عيدكم مبارك
عبدالسلام فارع
في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم وفي مدينة الرباط المغربية التي احتضنت دورة ألعاب البحر المتوسط برزت القدرات العربية في التخطيط والتنظيم والاستضافة والتي نجمها الأول وبلا منافس التونسي القدير محمد مزالي، حيث حققت الدورة نجاحات غير مسبوقة تجاوزت من حيث التميز الدورات السابقة في أكثر من دولة أوروبية.. يومها مثل اليمن كل من أحمد لقمان وزير الشباب والرياضة والمستشار محمد عبدالوالي الشميري واللواء علي الصباحي رئيس جهاز الرياضة، فيما مثل الشطر الجنوبي من الوطن الراحل محمد عبده زيد ورئيس اتحاد ألعاب القوى، وفي الدورة إياها برزت القدرات اليمنية ممثلة بالرائع محمد عبدالوالي في مجال الإعداد والتنسيق للانتخابات وفق رؤى ديمقراطية مدروسة خطط لها الشميري الذي استطاع إقناع ممثلي الدول بمنحهم صوت الشمال والجنوب مقابل إعطائهم الأصوات لمرشح اليمن أحمد لقمان، وبالفعل أثبتت التجربة الديمقراطية اليمنية قدرتها الفائقة على خوض المعترك الانتخابي بنجاح منقطع النظير لتسفر النتائج عن فوز ممثل اليمن أحمد لقمان بأعلى نسبة من الأصوات في دورة متميزة ازدادت تميزاً بحضور رئيس الوفد التونسي محمد مزالي الذي كان يشغل يومها منصب رئيس الوزراء في بلاده، إضافة إلى حضور أمين عام جامعة الدول عمرو موسى.
وغير بعيد عن القدرات اليمانية المدهشة لابد لنا من التذكير بذلك المتألق الفريد لممثل اليمن الشميري الذي تجلت قدراته الفائقة منذ العيد الأول للثورة السبتمبرية الخالدة عبر إشرافه المباشر على الاحتفالات المواكبة للـ26 من سبتمبر في ذكراها الأولى عبر ذلكم المهرجان الطلابي الرياضي المبهر.
عاد الزعيم الصنعاني الوحدة من جديد لمعانقة الأمجاد بإحرازه بكل جدارة واقتدار بطولة الملتقى الرمضاني الكروي الثالث بعد تجاوزه منافسه التقليدي أهلي صنعاء بهدفين لهدف في بطولة ناجحة منذ بداياتها الأولى وحتى المحطات الختامية.
الجدير بالذكر أن الإمبراطور أهلي صنعاء كان سباقاً في تنظيمه للبطولات الرمضانية لتصبح تقليداً سائداً على مستوى الأمانة وباقي المحافظات، ويعود الفضل بدرجة أساس في ذلكم السبق الجميل لتنظيم مثل هكذا بطولات حسب أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي لنجوم الإمبراطور القدامى وفي مقدمتهم البواب وحسين طنطن.
الجدير بالإشارة أن الخسارة التاريخية للأهلي من منافسه الوحدة 8 / 1 في سبعينيات القرن المنصرم كانت بقيادة المدرب الوحداوي محمد عبدالوالي ،وفي تلك المباراة التاريخية برز نجم الوحدة محمد المقشي كأفضل لاعب في اللقاء رغم إحرازه بالخطأ الهدف الوحيد في مرمى فريقه.. يومها قال الحارس الراحل يحيى الظرافي “مش مشكله إنه أبو العزوز” وهو اللقب الذي اشتهر به المقشي.
استعادت الكرة الإنجليزية سيادتها للكرة الأوروبية بوصول أربع فرق إلى النهائيات، فبعد أن تغلب تشيلسي على الأرسنال جاء الموعد الأوروبي المرتقب الذي ضم مساء أمس الأول في العاصمة الإسبانية مدريد كلاً من توتنهام وليفربول في النهائي الأوروبي للأبطال، وذلك في موقعة كروية مثيرة غلب عليها الطابع التكتيكي منذ لحظاتها الأولى التي شهدت تسجيل الإصابة الأولى لليفر بواسطة معشوق الجماهير الأوروبية والعربية النجم الاسطوري محمد صلاح في الثواني الأولى من اللقاء الذي شاهدته في منزل محمد علي الحروي القريب من منزلي بتعز.
وقد ذهلت كثيراً لوجود عديد الشباب الذين جاءوا لمشاهدة اللقاء وذهلت أكثر لوجود أكثر من شعار لليفر على جدران الغرفة التي ازدانت بالشعار الأحمر عبر عشاق الليفر: ضياء – علي – رمزي – عبدالرحمن، حيث كانت فرحتهم عارمة عقب اللقاء والتتويج بعد أن عزز الليفريون هدف السبق بهدف ثان لمهاجمهم البلجيكي أوريجي، وفي ختام الموقعة اللندنية المدريدية وتتويج الليفر بالبطولة للمرة السادسة أعرب آل الحروي والمناصرون عن فرحتهم بإطلاق الألعاب النارية تعبيراً عن الابتهاج بفوز فريقهم ليفربول الذي يحبونه حد العشق.
تقبل الله منا جميعاً صالح الأعمال.. وكل عام والجميع بألف خير وهناء .. عيدكم سعيد ومبارك.