استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 244 آخرون، أمس السبت، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات حاشدة أطلق عليها اسم “مليونية الأرض والعودة”، على حدود قطاع غزة.
وأفاد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عبر “فيسبوك”، بأن شهيدين وصلا إلى مستشفيات قطاع غزة، إثر قمع الاحتلال “لمليونية الأرض والعودة” شرق قطاع غزة، إضافة إلى إصابة 244 آخرين بالرصاص الحي والغاز ، واستهداف سيارة إسعاف بقنبلة غاز أثناء عملها شرقي غزة.
وقال القدرة إن الشهداء هم “محمد جهاد سعد (20 عاماً) استشهد شرق غزة صباح اليوم قبل بدء فعاليات مليونية العودة، والثاني هو الشهيد أدهم عمارة (17 عاماً) استشهد خلال فعاليات المسيرة”.
وصباح أمس، بدأ عشرات الآلاف في غزة بالتوافد إلى حدود القطاع للمشاركة في مسيرات حاشدة، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمسيرات العودة الكبرى.
وفيما استشهد شاب آخر توجه الفلسطينيون إلى المخيمات المقامة على حدود محافظات غزة الخمس مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مطالبين بحقهم في العودة إلى أراضيهم وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاماً.
وعم الإضراب الشامل كل أرجاء الوطن، إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية أبوابها منذ ساعات الصباح، بعد دعوات أطلقتها “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”.
بدورها، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار استمرارية المسيرات في الجمعة القادمة تحت عنوان “جمعة انتصار الكرامة”.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن: ” جرائم الاحتلال وتهديداته لن تخيف شعبنا الذي يطالب بكسر الحصار، ومسيرات العودة وكسر الحصار شكلت تحولاً كبيراً في قضيتنا الفلسطينية، وشعبنا مستمر بها”.
وكان الجيش الإسرائيلي دفع مزيداً من القوات إلى حدود غزة خلال الأيام الأخيرة؛ تحسباً لتنظيم مسيرات على غرار تلك التي استمرت عاماً كاملاً، واستشهد خلالها 266 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين.
وفي موازاة ذلك قمعت قوات الإحتلال الإسرائيل المسيرات الجماهيرية في مختلف مدن الضفة الغربية التي خرجت احياء لذكرى يوم الارض بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ما ادى الى اصابة العشرات. واكد الفلسطينيون على وقوفهم في وجه كافة المؤامرات التي تحاك للارض الفلسطينية.
واكد الفلسطينيون على وقوفهم في وجه كافة المؤامرات التي تحاك للارض الفلسطينية وتهدف لاقتلاع الفلسطيني من ارضه.
وبعد ثلاثة واربعين عاما لم ينس الفلسطينيون ولم يتراجعوا.. الى نقاط التماس مع الاحتلال الاسرائيلي توجه الشبان الفلسطينيون في كافة مدن الضفة الغربية.. المواجهة الاشد كانت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المحتلة حيث تتواجد قيادة جيش الاحتلال وبالقرب من مستوطنة بيت ايل .. الشبان وبهذا المشهد أكدوا أنهم سيبقون الدرع لأرضهم.
عشرات الاصابات وقعت بين الشبان الفلسطينيين نتيجة للقوة المفرطة التي استخدمها جيش الاحتلال من رصاص حي ومطاطي وغازات سامة ومياه عادمة.. المواجهات استمرت لساعات لتؤكد رفض الفلسطينيين كل الخطط الاسرائيلية المدعومة أمريكيا والتي تستهدف اغتصاب مزيد من الارض الفلسطينية.
وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية: “صفقة القرن وما تحاول الترويج له الادارة الامريكية من صفقة مشبوهة لتصفية حقوق شعبنا، لن تمر على صخرة صمود شعبنا واليوم تشتعل الضفة الغربية وقطاع غزة في الداخل المحتل ودول الشتات تاكيدا على استحالة التعايش مع المشروع الاستيطاني الشيطاني في ارضنا”.
إلى ذلك شارك الفلسطينيون والعرب بفعاليات مليونية يوم الأرض في العديد من الدول ، للتأكيد على حق الفلسطينيين في تحرير أرضهم من الاحتلال الاسرائيلي.
وتظاهر الآلاف من الناشطين والأحزاب الاسترالية والجاليات العربية وسط مدينة سيدني، تضامنا مع الفلسطينيين.
وفي الولايات المتحدة تظاهر المئات في ميدان التايمز في نيويورك دعما للفلسطينيين.
كما أكد مئات الاردنيين والفلسطينيين المشاركين في مسيرات حاشدة بالعاصمة عمّان تضامنهم مع الأسرى والأقصى.