في جلسة برئاسة باسندوة والشيخ عيسى بن سلمان :

الثورة نت/..

عقدت بالعاصمة البحرينية  المنامة اليوم جلسة المباحثات اليمنية ـ البحرينية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوه و أخيه رئيس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة .

وجرى خلال الجلسة مناقشة السبل الكفيلة بتمتين العلاقات الثنائية وتكامل العمل المشترك خلال المرحلة القادمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما في ذلك الجوانب المتصلة بوضع العمالة اليمنية في البحرين وفرص تعزيز تواجدها استنادا إلى الأواصر الأخوية والارتياح الكبير من قبل الأشقاء البحرينيين لأداء المغتربين اليمنيين في مملكة البحرين .

وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الوطنيتين في اليمن والبحرين عقب الأحداث التي شهدها البلدان خلال العام الماضي والخطوات التي تم إحرازها في طريق معالجة آثارها وتداعياتها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمن والسكينة العامة .

كما غطت المباحثات عددا من المواضيع والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

ونوه الأخ محمد سالم باسندوه بالعلاقات اليمنية البحرينية ووصفها بالتاريخية .. متمنيا للبحرين ملكا وحكومة وشعبا كل الخير والاستقرار الدائم وتحقيق كافة تطلعاته في الازدهار .. مشيرا إلى التطور الكبير الذي تشهده مملكة البحرين في متخلف مناحي الحياة .

ولفت إلى ضرورة الإسناد العاجل للبلدين لاسيما دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يمكنها من تجاوز تداعيات الأحداث الماضية وإعادة البناء الاقتصادي على النحو الذي يمكنها من السير على طريق المستقبل بشكل ثابت ومتماسك.

وقال ” ان تحسين أوضاعنا سينعكس إيجابا على دول الإقليم والأشقاء .

وأوضح ان الجمهورية اليمنية تسير في تجاه تثبيت الأمن والاستقرار وبناء الدولة .. وقال ” علينا ان نصمد في مواجهتنا للتحديات الداخلية والخارجية ولاسيما في ظل حالة الانفراج التي تشهدهما البلدين ..  محذرا في نفس الوقت من عواقب التلكؤ أو التأخر في مد يد العون لبلادنا ليس على مستوى الداخل وإنما على مستوى الإقليم مشبها اليمن بالسد الممتلئ بالمياه الذي ان انفجر فانه حتما سيغرق المنطقة بالمشاكل المتعددة .

وارجع الأخ محمد سالم باسندوه أسباب الاحتقانات التي شهدتها بعض دول المنطقة بدرجة رئيسة إلى تفشي الفساد والفقر والبطالة رابطا تحسن أمزجة الناس وعودة الهدوء إليهم في الفترة الراهنة والمقبلة بمدى الخطوات المنجزة على طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والمعيشي وبناء الدولة المدنية الحديثة .

وأكد وقوف اليمن الدائم مع الأخوة في البحرين في مختلف الظروف والمراحل .. موضحا الدور الديناميكي لقطاع الاقتصاد بشقيه الاستثماري والتجاري في تنمية المصالح المشتركة وتوطيد العلاقات الثنائية بين الشعوب .

رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة نوه من جانبه بطبيعة العلاقات الأخوية اليمنية البحرينية الضاربة جذورها في التاريخ.. مشيرا إلى ضرورة تعزيز عملية التواصل بصورة مستمرة بما يخدم العلاقات والمصالح المشتركة للشعبين اليمني والبحريني .. مبينا المجالات المتعددة التي يمكن للبلدين من خلالها تنمية تلك المصالح وفي المقدمة مجالات الاستثمار والتجارة .. وقال “إن التعاون فيما بيننا هو فرض علينا لان شعوبنا في الأساس هي متشابكة ومصالحها مشتركة ومصيرها واحد” .. مضيفا ” أن ما يحدث في البلدان العربية هو نتيجة أيضا لانشغال كل منا بنفسه وعدم اهتمامه بأخيه.

ودعا  جميع الأقطار والشعوب العربية إلى التماسك خلال الفترة المقبلة وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعون إلى الإضرار بمصالح الأمة.. مؤكدا أن مملكة البحرين تقف قلبا وقالبا مع كل ما من شأنه توحيد الجهود وتكامل الأدوار الإيجابية بين الجميع .

وأعرب الشيخ خليفة بن سلمان عن تقديره للدور الكبير والمؤثر لليمنيين في مسيرة البناء والأمن والاستقرار بالبحرين.. مؤكدا أن البحرين لا ولن تقصر بواجبها تجاه الشعب اليمني .

وتم التأكيد في ختام المباحثات على حرص البلدين على تنمية وتطوير حجم علاقاتهما على المستويين الرسمي والشعبي بما ينسجم والعلاقات والأواصر الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين من خلال وضع الآليات الكفيلة بتحقيق هذه الغاية من قبل الجانبين .

حضر جلسة المباحثات من جانب اليمن وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ووزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف عبد الله ووزير الكهرباء الدكتور صالح حسن سميع ووزير المالية صخر الوجيه ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير الإعلام علي أحمد العمراني ووزير المغتربين مجاهد القهالي ورئيس دائرة الجزيرة والخليج بوزارة الخارجية عبد الرحمن الشرعي وسفير اليمن في المنامة الدكتور علي منصور بن سفاع ..

قد يعجبك ايضا