عبدالجبار المعلمي
العنيد الشعباوي النادي الرياضي والثقافي والاجتماعي يعد من أعرق الأندية اليمنية في بلادنا، تاريخه عريق، بطولاته عديدة ومتعددة ، كعبه عالٍ وفي شتى الألعاب لنجومه سبق الريادة في رسم معالم فنون الإبداع المقنن على مربعات الملاعب الخضراء تعاقب على قيادة الشعب شخصيات لها ثقلها ومكانتها في المجتمع اليمني ويأتي في مقدمة هذه الكوكبة رجل المال والأعمال قلب العنيد النابض (الشيخ علي جلب) رئيس مجلس الإدارة الأسبق والذي حقق الشعب في عهده العديد من البطولات والكؤوس ونال من المجد الشيء الكثير.
بحنكته وديمومة ذهنيته الإدارية تمكن الشعب من تبوئ مكانة رفيعة على خارطة الكرة اليمنية متفوقا على أقرانه من أندية الجمهورية وعلى أكثر من اتجاه فهو شخصية قيادية داعمة وبسخاء للشعب والشعباويين وللرياضة اليمنية دون تمييز بطول اليمن وعرضه ونجومها بشتى ميولهم وانتماءاتهم دون تمييز بين هذا النجم أو ذلك فجلب صاحب سبق ريادة في تكفله بعلاج عدد من نجوم الكرة اليمنية بشكل عام ونجوم العنيد بشكل خاص حقيقة يعرفها كل منتسبي قطاع الشباب والرياضة ولا يستطيع أي كائن كان أن يحجب عين الشمس بغربال المغالطة بغربال سلوك اعتاد عليه جاحدو قول كلمة الصدق وهم كثر.
جلب دلف قلوب الشعباويين وجماهيرهم دون أذن من أحد ما يؤكد انه نال المكارم والعلا وسكن القلوب بعيدا عن كل وسائل التجميل أو البحث عن شهرة أو زلف إعلامي زائل ليس بحاجة إليه لا من قريب ولا من بعيد، شخصية قيادية تكاملت فيها كل صفات القيادة وعلومها الواسعة، قدراته هائلة، شخصية تمتلك من علم المعرفة التجارية والرياضية والإدارية الكثير.
تمكن بحنكته وفهمه لعصر الحداثة من زرع مشاتل آمال وتطلعات كل منتسبي الشعب، فعقله المتقد ساعده في محورية تسيير أعماله التجارية والرياضية وفق مقتضيات العصر وتكنولوجياته ووفق رؤى تكاملت أحرفها مع مشروعية ما خطط ورسم له منذ اللحظة الأولى لتوليه مسؤولية إعادة ترتيب أوضاع النادي من الداخل ، جلب لعب دوراً حاسماً في توافق الفكر بما حواه من روائع إنجازية تم زرع بذور نتاجها المستقبلي للعنيد حاضرا ومستقبلا، جلب .. (جلب) الخير لناديه وفق رؤية شملت كل أساسيات حصد النجاح وعلى أرض الواقع كشوامخ باسقة برغم مشاغله وانشغاله بأعماله الخاصة إلا انه أعطى الشعب الأبي حيزاً كبيراً من وقته وجهده الذي شكل علامة انطلاقة حقيقية نحو مساحات نماء وتطور عنيد الأندية اليمنية.
كل هذه التوجهات والرؤى فتحت نوافذ إبداع شمل كل مناشط هذه القلعة الرياضية العريقة والتي من خلالها استمد الشعباويون من عبقها عنفوانهم وشموخهم وإباءهم دون ارتداد أو تقهقر إلى الخلف، تمكن هذا القبطان الماهر من الإبحار بمراكب الشعب إلى بر الأمان متجاوزا عباب البحار والمحيطات غير آبه بغدرها وتقلباتها وعتمتها المظلمة إلا أنه وبحذقه القيادي ونظرته الثاقبة حقق للشعب وجماهيره وعشاقه ومحبيه كل أمنياتهم بهدوء بمنهجية دقيقة وذكاء خارق زاد من تماسك العنيد وعلى المدى البعيد عبر برامج فنية.
جلب عاشق متيم ومحب لناديه منذ الصغر حبهما أبدي لن يتغير أبداً ..فالشيخ علي جلب والشعب قلبان في جسد واحد.. وليس هناك مجال للمزايدة فكل منتسبي الشعب ونجومه وجماهيره يؤكدون أن جلب هو من أضاء الطريق بمصابيح خلاقة خالية من كل رواسب العك، شعاعها أضاء كل دروب الألق والتألق لهذا الصرح الرياضي الكبير عبر أكثر من منظومة علمية متكاملة شملت كل أوجه العمل الإداري والرياضي المنظم وفق مناهج مدروسة كان لها ولمعانيها رجع الصدى المدوي ذي الأبعاد الهادفة وشموليتها الواسعة ومداركها الحصيفة.