سراج صالح حسين العجيلي
رحم الله فضيلة العلامة المجتهد الدكتور الشهيد المرتضى بن زيد المحطوري العالم الفاضل الذي عرفته وتتلمذت على يديه، العالم الشجاع شهيد المنبر الذي استشهد وهو يلقي خطبة الجمعة.
ساجداً خر على عادته
ومضى في نصره الباري إليه
وتلقى مثل زيد سهمه
بين عينيه فيا لهفي عليه
من شهيد سار في نهج الهدى
تصغر الدنيا بما فيها لديه
ولقد تعرفت على فضيلة الدكتور / المرتضى بن زيد المحطوري وذلك في عام 1996م وخاصة عندما أنشأ مركز بدر العلمي والثقافي ودرست على يديه في المركز فكان نعم العالم المجتهد ولقد قال عنه فضيلة العلامة المجتهد المفتي السيد محمد بن محمد المنصور: “القائم فعلاً بالجهد الكبير والمركز الوحيد الذي شهرته معلومة للجميع مركز بدر العلمي والثقافي” وقال عنه أيضاً “ابقاه الله علماً للجهاد والمجاهد في سبيل الحق وأهله المذهب الزيدي الذي أصبح غريباً ” وقال عنه فضيلة العلامة حمود بن عباس المؤيد: “هو العلامة المرتضى بن زيد صاحب الهمة العالية والمصالح القيمة حفظه الله فهو نعم العالم الذكي” هذا وقد اجازه عدد من العلماء الأجلاء وفي مقدمتهم السيد العلامة محمد بن محمد المنصور والعلامة الحجة المجتهد السيد مجد الدين المؤيدي والسيد العلامة حمود عباس المؤيد والعلامة بدرالدين الحوثي وغيرهم وقد حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1994/ 1995م عن رسالته الموسومة بعنوان “عدالة الرواة والشهود وتطبيقاتها في الحياة المعاصرة” هذا وقد برز في التأليف والتحقيقات أمهات الكتب فكتب في السيرة النبوية لسنة ثالثة لكلية الشريعة جامعة صنعاء وكتب في علم أصول الفقه لسنة أولى وثانية وثالثة لكلية الشريعة جامعة صنعاء وقد حقق بعض الكتب المخطوطة وعندما يؤلف ويخرج الحديث الشريف من مكتبة أهل البيت والأمهات والسنن ويعتبر فضيلته من أعلام اليمن في العلم هذا وقد تخرج على يديه العلماء والقضاة أعضاء النيابة وكذلك تخرجت على يديه الكثير من طالبات العلم الشريف ابرزهن السيدة الفاضلة حسنى محمد محمد المنصور والسيدة الفاضلة أمل الشامي والسيدة أخلاق الشامي وغيرهن ولقد تعرض للسجن عدة مرات من قبل السلطة آنذاك ودافع عنه الكثير من العلماء أبرزهم السيد محمد المنصور والسيد حمود المؤيد والسيد العلامة أحمد الشامي والعلامة إبراهيم محمد الوزير والعلامة محمد المطاع والدكتور العلامة أحمد عبدالرحمن شرف الدين والدكتور أحمد الماخذي وكذلك دافع عنه اللواء المرحوم يحيى محمد المتوكل وغيرهم من الصحفيين والإعلاميين وقد خسر الوطن برحيله أحد الأعلام المخلصين.