الثورة نت../ تقرير / ابراهيم فتحي
باتت المنشآت الشبابية والبنية التحتية الرياضية اليمنية أطلالاً تحكي لزائريها، قصة أربع سنوات خلت وهي تتلقى صواريخ العدوان الذي أسكن حركة روادها من رياضيي وشباب اليمن.
وسجلت الإحصائيات الرسمية مبلغ مليار دولار خسائر قطاع الشباب والرياضة جراء الاستهداف المباشر وغير المباشر لها من قبل العدوان.
ووفقاً للتقرير الصادر عن قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضية حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، تعرضت 107 منشآت شبابية ورياضية للتدمير الكلي والجزئي جراء العدوان وصلت خسائرها إلى نحو 650 مليون دولار، فيما بلغت التقديرات الأولية للأضرار والخسائر غير المباشرة 350 مليون دولار.
وبيّن التقرير أن المنشآت التي استهدفها العدوان توزعت على 17 محافظة، احتلت أمانة العاصمة المرتبة الأولى بواقع 32 منشأة بلغت قيمة خسائرها 210 ملايين و392 ألف دولار.
وجاءت محافظتا عدن والمحويت في المرتبة الثانية بتسع منشآت لكل منهما بقيمة 113 مليوناً و543 ألف دولار، تليهما محافظتي أبين والحديدة بواقع ثماني منشآت في كل منها وخسائر بلغت 142 مليوناً و269 ألف دولار ، وجاءت محافظتي صعدة والبيضاء تالياً بواقع سبع منشآت بقيمة 21 مليوناً و562 ألف دولار.
وتعرضت المنشآت الرياضية والشبابية في تعز وحجة لاستهداف طيران العدوان ومرتزقته بواقع ست منشآت بقيمة 36 مليوناً و576 ألف دولار، تليهما محافظتي إب ومأرب اللتين تعرضت ثلاث منشآت في كل منهما للتدمير بخسائر وصلت إلى 60 مليوناً و345 ألف دولار.
كما تعرضت منشأتان في كل من محافظات عمران، ذمار وحضرموت للأضرار بخسائر بلغت 51 مليوناً و130 ألف دولار، ودمرت منشأة رياضية واحدة في كل من ريمة، الضالع وشبوة بخسائر بلغت مليوناً و950 ألف دولار.
وأوضح التقرير أن العدوان استهدف سبعة استادات رياضية و 13 ملعباً رياضياً ودمر 13 صالة رياضية مغلقة وتسعة بيوت شباب و20 مقراً إدارياً وستة مقرات للاتحادات الرياضية.
وأشار التقرير إلى أن العدوان دمر ثلاثة مراكز ومضامير للفروسية والهجن، ومسبحين أولمبيين، ومقر اللجنة الأولمبية ومركز الطب الرياضي ومعهد التربية البدنية.
وذكر التقرير أن العدوان استهدف 12 ملعباً من الملاعب الخفيفة وقصر الشباب والمعسكر الدائم للكشافة والمرشدات، بالإضافة إلى مبنيين إداريين ، وشملت الخسائر أيضاً إيجارات لمقرات بديلة.
وقال وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد إن استهداف العدوان الأمريكي السعودي للمنشآت الرياضية أثر سلباً على مسيرة الحركة الشبابية والرياضية أبرزها عدم القدرة على إقامة الدوري العام لمختلف الألعاب والمسابقات الرياضية وتوقف أنشطة وبرامج الاتحادات والأطر الرياضية نتيجة تدمير مقراتها الرياضية.
وأشار إلى حرمان الهيئات الشبابية والرياضية من المشاركة في كثير من الفعاليات والمشاركات الخارجية نتيجة للقيود التي فرضها تحالف العدوان على سفر اللاعبين واستمرار الحصار على مطار صنعاء.
وأوضح الوزير زيد أنه منذ البدايات الأولى للعدوان قامت الوزارة بمتابعة ورصد وتوثيق الأضرار والخسائر جراء استهداف المنشآت والمؤسسات الشبابية والرياضية من أجل إيصال صورة واضحة للمجتمع الدولي والمؤسسات الرياضية الدولية عن حقيقة ما خلفته الغارات الجوية من دمار طال عدداً كبيراً من المرافق والمنشآت الرياضية في اليمن وما خلفته من انعكاسات سلبية على الشباب والرياضيين في محاولة لوقف استهداف مقدرات ومكتسبات شباب ورياضيي اليمن.
ولفت إلى أن الوزارة ومن خلال الهيئات والاتحادات الرياضة نظمت عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة للتعبير عن إدانتها لاستمرار استهداف البنى التحتية الرياضية باعتبارها مؤسسات مدنية حاضنة لأنشطة الشباب والرياضيين.
وأضاف “أن الوزارة زودت عدداً من المؤسسات الحقوقية والشبابية المعنية ببيانات عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع الشبابي والرياضي وأكدت على خطر حرمان الشباب والرياضيين من البيئة الحاضنة التي يجدون فيها المتنفس لتفريغ طاقاتهم وصقل مواهبهم بصورة تحميهم من أن يكونوا عرضة للاستقطاب من قبل الأيدولوجيات المتطرفة”.
وطالب وزير الشباب والرياضة اللجنة الاولمبية الدولية بالتخاطب مع الهيئات الرياضية القارية والدولية للضغط على دول التحالف لوقف العدوان ورفع الحصار البري والجوي على البعثات الرياضية اليمنية التي تواجه صعوبة في التنقل للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية.
من جانبه أكد مدير عام المشاريع بقطاع المشاريع بالوزارة المهندس أحمد التويتي أن استهداف المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية يعد خرقاً لكافة القيم والأعراف والمواثيق الدولية التي تشدد على حرمة تلك المنشآت وتؤكد على ضرورة النأي بها عن كافة أشكال الصراع باعتبار الرياضية وسيلة للسلام والانسجام بين الدول والشعوب .
وناشد المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات المعنية وقف استهداف مقدرات الشباب والرياضيين في اليمن .. مشيراً إلى أنه رغم مرور أربع سنوات على العدوان إلا أن المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية ما تزال ترزح تحت طائلة القصف والتدمير.
سبأ