حسن الوريث
قاسم البعيصي صحفي مخضرم ومتميز ومهني متميز في عمله اسعد الجميع بكتاباته وتحليلاته كما أنه شخصية إعلامية رياضية متميزة يعتمد الوضوح والبساطة والدقة والبساطة ومن الكتاب الذين يجعلون من مواضيعهم ذات جاذبية مثيرة للقراء على اختلاف مستوياتهم ويعد من جيل الصحفيين الرياضيين اليمنيين الذين نحترمهم ونعتز ونفخر بهم.
كانت هذه المقدمة البسيطة عن زميلنا الصحفي والإعلامي قاسم البعيصي الذي يرقد حالياً في منزله يعاني كسراً ألم به دون أن يجد من يأخذ بيده ويساعده في محنته إلى درجة أن بعض زملائه أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رقمه ومن يرغب في مساعدته ومساندته وبالتأكيد إن هذه الدعوة لم تأت من فراغ بل جاءت بعد أن أغلقت كل أبواب للجهات المختصة في وجه قاسم حيث وجد نفسه وحيداً إلا من بعض محبيه الذين لم يتخلوا عنه.
حكاية قاسم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد وكما نقول دائماً إن الإعلامي والصحفي الرياضي في اليمن هو الذي يحتاجه الجميع لكنهم يتخلون عنه ويتركونه بمجرد أن يتعرض لمرض أو أي أزمة تبعده ولو قليلاً عن عمله وربما في الأخير لا يحظى سوى ببيان نعي على أحسن الأحوال يعدد فيه مناقبه وجهوده في خدمة الرياضة والإعلام الرياضي أما إذا حضر جنازته أحد المسؤولين فهذه منة كبيرة لا يحصل عليها سوى القليل من المحظوظين.
عندما نتحدث عن هذه المواضيع يعتصرنا الألم من الوضع المؤلم للإعلاميين بشكل عام والرياضيين منهم بشكل خاص.. زميلنا قاسم البعيصي عزيز علينا جميعا ومن الواجب أن نقف معه وندعمه ماديا ومعنويا ونخفف عنه آلامه ونشعره بأنه ليس لوحده وانه لن يكون مثل الكثير من الإعلاميين والرياضيين والمبدعين الذين تركوا ليواجهوا مصيرهم ولم يقف معهم احد ولم يجدوا سوى الأبواب المغلقة والذي نخشاه أن يكون مصير قاسم كسابقيه.
بصراحة لقد بحّت أصواتنا ونحن نتحدث عن ضرورة أن يكون لدينا صندوق للإعلاميين اليمنيين لكن لا حياة لمن تنادي فالكل يحتاجنا كإعلاميين لكنهم يعملون أنفسهم صماً بكماً وعمياً عندما يتعلق الأمر باحتياجات الإعلامي أو مساندته في محنته، فهل يمكن أن يحظى زميلنا قاسم البعيصي بحقه المشروع في العلاج على اعتبار انه أفنى جزءاً كبيراً من حياته في خدمة الشباب والرياضة؟ وهل يمكن أن تسهم الوزارة والاتحادات والأندية الرياضية في علاجه كنوع من التقدير له على ما قدمه لها من خدمات كبيرة؟ وهل يمكن أن يكون لرجال المال والأعمال وخاصة ممن هم في الاتحادات والأندية وهم كثر أي إسهام في علاجه من باب المسؤولية الاجتماعية؟ وهل يمكن أن يكون لنا كزملاء لقاسم البعيصي في الإعلام الرياضي والإعلام الرسمي مساهمة فاعلة في علاجه؟ كل هذه التساؤلات مطروحة على الجميع في الطاولة عل وعسى تجد آذاناً صاغية وعقولاً واعية.
رسالة شكر لقيادة محافظة الحديدة
بالتأكيد إننا عندما نتحدث عن أي مواضيع في هذه الزاوية فإن الهدف هو إيصال رسالة والبحث عن معالجة لأي سلبيات أو اختلالات هنا أو هناك للوصول إلى تطوير العمل الرياضي وعلى اعتبار أن الإعلام الرياضي هو مرآة عاكسة وعامل مساعد يكشف الخلل ويساعد في معالجته .. وهنا لا بد أن أشيد بمبادرة القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم الذي تفاعل مشكوراً مع ما طرحناه العدد الماضي حول محاولة الاستيلاء على أرضية نادي سهام المراوعة وأصدر توجيهاته بمنع التصرف في الأرض بأي شكل من الأشكال وكذا العمل على منح النادي الوثائق اللازمة للحفاظ على أراضيه .. له منا كل الشكر والتقدير ونتمنى أن يكون مثالاً لجميع المسؤولين في التفاعل مع القضايا التي يتم طرحها.