بأستار الكعبة.
وقبضات شرفاء يوم القدس العالمي بالمرصاد بالضربة في الجولة الأولى والثانية والتقهقر للداخل الأمريكي بترشح ترامب للرئاسة، والداخل الصهيوني يحل الكنيست الإسرائيلي، وكذلك قبضات الشعب السوداني ستُحيل مرتزقة الريال السعودي إلى ركام، والحذر الحذر من متاجرة قناة الجزيرة والإخوان في حرف مسار ثورة السودان.
ولا عيد بدون مواعيد.. إلا عيد شياطين أرادوا إنهاء أيام التصفيد وإعلان رؤية هلال صفقة القرن.. فالشيطان “أيدي كوهين” الباحث والإعلامي الصهيوني نشر تغريدة قال فيها إن “هلال العيد تم رؤيته بالعين المجردة في كيانه”، فكأن العيد ما تراه إسرائيل التي لا خروج عن شورها حتى تصيح الساعة، كما قال الجد المؤسس، فيما جميع الفلكيين في العالم أجمعوا على أن هلال العيد لا يمكن رؤيته لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب ولا بكاميرات CCD الخاصة بتقنية التصوير النهاري، ولا في أي مكان.
ولا عيد بدون صلاة العيد.. إلا عيد المنافق العميد.. فالطارق العفاش قائد جيش كيان حرس العائلة وَعَدَ بأداء صلاة عيد الفطر العام الفائت في مُصلَّى الجبَّانة بمحافظة الحديدة تيمناً بالتصعيد، وجاء العيد الماضي والتالي والتالي والمستقبل المديد والمديد بدون صلاة العيد للعميد، وإمام الغفلة لا يعلم أن الحديدة لا تمنع الصلاة، بل لا تجوز الصلاة بالمدرعات والطائرات الأمريكية لأنها تنقض شروط الصلاة والوضوء، أما الحديدة فتقيم صلاة العيد بعشرات الآلاف من رجالاها ونسائها، وأطفال الحديدة يقيمون كرنفالات “العيد في امساحل” رغماً عن أنف العميد العربيد وأبالسة التغريد وإنهاء التصفيد.
وفي نجران هلَّ هلالُ عيد الفطر المبارك.. و”العيد في نجران” اسم لعمليات واسعة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في نجران المحتلة، عمليات وزَّع الإعلام الحربي “عسب العيد” منها ورأينا فيها مدرعات وآليات وجرافات ورشاشات متوسطة وثقيلة وعشرات الأفراد فارين مدبرين، مواقع واسعة تحت سيطرة ثالث أكثر الدول شراء للأسلحة والمرتزقة في العالم، وما لم نره في المشاهد كان عدداً من الطائرات الحربية بطيار وبدون طيار، نعم عدد من الطائرات، فالطائرة الواحدة لا تلقي 75 غارة جوية ساندت هذا الفريق في المعركة مع كل ما يمتلكه وأكثر في مواجهة بضعة مجاهدين يحملون بضعة صواريخ موجَّهة وغير موجَّهة ورشاشات خفيفة على أكتافهم مشياً بالأقدام عابرين صعوداً ونزولاً روابي ومرتفعات نجران حتى أذَّن مؤذن بينهم “فوقهم فوقهم يا رجال”.. وبفضل الله هُزم كل أولئك، وسيطر المجاهدون على أكثر من 20 موقعاً عسكرياً وقتلوا وأصابوا أكثر من 200 منافق ودمروا أكثر من 20 آلية ومدرعة، واغتنموا عتاداً وأسروا أعداداً وأجبروا العشرات منهم على الفرار.. تخيلوا يحدث ذلك بالصوت والصورة وبجودة عالية بعدسات الإعلام الحربي اليمني، بضعة نفر فعلوا كل ذلك، بقوة الله، خلال 72 ساعة فقط، فكم قتلى وجرحى في اليوم؟ وكم متراً وموقعاً في النهار؟، وكم مدرعة وآلية في الليل؟، وكم غنيمة في الساعة؟، وكم هارباً وفاراً في الدقيقة والثانية؟، إذا علمت أن “المفعول به” بني سعود “والمكان” في نجران وبتوقيت يمن الإيمان تحت راية الحق وقيادة طالوت الزمان السيد القائد بن بدر التمام.. تتعطل قوانين الفيزياء هنا ولن يجد أصحاب نظريات “إن الله مع المدفع الأكبر” أي تفسير لتعطل نظرياتهم، والأمر لله وحده القائل: ((وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)) صدق القهار الجبار.
وفي محافظة المهرة اليمنية تشكلت مقاومة مُسلحة ضد جيش الاحتلال السعودي، وما خُفي أعظم بالدفاعات الجوية اليمنية الواعدة بعون القوي العزيز.. من رأيناهم فارين في مشاهد نجران برغم امتلاكهم امكانيات هائلة مع غطاء جوي واسع حتماً لن نراهم مع بدء تفعيل منظومات دفاعية واعدة، فقط إسقاط طائرة إف16 للعدوان كافية لفرار الفئران إلى الجحور، فقط إسقاط أكثر من طائرة للعدو كفيل بهروب الصراصير إلى المجاري الصحية، وتوالي سقوط طائرات العدوان كفيل بإصدار ختم “OK-الاوكية” لقيادات الخُّوان والإخوان بالفستان الخالد بالشتات إلى كل أنحاء العالم، تماماً كأقرانهم بني إسرائيل، وكفيل بإجبار أسياد أل سعود على إعادة ترتيب الأوراق بما يضمن حفظ ماء الوجه لآل سعود وبن زايد وربما رحيلهم من المشهد السياسي كما رحل أمير قطر السابق ووزير خارجية قطر السابق، ثم تدوير أنظمة العربان بحكام يتسوَّلون معاهدات عدم الاعتداء مع الجمهورية الإسلامية إيران كسيناريو محتمل ومؤقت للصهيونية العالمية يُسدل به الستار على تعثر أو فشل مشروع القرن الصهيوني وترحيله إلى ظروف قد تتهيأ بعد إعادة انتخاب ترامب ونتنياهو وقد تجري الرياح بهزيمة ترامب والنتن ياهو ثم ترحيل المشروع الصهيوني إلى القرن القادم.. وبوجود محور المقاومة والمجاهدين على أرض شامنا ويمننا فإن كل السيناريوهات محتملة ومفتوحة، وكل الطرق تؤدي للنصر المؤزر المُبين، وبشر الصابرين.