أعيــــــدت وعلى السعودي والإماراتي أدبرت
عبدالفتاح علي البنوس
هلَّ هلال العيد وطويت آخر صفحة من صفحات شهر رمضان المبارك الذي مر سريعا ، وفي العيد تتحقق الفرحة الأولى للصائمين بعد كرنفال رمضاني إيماني حافل بالطاعات والعبادات والأعمال الصالحة والفضائل السامية والأجواء الروحانية التي عشناها طيلة الشهر الفضيل ، ومع رحيل رمضان ينبغي التأكيد على جملة من المواضيع والقضايا في سياق التناصح والتواصي بالحق ، حيث ينبغي التركيز على مواصلة الزخم الإيماني الرمضاني والاستمرار في الطاعات والعبادات وعدم هجر المساجد والعزوف عن قراءة القرآن وعبادة الديَّان ، فربُّ رمضان هو ذاته ربُّ شوال ، وهي فرصة لشد الهمة ومواصلة الالتزام والتمسك بهدي الله وطرق أبوابه جل في علاه بعيدا عن التكاسل والتغافل والتراجع عن المسار الإيماني الذي كان عليه حال الكثيرين منا في رمضان ، والتغلب على نزوات ونزغات وهمزات الشيطان الرجيم وأدواته وأذنابه.
والعيد محطة مناسبة للتكافل وصلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام وتقديم العون لأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمرابطين في جبهات العزة والكرامة والشرف والبطولة ، لرسم الفرحة والابتسامة على محيا أطفالهم وأسرهم ، ورفد الجبهات بقوافل المجاهدين والمرابطين وقوافل العطاء العيدية لمشاركة الأبطال هذه الفرحة التي تأتي متزامنة مع الفرحة بالانتصارات التي تتحقق بفضل الله وتأييده في مختلف الجبهات ضد قوى الغزو والارتزاق ، والإنجازات العسكرية التي تتمثل في العمليات النوعية التي تستهدف العمق السعودي والإماراتي ومعسكرات وتجمعات فلول العمالة والارتزاق، والتي مثلت تحولا نوعيا في سير مجريات المواجهات والمعارك المشتعلة في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية، وعلامة فارقة في مواجهة الكيان السعودي الباغي المعتدي وتحالفه الإجرامي.
فأعيادنا في الجبهات بطولات واقتحامات وزحوفات وانتصارات ، وفي الوسط الشعبي فرح وسرور وصبر وثبات ودعاء بالنصر والتمكين على تحالف قرن الشيطان الرجيم ، وتأكيد على الصمود في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر ، وسط حالة انتظار وترقب للمزيد من الإنجازات العسكرية والعمليات النوعية التي تستهدف المنشآت الحيوية السعودية والإماراتية لتكتمل فرحة العيد وتزداد ملامح الفرح والسرور في أوساط الأهالي الذين يشعرون بالارتياح عقب كل عملية نوعية ينفذها الأبطال في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر في سياق الرد على الإجرام والوحشية والصلف السعودي الإماراتي الداعشي الذي يمارس في حق أبناء شعبنا منذ أكثر من أربع سنوات.
بالمختصر المفيد: نتطلع إلى أن يرسل أبطالنا هدايا العيد للزهايمري سلمان ونجله المهفوف وغلمان الإمارات وقطيع العمالة والارتزاق لنتذوق حلاوة العيد وتكتمل ملامح الفرح بمقدمه ، فالعدوان السعودي والإماراتي لن يرعويا ولن تتوقف حماقاتهما وجرائمهما ومذابحهما في حق أبناء شعبنا إلا عندما يشعران بالخطر ، ولن يشعرا بذلك إلا عندما تدك منشآتهما الحيوية ويتعرض اقتصاداهما لانتكاسة قوية تفقدهما توازنهما وتعيدانهما إلى رشدهما بعد سنوات من الطيش والرعونة والإجرام والغطرسة والعنجهية نزولا عند رغبة وتوجيهات الأمريكان والصهاينة ، نريدهما أن يشربا من نفس الكأس ويذوقا نفس المرارة ، ويشعرا بنفس الألم والوجع الذي طال شعبنا نتيجة عدوانهما الغاشم وحصارهما الجائر الذي لم يسبق له مثيل.
من العايدين السالمين الغانمين ، الفائزين برضا ورضوان الله ربِّ العالمين ، وتقبَّل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام والطاعات والعبادات والقربات وكتبها في ميزان الحسنات، وعيدكم مبارك وكل وعام والجميع بخير ، وتهنئة خاصة للمرابطين في الجبهات وللجرحى والأسرى ولكل الشرفاء في هذا الوطن الذين يعملون من أجل مواجهة العدوان وخدمة اليمن الأرض والإنسان.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.