الجيش السوداني يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية
الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية السودان حتى نقل السلطة لحكومة مدنية
قررت مفوضية الاتحاد الأفريقي، تعليق عضوية السودان حتى يتم نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.
قرار الاتحاد الأفريقي، جاء بعد عقد “مجلس السلم والأمن” التابع له جلسة لبحث وتقييم تطورات الوضع في السودان إثر التصعيد الأخير بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة التي تتمسك بالاعتصام لنقل السلطة إلى حكومة مدنية، عقب فضه ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا.
وبدأ أمس الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وخلال الاجتماع المغلق داخل مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا راجع المجلس المبادئ والمواثيق التي يقوم عليها الاتحاد الأفريقي بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه الأوضاع في السودان، واستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى السودان محمد الحسن ولد لبات.
يأتي ذلك فيما أهاب الجيش السوداني بالمواطنين ” الابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية ونقاط الارتكاز والقيادات في كل أنحاء البلاد مشاركة منهم في حفظ الأمن الذي هو مسؤولية الجميع”.
وذكرت القوات المسلحة السودانية في بيان صدر عنها أمس الأول ونشرته أمس وكالة “سونا” الرسمية أنها “تترحم على الأرواح التي فقدت جراء الأحداث الأخيرة” وتمنت الشفاء للجرحى، مضيفة أن القوات المسلحة “ظلت على الدوام صمام أمن الوطن وملاذ المواطنين، وستظل على عهدها ووعدها دوما إلى جانبهم حفاظا على الأرواح والممتلكات وبسط الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن”.
وجدد الجيش تأكيده أنه “لا نكوص عن انحياز القوات المسلحة لرغبة الشعب السوداني وإرادته في التغيير حتى يصل إلى تحقيق مطالبه وطموحاته المشروعة وتعبر البلاد هذه المرحلة الدقيقة إلى أفق الحرية والعدالة والسلام والاستقرار”.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية أن 46 شخصا قتلوا جراء فض قوات الأمن الموالية للمجلس “الانتقالي العسكري” الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، غير أن لجنة أطباء السودان المركزية الموالية للمتظاهرين أكدت أن حصيلة الضحايا تجاوزت مئة شخص، بعد انتشال 40 جثة جديدة من النيل.
على صعيد متصل نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر دبلوماسي في سفارة إثيوبيا بالخرطوم أن رئيس الوزراء آبي أحمد سيزور السودان للوساطة بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة حول انتقال ديمقراطي للسلطة في السودان.
وحسب المصدر، فإن آبي أحمد سيجتمع مع أعضاء “المجلس العسكري الانتقالي” وشخصيات من حركة إعلان قوى الحرية والتغيير المعارضة خلال الزيارة التي ستستمر يوما واحدا، دون أن يذكر موعدها.
ويأتي نبأ الوساطة الإثيوبية تزامنا مع قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس الخميس تعليق عضوية السودان حتى نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.