الثورة../ مصطفى المنتصر
جهود كبيرة قامت بها إدارة المرور بالأمانة ورجالها الابطال في الشوارع والميادين العامة خلال الشهر الفضيل توجت بنجاح يستحق الإشادة
في جبهة لا تقل ضراوة عن ما تشهده جبهات القتال ..يسطر الرجال الحقيقيون من افراد شرطة المرور جهود وملاحم نضالية كبيرة تتمثل في تأمينهم وتنظيمهم العالي لخطوط السير طيلة هذا الشهر الفضيل وما نشاهده ونلمسه جميعا من جهود كبيرة وعظيمة تجعلنا نقف إجلالا لهؤلاء العظماء وما يبذلونه من جهود وما يلاقون من مشاق خلال ادائهم لواجبهم المقدس والوطني .
ما يقوم به رجال المرور ولاسيما في هذا الشهر الفضيل من جهود جبارة وعظيمة تستحق من كافة افراد المجتمع الشكر والامتنان والتقدير. فعلاوة على وقوفهم المستمر ما بين تقلبات الأجواء وحرارة الشمس وبرد الامطار الغزيرة التي انعم الله بها علينا خلال هذا الشهر الفضيل يعانون العطش والإرهاق في نهار رمضان ، لكنهم يؤمنون بواجبهم المقدس، ينظمون المرور ويفكون التكدسات المرورية في الأماكن المزدحمة ويقومون بواجبهم الأخلاقي والإنساني على اكمل وجه فكلمة شكرا لا تكفي من اجل هؤلاء .
على مدى شهر رمضان المبارك وها نحن نوشك على توديعه وفي الشوارع المزدحمة التي تستقبل آلاف المركبات يومياً وسط العاصمة نلاحظ رجال المرور لا تتوقف أيديهم عن الإشارات، يشيرون لهذا بالتحرك وذاك بالتوقف، وربما شاهدت أحدهم يأخذ بيد عجوز مسنة أو رجل مريض، ليعبر به الشارع ما يفعله رجال شرطة المرور تحديداً هو بحق عمل يستحق الشكر والتقدير وخصوصا وهم يقومون بكل هذا الجهد والعمل طوال نهار ومساء شهر رمضان ولا يغيب عنهم حر النهار ولا برد الليل ورداءة الأوضاع لاسيما مع انقطاع المرتبات .
رجل المرور في وسط الطرقات لا يرى الراحة قط فنهاره كفاح وليله نضال في خدمة الناس وتسهيل مسار حياتهم من منا يستطيع ان يقف كل هذه الساعات وتحت تقلب الأجواء والتضاريس ويفطر في الطريق ولا يرى اطفاله الا على سفرة السحور كل هذا والابتسامة لا تفارق محياه عند الذهاب والإياب ويداه لا تكفّان عن التلويح ما بين يمنه ويسره وذاك يقف أمام إحدى الإشارات، أو ينظم حركة السير، وآخر يوجّه قائد مركبة أو يباشر حادث سير ، ساعات طويلة يقضيها هؤلاء الأبطال الحقيقيون في هذه الأجواء الباردة، يعملون في صمت، لا يتحدثون ولا يشتكون ولابتذمرون لأحد، مؤمنين برسالتهم السامية في حفظ الأمن وتسهيل العبور، ووصول الصائمين سالمين آمنين لمنازلهم.
العميد علي محمد الوشلي مدير عام مرور الأمانة أشار الى ان إدارة المرور بالأمانة ساهمت وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة في تحقيق نجاح كبير في تامين حركة السير وتنظيم خطوط السير في الأمانة والحمدلله فقد كانت الخطة التي أعدتها إدارة المرور ناجحة واستطاع الرجال في الميدان تحقيق النجاح الذي لمسه المواطن في الطريق وكان له الأثر الكبير على نفوسهم .
وقال : الخطة شملت توزيع اكثر من الف ضابط وفرد من أفراد شرطة المرور على كافة الشوارع الحيوية بالإضافة إلى توفير العشرات من المعدات والآلات والمركبات المساعدة لهم في تحقيق السكينة والاستقرار بالإضافة إلى الدوريات المراقبة التي تجوب الشوارع لمتابعة سير التنظيم والترتيب ونشكر كافة رجال شرطة المرور الذين كانوا في خدمة أبناء شعبنا طيلة هذا الشهر الفضيل وعلى مدار السنة وإن شاء الله سنكون عند حسن ظن قيادتنا الحكيمة وشعبنا اليمني الصابر في وجه العدوان .
وفي الختام وجه مدير مرور أمانة العاصمة الشكر لقيادة وزارة الداخلية وقيادة امانة العاصمة وقيادة امن امانة العاصمة والادارة العامة للمرور على الدعم والمساندة التي حظي بها مرور امانة العاصمة على نحو مكنه من تجاوز الكثير من المعوقات وتذليل الصعوبات وهي مواقف كان لها دور بارز وكبير في نجاح الخطة المرورية كما وجه العميد الوشلي خالص الشكر لجميع العاملين في مرور امانة العاصمة على تفاعلهم وتنفيذهم للخطة المرورية بكل تفان وإخلاص.